لويس ياقو
(Louis Yako)
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 09:41
المحور:
الادب والفن
ومرت السنين
ومر العمر،
وبعد ان خسرنا
كل شيء،
اكتشفنا معاني الكلمات التي
حكمت وصنعت حياتنا...
كلمات باتت تملأ
قاموسنا المعاصر:
نعرفها ولا نعرفها،
وكلما نسمعها
يقل فهمنا لها...
كلمات مثل:
حرب
بنك
عدالة
إعلام
رأس مال
استثمار
إعلان
سلاح
مدرسة
جامعة
مستشفى
منظمة إنسانية
مجتمع مدني
قومية
إثنية
دين
حداثة
تخلف
علمانية
تجارة
حب
عائلة
سجن
بيت
هجرة
فيزا
جواز سفر
حدود
ديمقراطية
انتخابات
سيارة
طيارة
و و وغيرها من الكلمات
التي تناصب بعضها العداء
امام اعيننا،
وفي الخفاء
تتزاوج وتترادف وتتعانق
تمشي كفًا بكف
وتتحالف ضدنا
لتحقيق اهداف مشتركة
ضد اي شكل من اشكال الحياة
على كوكبنا...
كلمات يستخدمها العدو والصديق
على السواء
كلما اقتضت الحاجة...!
كلمات باتت صدئة اكثر من ارواحنا،
ولكن بريقها الخداع لازال
يخدع الملايين والبلايين
ممن يتبعون خطاها بإخلاص...
ممن يعملون المستحيل
لينالوا مزاياها...
ومر العمر،
واكتشفنا متأخرين
بأن المعاني التي البسناها
لهذه الكلمات
ما زالت تقتلنا
وتغتصبنا كل يوم
في الوطن
وعلى الحدود
وفي المنفى!
واللعبة مستمرة
والحبل على الجرار...
ومر العمر،
وفي ساعة متأخرة جدًا
اكتشفنا
بأن القلق وسهر الليالي
من اجل واقعًا افضل
كانا عقيمين...
فما يحصل اليوم
قد حصل بالأمس
وسيحصل غدًا ايضًا...
ولن تنتهي اللعبة حتى نعيد النظر
حتى نمزق قاموسنا المعاصر
حتى نعيد كتابة كل الصفحات،
حتى نمحي كل الوحوش
التي خلقتها في داخلنا
كل هذه الكلمات...
#لويس_ياقو (هاشتاغ)
Louis_Yako#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟