|
أ..ل..م....هَلْ مِنْ مُعِينْ!!
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 16:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما نراه حقيقة من بعض المسلمين في تجنيد أنفسهم للدفاع عن آيات القرآن ، أو الأحاديث يدعونا إلى التأمل قليلاً مع هؤلاء ، إذ أنه من المفترض أن يكون العكس صحيحاً ، فـ ( القرآن ) و ( الحديث ) هو الذي يجب أن يكون مدافعاً عن المسلمين منصفاً لهم آخذا بحقوقهم دامغاً بحججه وبراهينه من يحاول تحديه ومجاراته ، لكن ما نراه الآن يخالف ذلك تماماً ، فالمسلم هو من يقف مدافعاً عن القرآن ومحامياً عن الحديث بل مستميتاً في محاولة منه للنيل ممن يرون لبساً أو خللاً يمكن أن يعتريهما، ولا زال الكثير من المغيبين يرون أن الأمر مختلف جداً عما نقرؤه ونفهمه ونتدبره ، وأن هناك أمراً مستتراً يختبئ خلف تلك العبارات والكلمات لا تتجلى حقيقتها وصورتها الطبيعية لأي مخلوق . ثم بعد ذلك تتلاحق عليك تفسيرات وتأويلات وتخريجات وتنقيحات واستنباطات واتهامات وشتائم وبذاءات (اقتداءا بالذي كان على خلق عظيم) ... وكل مافيه ... ـات ، حتى يكون المعنى متلائماً والجرح ملتئماً !!! وسؤالنا اليوم هوعن معنى الكلمات المتقطعة أو ما يسمى بالاحرف النوراينة أو الكلمات التي تبتدء بها 29 سورة من القرآن ، التي من أمثلتها: ألم ، ألمر ، كهيعص ، طس ، طسم ، حم ،،،، الخ .ولقبول كل أية من القرآن يلزم على المسلمين القبول بهذه الايات ، والقبول بها يفرض على المسلمين أن يعرفوا معنى كلا منها!! ومن خلال كتب الاحاديث والسيرة يتضح أن الاولين لم يعرفوا هذه الايات، لانهم لم يكونوا بحاجة لها،واذا صح هذا فهم بذلك قد عطلوا جزءاً من القرآن ولم يأخذوا به كاملا، وعليه فان القرآن لم يكن صالحا باكمله لذلك الزمان وانما جزء فقط!! ايضا لم يعرف في اللغة العربية أي أصل لهذه الكلمات لنقول ان القرآن بلسان عربي مبين!!اذن هذه الايات تعد طلاسم لامعنى لها ، حتى يثبت العكس. وعليه نعتبر التحدي مع المسملين ، يبتدء أولا باثبات كل ما في القرآن واثبات كل ما في القرآن يفرض معرفة هذه الكلمات المبهمة بكونها ايات من ايات القران!!وعليه فلاحاجة لمناقشة اي شيء في الاسلام قبل معرفة ماذا تعني هذه الكلمات في القرآن ، طالما أن القرآن هو أساس الاعتقاد والشريعة والافكار الاسلامية!! ولا ارجوا ان كل ما نحصل عليه من المسلمين هو الهروب بتدليسات وتحليلات شخصية وانتقاص، نريد براهين وادله من كتبهم وتفسيرات من فقهائهم وائمتهم، تفسيرات تكون ملائمة لعقولنا وليس على شاكلة فسر الماء بالماء بعد جهد، لاننا فعلا نريد ان نعلم!!! قد يقول بعض المتبحرين العلماء بالكلمات المتقاطعة: إن هذه الحروف " المُقطعة " التى بدئت بها بعض سور القرآن إنما هى أدوات صوتية مثيرة لجلب انتباه السامعين ، اي تفريغ القلوب من الشواغل الصارفة لها عن السماع من أول وهلة. فمثلاً " الم " فى مطلع سورة البقرة ، وهى تنطق هكذا : ألف... لام... ميم... " تستغرق مسافة من الزمن بقدر ما يتسع ربما لتسعة أصوات ، يتخللها المد (مد الصوت) عندما تقرع السمع تهيؤه ، وتجذبه لعقبى الكلام قبل أن يسمع السامع قوله تعالى بعد هذه الأصوات التسعة (مثلا ألـــــــف ...لام...ميــــــــــــــــم......ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ولكن تعقيبنا على ما يدعيه جهبذنا العلامة من الخصائص لهذه الاحرف!! فاننا نقول له لو كان ادعاؤك صحيحا، كان يجب أن يشمل كل مايرد من سور في مصحف القرآن، ام ان السور الباقيه(85 سوره) انت غير ملزم بالانتباه والاستماع اليها؟؟؟ اما اذا كنت تؤمن بأن السور الاخرى في المصحف القرآني هي من القرآن أيضا، فأنا آسف جدا، لان ما تقدمه غير صحيح ويناقض ادعاؤك بان الاحرف المقطعة هي لجلب الانتباة ولكن ماذا بالنسبة لبقية السور التي ليس في بدايتها حروف مقطعة؟؟؟ وعليك ايها المسلم أن تبحث وتقدم لنا شيئا أفضل !! ولنتفق معك ان هذه الحروف المقطعة هي لجذب الانتباه، فهل كان اله الاسلام يستخدم كل مره يريد ان يجذب الانتباة كلمة مختلفه؟؟ ولاسوق لك مثلا بسيطا وانا متاكد ان الغالبية العظمى من كتاب وزوار الموقع قد عايشها في مرحلة من مراحل حياته وهي ان....في الخدمة العسكرية يقولون انتباه , فينتبه الجنود الى قائد المجموعة . لكن قائد المجموعة في كل مرة يريد ان ينبه فيها الجنود يقول كلمة واحدة وهي كلمة انتباه . ولو كان كلامك صحيحا لكان كاتب القرآن استخدم كلمة واحدة يكررها في كل مرة كما يكرر قائد المجموعة كل مرة كلمة انتباه. الاان كتاب محمد نراه في كل مرة يعطي احرف جديدة مثل ألم ، ألمر ، كهيعص ، طس ، طسم ، حم ،،،، الخ .. فهل يجوز لقائد المجموعة العسكرية وهو ينبه جنوده ان يستخدم كلمة مختلفة كل مرة يريد من جنوده الانتباه؟؟؟ولا تقل لي ان مقارنتي فاشله ولا يجوز التشبيه بين قائد المجموعة والله وتلحقاها بعبارة..استغفر الله!!وانا اقول لك لماذا؟؟ اليست الغاية واحدة وهي جذب الانتباه!!!! وعليه لا يمكنني ان افسر هذه الحروف التي استخدمها رسول الاسلام في بدايات بعض السور من كتابة الا على انها عمل من اعمال الكهنه السحرة!! فهل كان رسول الاسلام من الكهنه السحرة كما أُتُهِمَ من قبل من تطلقون عليهم كفار قريش؟؟؟ فمعلوم عندنا ان السحرة والدجالين يميلون عادة الى استخدام تمتمات غير مفهومة بهدف اضفاء نوع من "الهيبة" على افعالهم . و بشكل عام اي شخص يدعي بانه ذو قدرات "خارقة" او على تواصل مع "عوالم" اخرى يميل ايضا نحو بعض الغموض، احيانا في اقواله و احيانا في افعاله، ربما كانت تلك الطلاسم في بدايات كتاب محمد نوع من الـ"تمتمات" المحمدية، والقارئ المسلم اللبيب لو رفع جانبا انتمائه الديني عند قرائته كتاب محمد لاستنتج ان الكثير مما قاله محمد في قرآنه يندرج تحت باب الطلاسم لانه "عائم" و "مطاطي" الى درجة انه يفقد معناه. واخيرا والسؤال الاهم : لماذا لم يسأل أهل ذلك الزمان عن معناها ؟ لماذا لم يسألوا محمد ؟ وإذا كانوا قد سألوه فمباذا أجابهم ؟ واذا كان اجابهم فلماذا المفسرون المسلمون كلهم في تفسيراتهم يتخبطون ولا على قرار يستقرون؟؟؟ هل تملكون العقل حقيقة ؟ أثبتوا لنا ذلك رجاءاً، يعيدا عن المهاترات والكلام الفارغ الذي لا يقدم ولا يؤخر!! تحياتي.
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-خَطَواتٌ ضَرُورِيه في طَرِيقِكَ الى النجومِية-
-
-لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ-
-
-الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ-
-
-الصادِقَ الأمينْ بَينَ الشَكِ واليَقينْ-
-
مُجالَسَة الله للمُؤمِنين يَوّمَ القيامَة!!!
-
لَيسَ كَمِثلِهِ شَيئ...فأدخُلُ على رَبي في داره !!
-
خالَتُنا أُمُ جَميل في الجَنة !!
-
تَناقُضاتْ قُرآنِية.. ٣-;-
-
تَناقُضاتْ قُرآنِية.. ٢-;-
-
تَناقُضاتْ قُرآنِية.. ١-;-
-
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..مَنْ القَائِلْ!!
-
من الوأد في التراب.. الى الوأد في الثياب
-
مِنْ نَسْلِ إِسْماعِيلْ..أَمْ نَسَبٌ مُزَيَفْ.. ٣-;-
-
مِنْ نَسْلِ إِسْماعِيلْ..أَمْ نَسَبٌ مُزَيَفْ.. ٢-;-
-
مِنْ نَسْلِ إِسْماعِيلْ..أَمْ نَسَبٌ مُزَيَفْ!!.. ١-;-
-
لا إله إلا الله محمد رسول الله.. ٣-;-
-
لا إله إلا الله محمد رسول الله ... ٢-;-
-
لا إله إلا الله محمد رسول الله!... ١-;-
-
لا إعدامَ للثِعْبانْ..إلا بَعْدَ ثَلاثةَ أيامْ
-
إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ -مِحنَةُ أجيال-الخاتمة
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|