أسماء قلمي
الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 20:52
المحور:
الادب والفن
قبل عام استولى تنظيم الدولة الإسلامية داعش على نينوى، وسيطر تنظيم “داعش”، منذ نحو الأسبوع، على الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بالكامل، وعلى المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابعة للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة “الحبانية” الجوية شرقي الرمادي. قال شهود عيان في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب)، إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” أقام أول خطبة صلاة جُمعة له بعنوان “الزحف إلى بغداد” في جامع الرمادي الكبير وسط المدينة. وأن إمام وخطيب صلاة الجُمعة أطلق على خطبته عنوان “الزحف إلى بغداد” وتحدث خلالها عن الفتوحات التي حققتها تنظيم داعش في سيطرتها على مدينة الرمادي والانتصارات اللاحقة بالتمدد نحو بغداد للدخول إليها. وأكد خطيب الجُمعة على أن ما يسمى “الدولة الإسلامية” سوف يتمدد إلى بغداد وباقي مناطق العراق والمحافظات الجنوبية خاصة وسوف يدخل جميع تلك المناطق قريباً. وأطلق الخطيب على القوات العراقية مسمى “القوات الصفوية (الإيرانية)”، قائلاً إن “القوات الصفوية لن تستطيع الدخول الى مدينة الرمادي، بل ستنهار تلك القوات عند دخولها الى الرمادي”، حسب الشهود.
نبوءة تورنتو 20.05.2015: قبل أربعين عاماً، اندفعتْ دبّابةٌ من دروع الجنرال جياب، في أحد مداخل سايغون، لتسجِّلَ مشهداً لن يُنسى، هو مشهدُ الهروبِ الكبيرِ لعملاء الاحتلال الأميركيّ، وفيه يتخلّى المحتلّون عن عملائهم، ببساطةٍ تامّةٍ، لا مثيلَ لها في تاريخ الحروب. ليست هذه المرة الأولى التي يلقى فيها الخونةُ، مصيراً مُخزياً، لكنها المرة الأولى التي سُجِّلَ فيها هذا المصيرُ بالوسائل الإعلامية الحديثة. ومن تلك الصورِ، مشهدُ التدافعِ الرهيب، للتعلُّقِ بآخر مروحيّةٍ أميركيةٍ تغادرُ سايغون، سايغون التي سوف تسمّى مدينة هوشي منَهْ..أتذكّرُ سقوطَ سايغون، الذي أعلى انبعاثَها من الرماد. وأتذكّرُ المرّاتِ التي سقطتْ فيها بغدادُ، ولم تنبعثْ. الآن.. بغدادُ آيلةٌ إلى السقوط. بأسرعَ ممّا يتصوّرُ المتشائمون.هكذا قرّرتْ عواصمُ القرار. كم مروحيّةً يحتاجُ العملاءُ؟ وكم قناةً تلفزيّةً..؟!.
#أسماء_قلمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟