صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 14:57
المحور:
القضية الفلسطينية
فلسطين بين الوجود والعدم
المسافة التي تفصل بين وجود الشئ وعدمه هي الكينونة ،والمعنى ، والماهية...ففي الكينونة يسكن وجود الشئ ، وفي معناه يتحدد مكانه وزمانه، اما هويتة فتحدد خصائصة الوجودية ؟!لذا فنا فلسطين الكينونة تسكن فلسطين الهوية وفلسطين الهوية والكينونة يسكنان معا فلسطين الهوية، خاصة بعد نجاح فلسطين في الخروج من دوائر التاريخ المنسي التاريخ العدمي الذي القيت في جبه عنوة وعلى ايدي الصهيونية العدو الرئيس لها ولوجودها ولكينونتها، فقيادات التأسيس الصهيوني الأوائل رفضوا كليا تعريف الفلسطيني كما ورفضوا المثول امام قوانين التاريخ ومعطيات السياسة وقالوا ان المكان فارغ ولا يوجد فيه كائنات مرئية ...رفضوا الاعتراف بأن المكان مسكون بالفلسطيني منذ الآف السنين بل قالوا انهم عائدون له وهو ينتظرهم بعد ان اوقف التاريخ عنوة لانتظار عودتهم. ان صراع الوجود التي تخوضه فلسطين ضد وجود اسرائيل يدخل في ادار الماهية الفلسطينية التي لا تكتمل الا بأنهاء عدمها ونقيضها واظالته عن المكان ومن المكان لذا فان عدم فلسطين يكمن بوجود اسرائيل وعدم اسرائيل يتماثل وجودا بوجود فلسطين ؟فلا وجود الا على انقاض عدم فالعدم الفلسطيني هو وجود اسرائيلي ووجود فلسطين هو عدم وجودي لاسرائيل. لكن الساسة الفلسطينيون وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات حاولوا بقناعة ام بغير قناعة محاولة التوفيق بين العدمين من خلال تقوية الوجودين على نفس المكان دون ان يكون الوجودين يعيشان تناقض تناحري كينوني اي لا يوجد احدهم الا بالقضاء التام على وجود الاخر امتثالا لقوانين هيغل الديالكتيكية.
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟