أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد صموئيل فارس - غالي افندي بتاع كل العصور !














المزيد.....

غالي افندي بتاع كل العصور !


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 18:16
المحور: كتابات ساخرة
    


تقلبات الحياه والاضطرابات السياسيه دائما معها الكثير من المتغيرات بالامس كنت تري مثقفين لهم اراء وقناعات اليوم يدعون لعكس ما كانوا يناضلون به واعتقد انها لمئارب شخصيه خالصه قد يكونوا يريدون الختام علي الكرسي الذي طالما انتقدوه من هؤلاء الفئه التي اطلق عليها الاعلام المصري المثقفين والمفكرين الاقباط لذلك سأذكرهم بالتاريخ القديم والحديث لعلهم يتعظون

في عهد محمد علي باشا الكبير كان هناك ناظرا قبطيا وفيا ومخلصا اسمه غالي افندي وهذا كان ناظرا علي اراضي مدينة المنصوره كان دءوبا ونشطا وينفذ تعليمات الوالي بالحرف فيما يختص بجمع الضرائب من الفلاحين واصحاب المهن التي كانت تقع تحت قانون الخراج العثماني في ذلك الوقت كان نفوذ محمد علي العسكري يتمدد الي خارج القطر بقيادة ابنه الاكبر ابراهيم الذي قاد حمله ضخمه نحو بلاد الشام

كل ذلك كان يتطلب اموالا كثيره بين الصرف علي الحمله العسكريه وبين ادارة الدوله الحديثه التي كان يسعي اليها محمد علي وبين الالتزام بأموال الباب العالي التي كانت تقدم للسلطان العثماني في تركيا من كان يتحمل كل ذلك سوي الشعب المصري لذلك اذدادت الضرائب واشتكي الفلاحين والعمال من ارتفاع الضرائب وعدم مقدرتهم علي تحملها

وهذا ما قاله الفلاحين والعمال لغالي افندي الذي لم يكن سوي خادم للحاكم ينفذ الاوامر التي تطلب منه وتمر الايام وتزداد الشكوي الي ان حدث صدام بين نظارة غالي افندي وبين المواطنين سُمع صوتها لدي الوالي الذي ارسل ابراهيم ابنه ليفحص الامر وكأن الحاكم وابنه من بنها كما يقول المصريين !!

ذهب ابراهيم واجتمع بأصحاب الشكاوي في دار النظاره وقصوا عليه شكواهم وكأنه لاول مره يسمع بهذه الامور وكان غالي افندي في غاية الاندهاش كيف وهو الوفي المخلص في عمله للوالي تتجه الاتهامات اليه ويسمع الوالي للمواطنين وهو ينفذ اوامر الوالي !!

قال ابراهيم للحاضرين ان المخطئ غالي افندي وهو الذي اراد بهذه الامور ان يهيج الرعيه علي الوالي واخرج مسدسه واطلق النار علي غالي افندي الذي مات في الحال فإرتعب الحاضرين ومضي كل الي حال سبيله وفي طريق خروج ابراهيم من باب النظاره قال وهو ضاحك بصوته الجهوري كما وصفه نوبار باشا في مذكراته ان ابراهيم قال وهو يضحك مسكين غالي افندي كان كافرا وفيا !!

اما في عصرنا الحالي فالعبره حاضره صديقي المشتاق للكرسي انظروا الي رجال مبارك بالكامل كلهم ينعمون في قصورهم وعادوا الي شركاتهم واعمالهم وكأن شيئا لم يكن إلا يوسف بطرس غالي الوفي لمبارك ونظامه والذي بعقليته مد في عمر نظام مبارك لاكثر من 15 عام إلا انه في عقلهم الجمعي لايستحق وهذه كانت نهاية خدمته معهم وهو يستحق ذلك بكل جداره !

خلاصة القول ان في كل زمان وعصر هناك غالي افندي سيتم التضحيه به لآ لشئ سوي انه يحاول ان يقدم خدماته الجليله لاللشعب ولكن للحاكم ,,,,



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التورته اتوزعت !
- هل يتحالف السيسي مع شفيق ؟!
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 9 ( الثقافه والادب )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 8 ( اللغه )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 7 ( الصناعه )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 6 ( اوروبا )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 5 ( الحياه اليوميه و ...
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 4 ( الفن القبطي )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 3 ( الموسيقي )
- الاقباط واسهاماتهم في الحضاره الانسانيه 2 (الفلك )
- هل اعتنق الريحاني الاسلام قبل رحيله ؟!!
- الاذرع الايرانيه في المنطقه !
- لماذا تغير موقف البابا من رهبان وادي الريان ؟!
- القمه الاقتصاديه في شرم الشيخ أمال وتحديات
- خطورة تفريغ الشرق الاوسط من المسيحيين ؟!
- من قتل الاقباط في ليبيا مصريين ؟!!
- طرطشة دماء مصريه ؟!!
- سيناء والارهاب !
- في ذكري ثورة يناير براءة ماضي وسجن مستقبل !!
- غلابة الاقباط في اسر داعش !


المزيد.....




- -حدث ذات مرة في الموصل- يحصل على جائزة MENA في مهرجان سينما ...
- الصين تسعى لحظر أفلام هوليوود الأمريكية ردا على رسوم ترامب ا ...
- زاخاروفا توضح موقف الغرب من النازية بصورة من عام 1948 لرسام ...
- المغرب: لبصير والعوادي ضمن 7 فائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ...
- منع أم دعاية؟ الجدل يلاحق فيلم -استنساخ- قبل عرضه الرسمي
- لماذا أصبحت الأفلام أطول زمنا؟ وهل يستمتع الجمهور بها؟
- 40 عنوانا جديدا.. ومسيرة الموسوعة السعوديّة للسينما مستمرّة ...
- بمشاركة أكثر من 660 ناشرا.. الشارقة تطلق الدورة الرابعة لمؤت ...
- الشارقة -ضيف شرف- المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دور ...
- الجزائر.. ترميم 17 ألف وثيقة وإدراج مخطوطين في -سجل ذاكرة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد صموئيل فارس - غالي افندي بتاع كل العصور !