أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الجبار نوري - الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام















المزيد.....

الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 23:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المقدمة// يا وطناً مُضمّخاً مَكسوراً ، يسيرُ مشلولَ الخُطى قُربي / أُدونيس /
العرض // أنّ أنخفاض أسعار النفط العراقي إلى 50 دولار ودخولها الحرب ، والأنفاق الملياري الغير مبرر في الرواتب الرئاسية ومخصصاتها الخرافية والغير مسبوقة منذ تأسيسى الدولة العراقية ، والأنفاق الغير منضبط للأيفادات والزيارات الحكومية التي تقدر ب21 مليار دينار سنوياً ، خصوصاً أذا علمنا أنّ مبلغ الدين بلغ 79 مليار دولار مما يضطرها إلى الأستدانة من صندوق النقد الدولي وبفوائد ثقيلة ، يقول مراقبون أنّ العراق ينفق سنوياً ملايين الدولارات ك( مخصصات أيفاد ) غير مبررة لموظفين ومسؤولين في الحكومة تستنزف خزينة الدولة بأصطحاب أكبر عدد من حاشيتهم في سفرات خارجية لم تعد بالنفع والفائدة لمؤسساتهم وللبلاد ، فهي للأٍسف سفرات سياحية بالمجان في بلدان العالم ، والكارثة هنا يمكن للمسؤول تمديد أيفادهِ لمدة أطول حين يطيب لهُ الجو ، أما ما يخص أيفادات الدولة للموظفين فهي تخضع وللأسف إلى مافيات مفسدة ووسطاء ودلالين خارج الوزارة وبداخلها يعملون ضمن شبكة عنكبوتية لترشيح من يدفع أكثر ومن تعطي أكثر ، أنها حالة فساد أداري وأخلاقي ، وأنّ شر البلية ما يضحك غض نظرالحكومة عن الأزمة الأقتصادية ، فأنّها غارقة لحد الأذنين لعدم المبالاة للأنفاق والمصروفات الغير مبررة للأيفادات الغير منضبطة والعشوائية فمثلاً تصوروا : في بلد العجائب والغرائب أن يذهب ستة مسؤولين بشكلٍ كيفي متجاوزين الحكومة ورئيسها لحضور المؤتمر الأقتصادي ( دافوس ) الذي عُقِدَ في منتجع البحر الميت في الشقيقة الشريرة الأردن ، والمسؤولون الستة العراقيون ( للكشر ) هم مسعود برزاني ، أياد علاوي ، بهاء الأعرجي ، روز نوري شاويس ، صالح المطلك ، سليم الجبوري ، بغياب رئيس الوزراء ، وطبقاً للمحاصصة المذهبية الطائفية والأثنية العنصرية --- ياللعيب !!! أ نٍ يحضر هوؤلاء كلٌ عن أنفراد بتجاوز ضرورات بروتوكولية واعراف دبلومايبة ناسين أنّ هنا ك أستحقاقاقات شعبٌ يذبح ودماءٌ تنزف ، والنتيجة لم ينل العراق من هؤلاء الستة أية فائدة تذكر ، المهم أنّها سفرة سياحية للترويح عن نفوسهم المتعبة !!!علماً أنّ مثل هذهِ المؤتمرات التي عُقِدَتْ في عواصم الشر عمان وأسطنبول هدفها تسقيط المشروع الديمقراطي في العراق وأرباك العملية السياسية فيه .
بعض الحلول // 1-على الحكومة الطعن في بعض فقرات الأنفاق الحكومي منها مخصصات 21 ملياردينار للأيفادات والزيارات. 2- تقليل مخصصات الضيافة والقرطاسية والأمور المكتبية وتأثيث الباذخ لصالات الرئاسات الثلاثة والوزارات مادمنا نعاني العجز المالي . 3- أخضاع جميع الأيفادات للجان متخصصة نزيهة لتصفية ما يشوبها من تبذير وأسراف مالي . 4- وسائل الأعلام التي هي السلطة الرابعة التي تتمكن من أيقاف هذهِ المهزلة بفضح خفاياها بأسلوب مهني بعيداً عن التسقيط السياسي ، بالأعلان عنها بأنها { سرقة مشرعنة } . 5- تبني الحكومة الأتحادية رئاسة الأيفادت الحكومية حصراً بنفسها فقط للمحافظة على هيبة الحكومة بأصدار قانون وتمريرهِ على مجلس النواب ليكتسب الشرعية . 6- نبذ المحاصصة وأبعاد جميع الأيفادات والزيارات عنها ، لابُدّ أنْ يكون الأيفاد مقتصراً على الرؤساء المعنيين بالمهمة المرسل إليها ، ولابُدذ أنْ يكون الأيفاء ضمن عمل رسمي محدد وتوقيت زمني حسب منهاج عمل فيه شيء من الوطنية لهذا البلد المتعب ، والغاء اقتصارها على الرؤساء الكبار وأصحاب الحظ لدى الحكومة.
دروس بليغة في التواضع والحرص على المال العام
هذه وثيقة محفوظة في المركز الوطني لحفظ الوثائق من أضبارة رواتب العائلة المالكة 1929 في وزارة ناجي السويدي ، وزارة المالية يومئذٍ رفضت الصرف على ولي العهد غازي وهو يدرس في لندن وردت على الملك : أصرف من جيبك أذا أردت العلاج في الخارج ، وتقول الوثيقة أنّ الملك فيصل يطلب سلفة عندما يسافر إلى الخارج ، ويسددها بأقساط----
الرقابة المالية في وزارة المالية تخاطب الباشا نوري السعيد { لديك زيادة مئة فلس في أيفادك الأخير إلى لندن نرجو أرجاع المبلغ المذكور بمذكرة صرف رسمية } .
عبد الكريم قاسم / طلب من أخيه حامد زولية مستعملة بمناسبة العيد، لكن شقيقهُ أصّرعلى أنْ تكون جديدة عندها رفض الأستعارة . عند أعدامهِ وُجِدَ في جيبهِ دينار وربع وقصاصة ورق مكتوبٌ عليها{عليّ دين لصاحب المطعم المقابل لوزارة الدفاع 750 فلس} .
حسقيل ساسون / يهودي عراقي الاصل وزير المالية لخمسة مرات في العهد الملكي لأخلاصهِ ونزاهتهِ ، من الشواهد على نزاهتهِ :عندما رصدت الحكومة مبلغ 300 دينار لترميم القشلة بأشراف ناجي السويدي ، تدخل ساسون كوزير مالية ذهب يستطلع الموقع بنفسهِ.وخصم من المبلغ
45 دينار وكتب مذكرة يرد على المشرف على الترميم { إلى ناجي أفندي أنّ مبلغ 255 دينار يكفي لأنجاز الترميم ، وأنّ 45 دينار أهدار في المال العام ، والمال السائب يعلّمْ على السرقة } عندها قال الملك في حقهِ : أنّك يا ساسون أفندي حريص على المال العام ، وصلب في المواقف الوطنية العقلانية التي تخدم دولة العراق فأنا متهج بك .
عند فوز حكومة ( سيريزا ) اليساري اليوناني في أنتخابات ديسيمبر 2014 { الوزراء اليساريون تخلوا عن سيارات الحكومة لتوفير مستحقاتها في دعم الخزينة ، وأستعملوا الدراجات الهوائية .
عرضت الحكومة الأئتلافية البريطانية الجديدة في أنتخابات مايس 2015 ميزانية الطواريء أمام مجلس العموم البريطاني ، ومن بين الأجراءات التي أعلن عنها { تجميد الزيادة في مرتبات القطاع العام ، وتخفيف النفقات بنسبة 80 % .
الخاتمة/ أنّ الأغلبية من قادتنا وأصحاب القراربعد السقوط مصابين بنقص فيتامين{ الوطنية والولاء والأنتماء للعراق } بل بوصلتهم تشير إلى طوائفهم وأعراقهم وعشائرهم ومناطقهم وأحزابهم وكتلهم ، ونشروا ثقافة الفرهود في المال العام والأستحواذ على أكبر حصة أرث من العراق المجروح الذي يحتضر بسبب خيانات رجالهِ عندما وقعتْ ورقة التوت عنهم وأنكشف المستور من أسقاطاتهم ومساوئهم في { الشجار الذي جرى بين أعضاء البرلمان بالأيدي}--- أتساءل بألم وحسرة هل كان العراك بسبب النازحين المليوني ؟ أم بسبب أحتلال داعش لترابنا المقدس ؟ أم من أجل أزمة الكهرباء المستعصية لأكثر من 12 سنة ؟ أم من أجل الكويت جارة السوء وهي تتمدد يوميا لتسرق آبارنا النفطية الحدودية ؟ أم من أجل الحصة التموينية الضائعة ؟ أم من أجل البطالة المستشرية بين الشباب العراقي ؟ { أذاً لهذا ولا ذاك بل من أجل توزيع المناصب والكراسي } وسوف يلاحقهم لعنة التأريخ والذكر السيء .



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الأسبانية - برؤية أممية وقراءة منهجية يسارية
- لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!
- مُتسولون سياسيون من بلادي
- شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر
- النزعة الأنسانية عند الفنان - يوسف العاني -
- واقع التربية والتعليم في العراق بعد 2003
- حانت ساعة الغضب للرد على الكونكرس الأمريكي
- يا بطالة العراق أتحدوا !!!
- لمحات تحليلية سيسيولوجية الملوك السبعة
- شكر وتقدير وأعتزاز
- يوم المسرح العالمي / خواطرالزمن الجميل في أبجديات المسرح الع ...
- وطني حبيبي ------ وفوبيا أنتصاراته !!!
- الأسلمة السياسية ----- وصناعة سنوات الفشل والتدهور
- شيخ الأزهر - الطيّبْ - شرِبَ طُعُمْ التضليل
- الريّسْ ------ ونقطة نظام
- بغداد حبيبتي / هل صحيح أنتِ أسوأ مدينة ؟
- المرأة في أسر العبودية المعاصرة
- شابلن ----- أسطورة الكوميديا الحزينة
- الثامن من آذار ----- خواطر تراجيدية
- أضاءات حول تجليات اللعبة الأمريكية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الجبار نوري - الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام