أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كل نكبة وانتو طيبين..!!














المزيد.....

كل نكبة وانتو طيبين..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 18:04
المحور: كتابات ساخرة
    



سبعة وستون عاما ..منذ التغريبة الاولى ونحن نحيا النكبة ونحيي ذكراها بمهرجانات وخطابات ومواويل عتابا وميجنا ودبكات ونتباكى على وطن ضيعناه بأيدينا.. وهذه حقيقية تاريخية ساطعة كالشمس ولا يتجاهلها إلا أعمى بعيون أمريكية أو سفسطائي مبرمج على شعارات عنترية دين كيشوتية كاذبة أثبتت الوقائع والتجارب الممارسة عدم صلاحيتها للاستخدام الادمي ويستغلها دائما تجار ا لكلام من أجل السيطرة على عبيد الجهل و الطمأنينة الزائفة..!!
وللتوضيح أكثر فان فلسطين في رأيي أشبه بالحسين الذي خذله القريب قبل البعيد وخانه الأعوان وتفرق عنه الخلان قبل أن ينفرد به الدوشمان.. ثم تباكى ويتباكى عليه الأنصار والتجار من عرب وعجم إلى اليوم وحتى قيام الساعة..!!
بالأمس ولدنا مع نكبة 48 وتلفعنا بها و شرينا من كأسها مرارة اللجوء وغياب الهوية وقد نسينا أن هذه النكبة كانت حصيلة مؤكدة لنكبات في زعامات وقيادات محلية وعربية وإسلامية ..فكم تناحر النشاشيبيون و الحسينيون وكم تسابق إلى الخيانات أمراء و مخاتير وقادة مقابل الجاه والذهب ورضا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ..!!وكم تنافس عجزا وتخاذلا فاروق مصر مع عبدالله الأردن على الفوز بما تهلهل من شرف أمتهما المغتصب بينما ملك الحجاز يسبح ربه خارج التغطية ..!!
وبالأمس بعد النكبة الأم صحونا على نكبة أشد دلعوها تخففا وتلطفا أسموها "النكسة " وقد كانت بفعل أيدينا لأننا ورثنا عن رضا و هجوع نفس الطراز السيئ من الحكام والأزلام ونفس السلوكبات والأنانيات وان اختلفت الألقاب والأسماءوالشخصيات ..!!
فمن ولاء أعمى وتبعية الخادم لسيده إلى غرور الجاهل بما حوله ومن خيانات وصفقات مكشوفة إلى حماقات وسهرات حمراء !!..
ثم كانت التغريبة الفلسطينية الثانية لنمر في نكبات الاقتتال في الأردن ولبنان وقد فقدنا الآلاف من فلذات قلوبنا لكي يرضي قادتنا غرور السلاح في مخيلاتهم ووهم أن يكون مكان الثورة المؤقت وطنا بديلا .. !!
ثم جاءت نكبة " الصمود والتصدي" ..صفين الجديدة وقد قسمت العرب قسمين وكليهما كانا وجعا في خاصرتين ..قسم متهالك يباع ويبيع وقسم غير سالك اضاع ويضيع ..!! ثم توالت النكبات لتأتي نكبة "أوسلو" التي باعت خلسة من وراء ظهر" مدريد" دم الانتفاضة الأولى بثمن بخس و عدا سنغافورة..!!ومن أجل أن يفخر قادتنا بالمشي على البساط الأحمر المفروش ولو مابين علبتي سردين..!!وجربنا لأول مرة كيف نحكم أنفسنا بأنفسنا وكيف تحول الثوار منا إلى رجال بيزنس وسماسرة وأثرياء..!!
لم يترك لنا قادتنا وهم يجرجروننا خلف شهواتهم الموروثة كابرا عن كابر حتى فرصة للهاث ..!!
وجاءت الانتخابات بنكبة " الصراع" بين ضدين كانا طعنتين في القلب..أحدهما لا يتصور الكرسي بدونه والآخر يتصور ه منحة ربانية!! ثم تأتي أخيرا وليس آخرا نكبة (الحسم).. التي احلت للشقيق من شقيقه حرمة الدم وزادتنا ضعفا على ضعف وهوانا على هوان وهما على هم ..!! ووصل بنا الحال إلى أن يحاصرنا الأهل قبل العدا ويتقزم الوطن في زمن الكرامات والبركات ..!! بحجم كوبونة خضرا ونص جرة غاز وكهربا 6ساعات وشربة ميه مفلترة ..!! هانحن نعاني صابرين محتسبين إلى أن يشاء الله ..!!
لقد كان لنا ولازال أعداؤنا الكثر ممن يريدون اقتلاعنا إلى الأبد من وجودنا وكان لهم نصيب كبير في نكباتنا التي عشنا ونعيش ولكن كان لنا النصيب الأكبر بخياناتنا وتفاهاتنا وشهواتنا!! ..
إن توالى النكبات والمهازل من انتاج محلي وعربي وإسلامي وعالمي مفتخر.. لن بقربنا مما نريد وستظل العودة مجرد حلم أو ترويدة ساذجة..!! يورثها الأجداد للأحفاد الذين يعانون من امية فلسطينية مخجلة..!! ومهما غنى ودبك المتفائلون أو جعجع ولطم الزاعقون ...لن يتقدموا بنا نحو تحقيقها شبرا..!!فما يفعلاه وان بدا تضادا إنما هو لونين مختلفين لنوع رديء من ترامال الشعوب الغافية ..!! ولن نخرج من نفق النكبات الطويل إلا أن تطهرنا (كارثة) من دنسنا ونرجسياتنا و فتننا وتشرذماتنا ثم تعيدنا بما يشبه المعجزة إلى أنفسنا ودمنا وجذرنا الفلسطيني الواحد بلا شروط..!!
والى ان يتحقق ذلك... تعيشوا وتتذكروا.. كل نكبة وانتو طيبين...!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايش اكتب................؟!!
- المختصر....في رحلة اللامفر....!!
- الا المخيم ..........!!
- ساخرة ام مسخرة....؟!!
- اخواني....ومش اخواني....!!
- فرخندة....................!!
- فأر ..في المجدرة..!!
- جحش ..ولا فخر..!!
- عدي رجالك عدي......................!!
- يا سلام سلم ...عنزة بتتكلم..!!
- شيء من الرعب.......................!!
- أصل الحكاية..من النهاية للبداية..!!
- ثورة ايه....يااااسعادة البيه..؟!!
- ساخر...من ..ساحر..؟!!
- لازلنا...بين علي ومعاوية....!!
- سيدي الرئيس ..اوجعتني..!!
- ارهاب..ياعرب ..ارهاب..!!
- أول الربيع ...كان غزة..!!
- الله اكبر...الله اكبر........................ !!
- يا رضا الله ...وبس..!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كل نكبة وانتو طيبين..!!