|
قرآن - آب ديت
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 21:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتحدى كاتب القرآن ان يأتى إنسان مثلما كَتب من كلمات فى أعداد قرآنه .. يتساءل المرء .. هل يزال باب التحدى مفتوحا ؟ أم تم إغلاقه من بداية التحدى ؟ .. من سيحكم على الكلمات المتحدى الجديدة ؟ .. هل سيُهدد بالقتل حتى لا يفكر غيره فى ذلك ثانية ؟ .. بالفرض! .. تفوق المتحدى و كتب الأحسن و الأجمل! .. ما المكافأة التى سيتقاضاها من كاتب القرآن ؟ .. هل سيتم الدعوة لزيارة - السموات السبع و سدرت المنتهى - مع مقابله الله أكبر و التحدث معه ، ام سيتم فقط القيام بجولة سياحية حول الأرض و امتطاء ظهر - البراق - الشهير و الدوران بيه فى وضح النهار بالذات لكى يراه جميع الناس و يشهدوا له! نتيجة التحدى معروفة مسبقا ! .. أرى انه كل من يسخر من " داعش " و يبرر أعمالها الإجرامية مستشهدا بكلمات القرآن طبقا لتفاسيرها المتوارثة من الأحاديث و الروايات السنة الصحيحة كالتحريض على القتل و الاغتصاب و السرقة و السلب و خلافه ، يتم اتهامه (الساخر) امام القضاء (سيف الإسلام المقنع) لكى يحاكم على ازدراء الدين و المقصود بالطبع الدين الإسلامى فقط ، على الرغم ان المسلمون اكثر شعوب الأرض ازدراء لديانات و عقائد الأخريين بداية من المنزل إلى الشارع و المدرسة و الجامعه و المسجد إلى جميع الميديا الإعلامية المرئية و المسموعة و المقروءة
سورة الفتحة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰ-;-نِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰ-;-نِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) سورة الفتحة - آب ديت بِسْمِ اللَّهِ أكبر معين (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) إله جميع المخلوقين (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) انت المعبود و بك نستعين (5) اهدنا طريق مستقيم (6) غير طريق المَغضُوب عليهم و الضَالين (7)
سورة الفتحة فى ثوبها الجديد تعتبر وسيلة جديدة لإعادة كتابة تفاسير القرآن لكى يستطيع المسلم الخروج من نفق الإسلام المظلم ، هى ليست وسيلة بديلة عن الأصل لكنها - نسخة تفسيرية سهله - كما يراد فى المستقبل لبساطة الأسلوب و البعيدة عن معادة الآخر معنويا و ماديا و بالتالى لن يضطر المسلم مستقبلا إلى الدخول فى الغابة الموحشة الشاسعة للأحاديث و الروايات للبحث عن أى شيء أيحابى إنسانى فى التراث لا أرى مبرر فى تواجد - البسملة - بالسورة لتكرار نصفها فى العدد الثالث و اقصد مقولة - الرحمن الرحيم - فلا يصح القول بأن - الرحمن - صيغة بلاغية تُعبر كثرة الرحمة عند الله - المفترض ان القليل من رحمة الله يكفى البشرية كلها و يفيض ، بفرض صحة التفسير ببلاغة الكلمة ، سينشئ لنا خطأ آخر لكاتب القرآن بسبب الترتيب .. المفترض ان (الرحيم) الرحمة العادية لا تأتى بعد كثير الرحمة (الرحمن) فى الترتيب التوصيفى ، لذا أرى انسجام الوصف اكثر بالقول - الرحيم كثير الرحمة - بمعنى - الرحيم الرحمن - ليس العكس .. هناك شُبهه أخرى لمعنى - الرحمن - على انه كان - إله معبود - فى جنوب شرق الجزيرة كما الحال مع الإله - أكبر قمت بتغير العدد "اهدنا الصراط ... " الى "أهدنا طريق ... " للخروج من الشُبهه الشهيرة عن كلمة "الصراط " التى يفسرها البعض بالحبل الذى يعلو النار الموقدة و يجب على المسلم السير عليه و يتخطه لعبور إلى الجنه كلاعب السيرك .. وضعت فى الاعتبار تواجد - طرق مستقيمة جميلة مختلفة – لكى أساعد المسلم فى الخروج من مفهوم الفرقة الوحيدة الناجية من النار من الـ (73) فرقة و الذى أدى الى ظهور السلفية الوهابية و الإخوان و داعش و القاعدة و بوكو حرام و غيرهم الكثير العدد الجديد - غير طريق المَغضُوب عليهم و الضَالين – اعطيته مفهوم العمومية فهو ليس موجه بالضرورة فقط إلى اليهود و المسيحيين كما هو الحال فى الصيغة القديمة ، لذا تم الخروج من شُبهه البُغض و العنصرية تجاه غير المسلمين
هل ترى السورة بشكلها الجديد يمتاز بالروحانية الظاهرة و الجمال اللفظى و البلاغى مع انسياب القافية و المعنى معا بلا أى تكلف .. ان لم تكن الكلمات أحلى و أجمل فعلى الأقل مثله! .. (آب ديت) تعنى عمليه تطوير و استحداث للقديم و اما الـ (آب جريد) فهى عمليه تغير شاملة و يمكن ان تصل إلى الجذور ذاتها
(قرآن - آب ديت) يعتبر فكرة مشابهه إلى حدا ما مع "التلمود" بالنسبة للعهد القديم .. طالما شيوخ الأزهر "البدو الجهلاء " مازالوا لا يتحركون و يتخفون فى مكاتبهم يعتمدون على مرور الوقت و يعتقدون ان المطالبة بتغير الخطاب الدينى لا تعدو عن كونها سحابة صيف وقتية مصيرها الانقشاع .. هم ينتظرون ان تضغط السعودية الوهابية لوقف المطالبة بالتغير ، هم على أمل ان تتقدم جحافل "داعش" و ينقضى الأمر و ينفض أو حتى يرجع إخوانهم الأحباء إلى الحكم فيستمرون فى العبث الثقافى و الاجتماعى و الدينى .. هم يعتمدون على (سيف الإسلام المقنع) أبنائهم فى القضاء و الاعتماد على خداع عامة الناس بمؤامرات الصليبية الصهيونية الدوليه و اقباط مصر و مسيحيها و الاعتماد على السذاجة و الجهل و الوهم .. هذا الوهم البدوى الجهول لن يفيد احد فى شيء كثيرا و - اللعبة قد انكشفت - امام الجميع ، احذر من نسخة (قرآن - آب جريد) على أبواب المطابع ، فلن ينتظر العالم كثيرا ليعانى من الإجرام الوهابى الدينى الإسلامى
خالص الشكر و المحبة
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
-
صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
-
ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
-
مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
-
شادى فى الجنة - قصة صغيرة
-
حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
-
القرآن المبسط (الطبعة الثانية)
-
انا الفرعون
-
الهروب إلى النار - قصة قصيرة
-
الفوضى و الأضعاف و التفكيك مشروع إنسانى
-
لعبة الجن و العفريت - قصة قصيرة
-
مؤامرات الربيع العربى
-
غزوة السجون و الأقسام
-
فوضى الهوية و الحرب الأهلية
-
نعتوا ناعوت
-
الله أكبر الرجيم
-
أنا الفاعل
-
أمة
-
أبو خارى
-
داعش الإيمان
المزيد.....
-
“طيور الجنة” تغرد في قلب كل بيت: استقبل الآن التردد الجديد 2
...
-
مشاهد ازدراء الأديان بحفل افتتاح أولمبياد باريس تصدم العالم
...
-
انتقادات من الأساقفة الفرنسيين لحفل افتتاح أولمبياد باريس
-
إيهود باراك: نتنياهو لا يفهم شيئا ويعرض حياة الرهائن للخطر
-
هل تمّت -الإساءة- للديانة المسيحية في حفل افتتاح أولمبياد با
...
-
باكستان.. حزب -الجماعة الإسلامية- ينوي الاعتصام احتجاجا على
...
-
-استهزاء بالمسيحية-.. بيان من أساقفة فرنسا ينتقد عرضا في افت
...
-
تعليق علاء مبارك على فيديو سابق لخيرت الشاطر عن تعامل نظام و
...
-
ثبتها الان احدث تردد قناة طيور الجنة على النايل سات 2024
-
“اضبط الآن”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات وعرب
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|