ترانيم ذات صوفية

احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 13:28
المحور: الادب والفن
    

ــــــــ توق ـــــ

أين أنت وأين أنا
أسكنك وتسكنني
أبحث عنك فيني
أناجيك أناديك أدور في ملكوتك
أنا ذرة خضوع في كينونة وجود
أشواقي دموعي روحي الصغيرة وسع الفضاء
قلبي الضعيف ينابيع حب لجلالك
أستمد ضياء عيني من جمالك
حياة بعد حياة وحياة بعد ممات كنت وستكون
كنت موجوداً وحضرت
أتوق لوصل لا ولم ينقطع

_____ أنت الهوى ______

تنقل جبالاً وتحفر أنهاراً
تحرث الأرض وتحرث البحر
تعد النجوم في عز الظهر
تجلب لبن العصفور وخمر الدوري
تُخرج الزبدة من ماء زلال
وتُسقط ثمر المشمش منتصفَ كانون
ثلج وزبرجد يملأ آبك اللهاب
تفعل ذلك وأكثر
تجني الموت وتحصي الأموات وأكثر
تلعب بالبيضة والحجر فوق حبل غسيل
تشرح وتتفلسف وتجادل وتتثاقف
ما بين نهد وحبل الصرة
تنثر لآلئ وصور
تفعل ذلك وأكثر
لكنك لن تعاند القدر
لن تفلح بتغيير مكتوبك المسطر
ستسير مرغما فوق جمر معتق
وتأكل شوكا وحنظلاً مملح
تفعل ذلك وأكثر
ستنجو بفعلتك
وتتجاوز بوابة الخطر
فقط كن نحو العلا متأملاً
متشوقا هائما مستغرقا غائبا مسلوبا شغوفا صبا متوحدا صبورا مخلصا
مجرد قتيل حب
***
ـــــــ تنتهي كما بدأت ـــــــــ

الفرح طعنة خنجر
هكذا سولت لي نفسي
تتكاثر حولي الجراح
تنمو أعشاب ضارة حول رموش عيوني
على ناصية أحزاني تقف ذكريات دامعة
وعلى مفارق كسرات فؤادي يلمع قمر أبلج
تدور صور ومشاهد في تجويف بصري
تسرق لحظات سريعة سعيدة من قعر المأساة
كيف لك أيها القلب الطيب صبر على المعاناة
كيف تحرق شمس ضوء القمر
ليس بالحزن فقط ترسم لوحة فنان
ليس بالحزن فقط يصير الإنسان
ملهاة بين أصابع الأقدار
تستوطن خلايا خبيثة تفاصيل القصة
تنتهي كما بدأت
صرخة منك وصرخة عليك

****
ــــــــــ مناجاة أخيرة ــــــــــــ
دمعة واحدة
دمعة أخيرة
قبل الدفن وبعد العزاء
شهيد يجاور الأنبياء
وروح تجالس الأولياء
فخر يطاول أبواب السماء
وحزن يطرق أعماق التراب
دمعة ودموع وعيون بكاء
روح المعالي
شهيد المعاني
فناء في وجود وتوحد بموجود

#احسان_طالب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات