مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 11:21
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(66)
أتحسّر على أيامي الضائعة، وفي خضّم تفكيري بها أجدها معك، وقد علقت على ذكراها تويجات الزهور المعدّة لصباح العيد.
كنت أظن بأن كلّ شيء أنتهى، ولكن في الصباح عندما هلّ العيد، ثم أتيت أنت. تصالحنا مع الأيام من جديد.
هكذا هي الأعياد أذن. تأتي في مواعيدها، وترافقها الأزهار، وصديقي دائما يظهر بغتة.
(67)
لدي الكثير من الوقت، وسأفعل ما يحلو لي خلال ساعاته. حتى أتيت أنت واستعجلتني بقولك: "لا وقت لدينا، فقد بلع الحوت القمر، وسيعمّ الظلام قريبا "أخرجت طمبورتي ودوزنتها، وأنت شبابتك كانت بين أصابعك، ولم يتبق لنا غير القليل من الضوء، ثم عزفنا معا كما لم نعزف من قبل، وهكذا أبتعد الحوت، وسبح في الفضاء اللامتناهي تصل أسماعه أنغامنا الشجية.
(68)
نظمت لك قصيدة تليق بمقامك الكريم، ولكنك قايضتها بخلخال رنّان؛ لتنبّه به الحشرات الصغيرة، فتنجوا بحياتها قبل أن تدوسها عندما تمشي في الغابة ساعات الغسق.
كل ليلة تغني ألحان من نظم الريح يعزفها أوراق، وأغصان، وجذوع الأشجار.
مثلما تفضلين لحن على آخر، كذلك أفضلك على العالمين يا أمي، فبدعواتك تعرّفت على صديقي.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟