الهادي قادم
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 14:28
المحور:
الادب والفن
سألتني أن أسكبها أمواج على قصائدي
تمتطيها بالواح الزكرى عند الغياب
وأن أنقشها حدائقة علي أرض لوحاتي
تزورها كلما أشتد الصيف مع الأصحاب
أجبتها بأن لا شيء غير الحزن يعتصرني
لأقطر دمعا يروي أزهاري على الكتاب
ولا شيء يمسك أصابعي ويقودني
الى قوس قزح لأجلب الألوان الا الضباب
لكي أشيدك قصور في غابات لوحاتي
أحتاج أمطار من الأنجم من كل الأقطاب
وكي أراقصك في طرقات و أزقة أشعاري
تلزمني كواكب من الورد تتبعها السحاب
كشجرة السرو العتيقة تحفظين أسراري
وتربتين على وجعي بحب في كل نقطة صعاب
حقول من الأشجار المشوكة هي قصائدي
في بلاد لا يرتع فلاها الا الجهل و الارهاب
أنت أعلم بالحال مني فلا تشركيني مأساتي
فسؤالك فخر, ولكنك أعظم من ان تسكن عمق الخراب
لا أغالي فأنت نسمات عالمي وجوهراتي
وملحمة الأحرار من الغرب الى الشرق مرورا ببلاد الأعراب
درة الحياة ومنبع الأنهار أنت
فمالك بالصحراء وهذا العذاب
مرسومة على مجرات الكون أنت
ومزقرفة بومضات أصغر الى أكبر شهاب
مكتوبة على درب اللبن من بدء الزمان
مشكلة بالشموس ولا يأتينا منك الا الأذناب
تمددتي بهيبة الآلهة على قصائد الشعراء قبلي
منذ ذلك الدهر الم يكفيك عقلانية المعري وأوتار زرياب
لا تلوميني على عجزي عن مجاراتك
فأقلامي معاول لحرث القمح ولا ناقة لها في الأداب
أعذريني ان لم أحكيك عن الحب تحت أشجار قصائدي
فهي جافة منذ أن قادرتها الفراشات و خافلة الأحباب
لا تقسي علي وتزرزريني ما هكذا تتكون العلاقات
فقط أحضنني بقوة دون أسئلة و نظرات عتاب
#الهادي_قادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟