الشيوعيون وداعش والزميل الدكتور المرادي نموذجا

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 19:38
المحور: مقابلات و حوارات
    

شاهدت قبل دقائق إعادة لبرنامج الاتجاه المعاكس والحقيقة توالت علي الصدمات الواحدة تلو الأخرى ،
فالشخص الذي دافع بشراسة عن مشروع الخلافة الإسلامية الذي تتبناه داعش ، أو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو زميل كاتب قديم بموقع الحوار المتمدن منذ بداية تأسيس الموقع ، لكن ما لبث أن انقطع عن الكتابة في الموقع منذ 11 عاما ، فآخر مقالة له نشرت في 16 / 1 / 2004 ،
- بالمناسبة في ذاك الوقت كنت أنا معتقلا في سجون المباحث العامة بتهمة الردة عن الإسلام !! ، لكن لم يتم اعتقالي سوى عام تقريبا وبضع أسابيع - والعجيب في الموقع البعض يهاجمونني وينعتونني بالسلفي والداعشي والمتأسلم ما علينا ،
نعود لموضوعنا :
من دافع عن تنظيم الدولة الإسلامية وأثنى عليه هو الناطق باسم الحزب الشيوعي الكادر !!!
يا للهول !!
ومن هاجم التنظيم وقال :
إنه صناعة إيرانية وإسرائيلية وغربية شيخ سلفي متشدد محسوب على أهل السنة !!
وقال في داعش ما لم يقله مالك في الخمر كما يقال !!
والزميل الكاتب الدكتور نوري المرادي وهو بالمناسبة أستاذ جامعي مخضرم وشخصية معروفة ومشهور ، وإن كان شيوعي الفكر والهوى والتوجه منذ صباه إلا أنه من أبوين من الشيعة ،
ومع ذلك نبذ التعصب والعاطفة وهاجم النظام الإيراني هجوما فاق إسطوانات البعض من الطائفة الأخرى !! ؛
فما السر في دعم الدكتور نوري المرادي وهو شيوعي مخضرم لتنظيم الدولة الإسلامية ؟! ،
هل هو إيمان الرجل بقوميته العربية ؟!
أم لأن التنظيم يقف بوجه الإمبريالية الغربية وتوسعها ومحاولة بسط نفوذها في الشرق واستنزاف وسرقة ثروات المنطقة كما يشاع عن التنظيم ؟! ،
والعجيب أن الدكتور نوري المرادي الشيوعي المخضرم له رؤى اجتماعية وفي العدالة تنسجم مع طروحات إسلامية !! ،
بل عاب كثيرا على سلمية حركة الإخوان وعموم الثوار في مصر !!
حقيقة حتى اللحظة لم أفق بعد من الصدمة لأحلل الأمر بروية وتعمق وبعقل وتفكير عميق وتأمل متعمق .

ملاحظة :
ربما لاحقا نبحث بشكل عقلاني الأسباب التي تدفع بعض القوميين والشيوعيين والبعثيين واليساريين ونحوهم لدعم ومساندة تنظيم الدولة.

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات