أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - من لا يحب الدولة الاسلامية لا صوم له ..














المزيد.....


من لا يحب الدولة الاسلامية لا صوم له ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 01:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انها اخر البدع الداعشية التي تهيأت لقدوم شهر رمضان المبارك لتخرج على الناس بفتوى في مدينة الباب التي تعتبر اقدم المدن في مدينة حلب السورية وفي احد مساجدها الكبيرة والعامرة بالناس القادمين غصبا الى ذالك المسجد القديم وبالقوة ..
صعد الخطيب وهو يسير الهوينا الى منصة الخطابة مقلدا سيده ابو بكر البغدادي واضعا ساعته في يمينه متحديا اليهود ومبتعدا عن تقليدهم بلبس الساعة السويسرية الصنع في اليمين وليس في يده اليسرى والمصنوعة في احد تلك المعامل الذي يملكها رجل يهودي حد النخاع ...
ايها الناس
((هذا شهر الصوم قد قدم عليكم انه شهر الله ,,وأن الله احبكم عباده لأنكم من ابناء الدولة الاسلامية دولة العراق والشام ,,ايها الناس من شهد الشهر فليصمه لكن بشرطها وشروطها التي اخبرني بها سيدي ومولاي القائد المفدى سليل الدوحة لمحمدية الطاهرة سيدنا ابو بكر البغدادي ان من يصوم الشهر لابد ان يحب دولته الاسلامية حبا جما كنفسه بل اكثر وأشد ومن لايحب الدولة الاسلامية فلا يصومن الشهر فما له الا الجوع والعطش حتى لو كان ذالك غير معلن ويضمر في الجوف فلا يصوم من يكره دولة العراق والشام )) .
بدأ الناس بحيص بيص وهم يسمعون آخر تلك الفتاوي المهمة التي تذاع على المنابر والتي تلحقها فتاوى اقل اهمية وشأنا بعد انتهاء الصلاة وهذه الفتاوى من الدرجة الثانية وتعلن عبر مكبرات الصوت بعد كل مناسبة ويجب ان يسمعها الجميع وبلا استثناء ..وأعلنت اخر تلك النصح او الفتاوى للجميع ..
ان من يترك صلاته يجلد 25 جلدة امام الملأ وعلى رؤوس الاشهاد وفي احدى الساحات العامة حتى التوبة وأذا كررها فلا يلومن الا نفسه ..
والغريب ان تارك الصلاة في دولة العراق والشام عقوبتها ارحم من ذاك الذي لا يسجد وهو يرى ابو بكر البغدادي فعليه ان يتحمل او ينتظر 70 جلدة وايضا في احدى الساحات العامة والكبيرة ليصبح فرجة لناس وحديثهم ..
والامر ليس الى هنا وينتهي بل ان التنظيم قد شكل لجان تجوب الشوارع وتمتحن المارة وتسأل الذاهب والداني بعض الاسئلة الاسلامية حول دولته العتيدة وحول الصلاة والصوم والزكاة وحول الجهاد والتبرعات اللازمة لبناء الدولة التي اوصى بها الله عباده ومن لا يرد ويجيب على تلك الاسئلة فتطبق عليه عقوبات كثيرة منها الغرامات المالية والحدود القاسية والجلد حتى يصل بعض العقوبات الى قطع اليد او الجلد وما اسهل ازالة الرأس من الكتف ودحرجته عن ذالك الجسد الذي حمله ثقيلا ولم يعلمه شروط الاسلام والدين الاسلامي الحنيف ,,وبعد كل تطبيق وعزر يجب ان يكبر الحاضرين ثلاث مرات بأعلى الاصوات تهللا بتنفيذ عقوبة الله ونبيه على الارض ..
كل جمعة يخرج الناس في مدن حلب والرقة والموصل وأدلب ومدن دولة داعش الى المساجد وبوقت مبكر ليسمعوا تلك الخطب وأصحابها لابسين السواد وهم يوجهون الحاضرين الى طريق دولة العراق والشام وهناك بعض الاشخاص يراقبون الجالسين المستمعين في تلك المساجد وهم ينظرون لهم بعين الشك والريبة وكل من يرونه غير مقتنع او يؤدي بعض الحركات الغير ملائمة مع كلام الخطيب فيخرج من المسجد وتبدأ رحلة الاسئلة ولا يبرأ الا وقد نال ما نال من الضرب والتنكيل ليعود وهو يسير كأنه سكران من شدة الضرب لينتبه له الجالسين بقربه وهم يرونه مبتسما ويومأ للشيخ المتحدث برأسه علامة الصدق والموافقة والمباركة ويعرف الناس انه قد اخذ منهم المقسوم من تلك التي يتكرم عليه ابطال داعش وما ان تنتهي الخطبة ويخرج لناس حتى يبقى ذالك الشخص المهان جالس في مكانه لا يريد المغادرة لبيته ويفضل الانتظار الى الجمعة القادمة على الخروج محدودب الظهر من اثر السياط والجلد والضر بيد من حديد .
لا يمر يوما الا وقد اعلن عن فتوى ونصيحة جديدة لهؤلاء الناس الذين اصبحوا سجناء اصحاب الشعور المرخاة والقلوب القاسية .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق فوق زيف الوطنية . الدولة الكردية قادمة .
- عندما يصرح الفرقاء ينتظر الوطن ويتفاجأ المواطن .
- امريكا الخداع مستمر .
- هدف بين نارين .
- معجزة في زمن صعب ..العازف عباس يوسف انموذجا .
- لماذا الثلاجة وليست غيرها ؟
- الشيخ الخزعلي ..دعوة ليست متأخرة لكن بعد ان طفح الكيل .
- الحوار المتمدن .. 454مقال ومنشور وأكثر من 866 الف قارئ .
- ليس لأمريكا وجه قبيح !!
- صدام يلغي كلمة عامل من قواميس الدولة العراقية .
- الارمن يوحدون العراق .
- سر زيارة الفرسان الثلاثة لبلاط الملك.
- اشبيه الجريدة أليوم ؟ عزة مات !
- استسلم هيرو هيتو وأبتسم الحوثي ,,قنبلتان لغاية واحدة .
- داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .
- السيد العبادي يطير على جسر بزيبز .
- الحشد الشعبي شكرا.. تستحق كراهية امريكا وبجدارة .
- اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .
- لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - من لا يحب الدولة الاسلامية لا صوم له ..