فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 11:50
المحور:
الادب والفن
(المراسيم التقليدية لتتويج إله)
على المنصّة
حيث ينتظر الشعب الكثير النفوس.
أزاحوا عن كتفيه طبقات الكلس
وقصّوا له أظافره التي كانت أداة صيده..
لن يركض بعد اليوم طويلاً خلف فرائسه
الأدوات التي نشروها امامه
ستأتيه بالضحايا طائعين يمدّون رقابهم
يهمهمون باسمه.
كان فطريّاً أكثر من أن يرفض المغامرة
وأكبر كتلةً من الشعور بالغربة.
قالوا لمعلّمة (شمخات) أن ترسم له
بأجساد وصيفاتها العاريات أوّل دائرةٍ،
فشعر بتكاملٍ لا يدري من أين يأتي،
تاجه الذي وصل من بلاد الذهب
تنقصه الماسة التي ستواجه الابصار في منتصفه.
يتقرّب القديسون من المنصّة
ويستنسخون شكلاً صارماً يوزّعونه على وجوههم
يقولون بوداعة المطيعين البارعين
بلاد الماس تلقّب بذات الجدران السبع يا مولانا
وملكهم الشنيع لم يسمع بك من قبل..!
تتداول عينه المختزلة لعمق الغابة
نقاشاً ودّياً مع عيون القديسين الفضائية العمق،
ويضع كلماته على ألسنتهم.
يقول لشعبه الذي ينكر أنه لم يتعرّف عليه من قبل
ويمجّد ذكرى اللقاء الذي لم يتحقق :
ماذا أفعل..،
أنتم لن تقبلوا منّي تاجاً من دون ماسته،
وأنا لن أشعر بكم من دون تاجٍ مكتملٍ..
فهلمّوا بنا الى الحرب!
****
19 4 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟