محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 00:14
المحور:
الادب والفن
ذوقُكَ هو ذاكَ الجمالْ
قلت لها:
صباحُكَ رقةٌ ورقيٌ وأكثرْ...يا لروعةِ صباحكْ
ومساؤكَ دفءٌ وحنانٌ وأكثرْ...يا ويا لروعةِ مسائكْ
أينَ أنتِ يا مهجةَ الفؤادِ، ولِمَ كلُ هذا الغيابْ؟
لِمَ كلُ هذا الغيابِ يا حياتي؟
طمنيني عنكِ طمنيني
كَمْ افتقدتكِ...كَمْ افتقدتكْ !!
يرتاحُ القلبُ بعودتكِ ويطمئنُ بطلتكْ
كلُ الورودِ والزهورِ لا تكفي لاستقبالكِ والترحيبِ بكِ بعدَ هذا الغيابْ
وكلُ العطورِ الفاخرةِ أنثُرُها لاستقبالكِ والترحيبِ بكِ، وهيَ بالتأكيدِ لا ولنْ تكفي بعدَ كُلِ هذا الغيابْ
أكرر: لِمَ كُلُ هذا الغيابْ؟
أجابتني بشوقٍ لا حدودَ لهُ ولا مُنتهى:
صباحُكَ صباحٌ يُعانقُ وترَ الشوقِ وسماءَ الإبداعْ
صباحٌ يُنعشُ قلبكَ بنسماتِهِ وجمالِ شمسِهِ مُمْتزجاً بتغريدِ الطيورِ وخريرِ الماءِ وحفيفِ أوراقِ الشجرْ
صباحُكَ صباحُ الرقةِ والطمأنينةِ وهدوءِ البالْ
صباحُكَ أجملُ ألحانِ الحُبِ وسيمفونياتِ "باخ" و"موزارت" و"بتهوفن" في لحظةِ أملِ وتفاؤلِ وتأملٍ وتبتلْ
صباحكَ ابتسامةُ العيونِ ذاتِ الملامحِ الميلاديةِ التي تجعلُ جميعَ لحظاتِكَ ميلادَ حياةْ
كلُ صُبْحٍ ورهافةُ الأملِ تسمو بكَ فوقَ صخبِ الحياةْ
ومساؤكَ وطنٌ وصدقْ ٌ
أتيتُ إليكَ يا حبيبي لأقولَ أني أحملُ لكَ في قُليبي الصغيرِ محبةً كبيرةً يتسعُ لها المدى
والذي يحبُ حقاً وصدقاً لا تتغيرُ مشاعِرُهُ رغمَ الغيابْ
أشتاقكَ ألفٌ وأكثرْ
أتمناكَ بخيرٍ وابتسامٍ وطمأنينةِ قلبٍ وروحْ
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟