|
مقابلة مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران اثناء مشاركته بندوة الحزب التي عقدت في مدينة ستوكهولم السويدية، لللبحث مع كوادر الحزب بمستقبل المواجهة مع النظام الايراني في مرحلة ما بعد انتفاضة مهاباد
مسعود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 09:41
المحور:
مقابلات و حوارات
قدامى البشمركة، مناضلات، مناضلين، شباب، وصبايا، قدموا من كافة أنحاء السويد لحضور اللقاء مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران، السيد خالد عزيزي والاستماع الى مداخلته ومناقشته فكان لنا معه الحوار التالي، ماذا بعد انتفاضة مهاباد؟ مهاباد 2015 ليست المواجهة الاولى فيما بين الكرد والفرس فأولى المواجهات الفاصلة الحقيقية كانت في معركة قلعة دمدم - التي يسميها الأكراد ملحمة دمدم- وتعتبر من أهم المعارك التاريخية الموثقة عند الأكراد. وقعت المعركة عام 1609 بين الأكراد الذين كانوا يقطنون المنطقة الواقعة قرب بحيرة أرومية بقيادة الأمير خان لبزيرين (أو ذو الكف الذهبي)، والصفويين بقيادة حاتم بيك، وذلك إثر قيام لبزيرين بترميم وتطوير قلعة دمدم، مما اعتبره الصفويون خطرا على نفوذهم في المنطقة، فأرسلوا جيشا حاصر القلعة عام 1609 حيث انتهى الحصار بهزيمة الأكراد في صيف العام التالي. مهاباد بداية تبلور الحلم الكردي، ذلك الشعب الذي يعتبر من اقدم شعوب المنطقة والتي قطن فيها من القرن السادس عشر، وأعلن الأكراد فيها عن ولادة جمهوريتهم الاولى مدعومين من الاتحاد السوڤ-;-ياتي حينها "جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية" بواسطة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران قاضي محمد في 22 يناير/كانون الثاني عام 1946 وكانت عاصمت الجمهورية مهاباد, وشملت مساحتها 30% من المساحة الإجمالية لكردستان الشرقية. لكنها انهارت على اثر تسويات فيما بين الشاه وستالين، فتخلى السوڤ-;-يات عن الجمهورية الفتية وتركوها تواجه مصيرها لوحدها بعد نحو عشرة أشهر. اما ما بعد مهاباد 2015 فهو خليط من العمل السياسي، والدبلوماسي، والاجتماعي، والجبهوي، والعسكري. قواتنا العسكرية انشأت لها نقاط على الحدود العراقية الايرانية، وقواعد سرية داخل كردستان ايران، وهي على اهبة الاستعداد للدفاع عن شعبنا بمواجهة الآلة الأمنية العسكرية الايرانية. ما خلفية الاشتباك فيما بينكم وبين كريلا حزب العمال الكردستاني؟ اعتداء حزب العمال الكردستاني على فصيلة البشمركة التابعة للديمقراطي ايران كان موضوع ادانة من قبلنا ومن قبل الفصائل الكردستانية الايرانية، وحكومة اقليم كردستان، وفصائل كردية سورية، الموقف الأقوى كان من رئيس اقليم كردستان الأخ مسعود البرزاني الذي حرم دم الكردي على الكردي. ليس من المنطق ان يطلب حزب العمال الكردستاني من قواتنا العسكرية التي تتحرك على ارضنا اخذ الإذن من قيادته العسكرية المتواجدة في المنطقة قبل اي تحرك لها، نحن نتحرك ضمن النطاق الجغرافي لكردستان ايران وهذا من حقنا كقوى معارضة إيرانية، حزب العمال الكردستاني هو تركي يتعاطى شؤون كردستان تركيا، الا انه يتدخل بشؤون المناطق الكردستانية الأخرى عراق، ايران، سوريا، ويتدخل بشؤون احزاب تلك الأجزاء دون حق. على حزب العمال احترام خصوصية المناطق الكردستانية الأخرى، وعدم الانجرار لأجندات إقليمية تضر بمصالح الكرد وكردستان. ما هو الحل بالنسبة لأكراد ايران؟ تحاول الأحزاب الكُردستانية الإيرانية من خلال الاحتجاجات الشعبية، توجيه رسالةٍ للأكراد الإيرانيين بأن القضية الكُردية في طريقها للحل في كلٍ من سوريا، العراق وتركيا، حسب "عزيزي" لذلك لا بد من بلورة حل لأكراد ايران الذين يطمحون الى الديمقراطية والفيدرالية للشعوب الايرانية.
واعتبر سكرتير الديمقراطي الكُردستاني أنهم يسعون لتوجيه رسالة إلى الشعوب الإيرانية من غير الكُرد، بأن النظام الإيراني يحاول التّغطية على مشكلاته الداخلية، عبر إثارة الفوضى في اليمن، سوريا، العراق ولبنان وإلهاب مشاعر الشيعة في الدول العربية. داعياً الشعب الإيراني إلى ممارسة الضغط على الحكومة التي تصرف أموال الشعب وخيرات البلاد على إثارة الفتن خارج حدود الجمهورية.
قال عزيزي : «أن من حق الشعب الكُردي في إيران الدفاع عن نفسه وحقوقه دفاعاً مُسلّحاً إذا تطلّب الأمر».
ويُضيف: «المنطقة الكردية في إيران، صارت منطقة عسكرية من قبل الحكومة، نحن مستمرّون بنضالنا المُسلّح ضد النظام ولم نعلن عن وقفٍ لإطلاق النار معه، لكننا حالياً نؤيد الاحتجاجات السلمية، ونراقب تحركات النظام».
ولَفَتَ "عزيزي" إلى أن محاربة إيران للسّنة وإثارة أعمال العنف في الدّول السّنية المُجاورة، ستدفع بها إلى الهاوية.
مؤكّداً أن الداخل الإيراني معرّضٌ لاندلاع حركة شعبيّة ضد النظام الحاكم، ولن يُبقيه موحّداً في المستقبل.
الى اي مدى ستكون حكومة اقليم كردستان مستعدة للسماح لكم للتحرك ضد ايران التي تقاتل داعش على ارض العراق والإقليم ؟
اسمح لي ان أقول لك بأنني اتفهم حالة التفاهم فيما بين اقليم كردستان العراق والنظام الايراني، فلكل منطقة كردية خصوصيتها التي تفرض عليها علاقات معينة، وانا لا ارى ان الإقليم يستطيع ان يضحي بعلاقاته مع كل من ايران وتركيا وسوريا فتلك الدول هي هي مدخله على العالم، أما بخصوص السماح نحن لا نأخذ الإذن الا من جماهيرنا الكردستانية الايرانية، ومراعاتنا لخصوصية كردستان العراق لا يعني ان نتخلى عن نضالنا ضد نظام الملالي وإسقاطه.
من اغتال زعيم الحزب د.عبدالرحمن قاسملوا وخليفته د. صادق شرفكندي؟
الجمهورية الاسلامية الايرانية اغتالت الدکتور قاسملو الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الكردستانى في 13 كانون الثاني 1989 في فينا. وقامت الجمهورية الاسلامية الايرانية باغتيال (د. شرفكندي) خَلَف الدکتور قاسملو في زعامة الحزب في 17/9/1992 ببرلين عاصمة ألمانيا في مطعم (ميكونوس).
اغتيال رئيس وزراء لبنان الرئيس رفيق الحريري ليست التهمة الاولى لذلك الحزب بالاغتيال، فحسب تحقيقات محكمة ميكونوس الألمانية، شارك عدد من عناصر حزب الله اللبناني في عملية الاغتيال هذه. فالمانيا سبق ان افرجت عن مواطنين لبنانيين من عناصر حزب الله عباس رايل ويوسف أمين اللذين اطلقا النار على شرفكندي ورفاقه بمطعم ميكونوس لتسهيل عملية تبادل الاسرى ورفات جنود اسرائيليين بين اسرائيل وحزب الله كما جرى الافراج عن المتهم الثالث محمد عتريس ايضا بلا ضجيج. وفي اطار صفقة اخرى. عسى ان تكون المحكمة الدولية مدخلا لتحقيق العدالة وكشف حقيقة هذا الحزب الذي تصرف عليه ايران أموال الشعب الايراني لتنفيذ اجندتها العدوانية في سوريا ولبنان وفلسطين.
ما هو هدف ايران من اثارة القلاقل في الدول العربية؟ وما هو مصير ايران ما بعد خامنئي؟ وما هي علاقة ايران بداعش؟
هدف ايران هو التعامل مع بقية دول المنطقة والعالم كقوة رئيسية في الشرق الأوسط، واستراتيجية ايران هي جعل هذا الهدف امراً واقعاً. وهي تريد ترسيخ موقعها على كافة الأصعدة الأمنية، والسياسية والعسكرية والنووية لضمان هيمنتها على المنطقة. من الصعب عليَّ الحكم على من سيخلف خامنئي مستقبلاً. لکن يبدو أن المجتمع الايراني دخل في تحوّل جاد بحيث لايمکن لخليفة خامنئي أيا کان، أن يمارس صلاحياته مثلما کان خميني أو خامنئي يفعل، وفضلا عن هذا فإنه يواجه مشاكل و صعوبات أكثر بكثير. ظهور داعش يمکن اعتباره فرصة لأيران لکي تستفيد منه وتنظم علاقاتها معه حسب مصالحها في المنطقة، هذا يعني أن بامكان ايران ان تكون معادية لداعش وصديقة في نفس الوقت. علينا ان لا ننسى ان معظم قيادات القاعدة مستقرة في ايران، التي استخدمتهم لاقلاق المنطقة وتنفيذ أجنداتها.
#مسعود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سكرتير حزب «كومله» الكردي الإيراني عبدالله مهتدي: انتفاضة مه
...
-
اكراد ايران ... نحن للتغيير ولاسقاط ملالي طهران
-
شيخ المناضلين الاكراد الإيرانيين عبدالله حسن زاده ما حصل في
...
-
عبدالله اسكندر ... وداعاً
-
لماذا تفاوض اميركا الاسد وايران
-
الارهاب الديني قمة الدكتاتورية
-
شهدائنا يشهدون على حواركم
-
مقابله مع سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (
...
-
داعش نتاج واقعنا ... العودة للعقل والاجتهاد
-
مقابلة مع مارسيل مشعل تمو بالذكرى الثالثة لاغتيال والده ...
...
-
الدولة الإسلامية ما بين السنة والشيعة ... سبب الخلاف والانشق
...
-
اكراد سوريا بين مطرقة داعش وسندان الخلافات الداخلية
-
ماذا لو سقطت كوباني
-
السيد المشاكس
-
فاروق مردم بيك يتحدث عن الثورة السورية وفلسطين وعلاقته بسمير
...
-
وامعصوماه أدرك نينوى ... طرد المسيحيين ليس بإسلام
-
حيفا وما بعد حيفا ... اين وعدك يا سيد حسن غزه تناديك
-
ظهور الخليفه الداعشي إخراج متقن ... رسائل ودلالات
-
سمير قصير ... الربيع بوجه خريف البطريرك
-
وسام فايز ساره ... حكايته مع السلمية ... وسبب قتله
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|