كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 00:47
المحور:
الادب والفن
خَلَفَ الرَّوَابِي والدُّمَــى
لاَ تُغْمَــدُ الوَرْدَةُ كُلُّهــا،
تُبْقِي عَلَى هُشَامَةٍ تَــدُلُّــهَــا
عَــلَى مَــدَى اللَّهِيبِ في الحَشَــا؛
لَــمْ تَــنْسَ وَهْيَ تُشَــذِّبُ الغِيَــاب
جِــرَاحَــهَــا البَعِيــدَة
وَلاَ حَبِيبًــا هَشَّمَ الجَنَــاحَ والــرَّبَاب
لَمْ تَــنْسَ أنَّــهَــا الطَّرِيدَة
فِي غَــمْرَةِ التُّفَّــاحِ والفَتْحِ المُبَاحِ
تُـــخَـــاتِلُ الضِّيَــاء
تَسْتَــرْجِعُ الأوْجَاعَ والزُّهُـــور
ولَــمْسَةَ الحُبِّ الطَّــرِيّ،
لَسْتَ الَّذِي أسَــالَ شَهْقَــةَ الطُّيُور
فِي نَــهْدِهَـــا الشَّــقِيّ
ولَسْتَ مَنْ لَهُ تَقَشَّــرَ الرِّدَاء
بَــلْ وَشْــمُهُ فِي شَعْرِهَــا الوِشَاحِ،
هَلْ غُصْتَ مَـا يَكْفِي لِكَيْ تَــرَى
جَــدَاوِلَ النَّـــارِ المَــدِيدَة؟
مَــا كُنْــتَ عَــرَّافًــا ولاَ شُعَــاعَــا،
حَــتَّى تُنَـــاوِرَ الكُهُـــوفَ والنُّخَــاعَ
وتَقْــلَعَ الضَّبَــاب:
فَــلَسْــتَ مَــنْ تَــمْــضَغُ مِنْهُ الكَبِدْ
ولَسْتَ مَنْ تُــثْخِــنُ فِيهِ
وتَتَّــقِدْ
لَسْتَ الَّـــذِي تَكَدَّسَتْ عَلَــى رَحَــاه،
بَــلْ خَــطْوهُ يَــزْرُعُهَــا ويُقِــلُّــهَــا
ويَجْلِــدُ الخَصْرَ مَتَى شَـــاء؛
حَــذَارِ مِنْ دُمُـــوعِهَــا !
فَهْيَ قَطِيعٌ مِنْ زُمُرُّدٍ ذَبِيحِ
يُبَــخَّــرُ الدَّهْرَ عَــلَى حِمَـــاه
لَيْتَـــكَ كُنْتَ حَــرْبَةً أوْ وَحْيًــا
تَــكْتَـــوِي بِــجَــمْرِهِ الصُّــخُــورُ
وتَـــرْتَــعِــدْ
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟