صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 21:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس ردا على من يدعي ؟...او من يطلق عليهم صفة !...وهو لا يمت لها بذاك ؟
من المعيب أن نطلق على كائن من كان صفة ليس فيه ، ولا يجسدها في حياته العملية ويحولها الى حقيقة ، أو يحاول مقاربتها مع منظومتها القيمية ..الفكرية والأخلاقية .
كلمة أو مفردة شيوعي ...هذه الكلمة ومن يتصف بها قولا وفعلا ، والتي تمثل النقاء والأباء والفداء ، ونظافة اليد والعقل والسريرة ..تعني أنسانية الأنسان ...تعني التضحية والأيثار ...تعني الشجاعة والنضال وأقتحام سوح الوغى وتصدر الهم الجماهيري وقيادته والدفاع عنه ..تعني التصوف والتجلد والصبر والأنات ...تعني كل ما هو جميل وخير وكريم ...تعني السلام والأخاء والتعايش والسلام والتسويق لكل ما يسعد الأخرين ، وما يسرهم ويرفع الحيف عنهم ...تعني الأمان والتعاون والقدوة الحسنة..تعني الثقافة والمعرفة والتحضر ...تعني المساوات والأنصاف وتبني كل ما ينصف المظلوم وأحقاق للحق والتصدي للباطل ...تعني الوقوف بوجه كل من يحاول وئد الحياة ليحل مكانها الموت والظلام والتخلف والجهل والتعصب والقبلية والهمجية ..هي كما قال الشاعر ( قالوا شيوعيون !,,قلت أجلهم ...حمر بعزمهم الشعوب تحرر ، قالوا وهم عملاء !...قلت تأمركت ..لسن وأضحت للدولار تؤجر) فكيف يتسنى لنا أن نطلق الأسماء جزافا ؟...فهذا لا يجوز !...كلمة شيوعي ..أو شيوعية ..هي مفردة سامية مقدسة ...عند معتنقي قيمها ومبادئها على أقل تقدير ، ومن يختبئ وراء مفردات وهو أبعد من السماء عن الأرض مما تدعونه اليه وكما يقول الشاعر الشعبي ( يا ناعم أسكط !...ياخشن جلب بغربيل الوكت ) فلا تبتأس سيدي الكريم من الأدعياء والنكرات !؟...فليس كل ما يلمع ذهبا !...وليس كل مدعبل جوز ...أنحني للشيوعيين ولنضالهم وتضحياتهم ، ولصبرهم وشدة تحملهم للكمات والضربات والتجني عليهم ( والضربات التي لا تكسر ظهرك تقويك ) ، وهم لا يحتاجون الى مديحي وثنائي ، أو مديح غيري ولا الى تذكير الناس بتأريخ هؤلاء البررة الأوفياء فهم من خبرهم وعرفهم في معارك ونضالات شعبنا الوطنية وعبر تأريخهم المجيد ...فلقد زكتهم الحياة ..مع مرتبة الشرف وبأمتياز ومن دون منازع ، ويشهد لهم الخصوم قبل الأصدقاء والحلفاء والتقدميون والديمقراطيون والمنصفون ..ولن تأفل شمسهم ..ولن يفت من عظدهم عسر الحياة وتكالب قوى الشر وصعوبة التغيير ، فهم مدركون لمهماتهم ...وسيواصلون مسيرتهم الظافرة مهما عظمت وأشتدت النوائب والمحن والمعوقات ، وستزهر الحياة على أيدي هؤلاء وبعزيمتهم وصبرهم وحكمتهم ، وثقتهم بصواب نهجهم وحتمية الأنتصار على الظلام والتخلف .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
27/5/2015م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟