أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وسام يوسف - الثلاجة التي اسقطت مدينة الرمادي














المزيد.....

الثلاجة التي اسقطت مدينة الرمادي


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


كثير هي الحالات التي استفزتني كما غيري على منابرنا الاعلامية العراقية منذ سقوط الموصل ولازالت .... ولكن حادثه سرقة الثلاجه بعد تحرير مدينة تكريت من قبل الحشد الشعبي والتي نقلتها قناة الشرقية , ابرزها. ليس لاني تركت ثلاجتي في البيت ايضا بل لان الحادثه اخذت ابعاد وحجم اكبر من حجمها ونالت من الاهتمام الشعبي الكبير بين مصدق لمصير الثلاجه وخائف على مصيرها وبين مكذب لطريقة تعامل مسلحي الحشد الشعبي مع ثلاجاتنا ...
تلك الثلاجه المحظوظه والتي نالت من الشهره والاهتمام الكثير , خلقت سؤال كبير بين معسكريين اعلاميين كبيرين واستنفر المعسكرين صحفييهم ومحلليهم السياسين للاجابة عنه لعدة ايام . هل الثلاجه "المدلله" التي ضهرت في الفلم كانت تسرق ام انها كانت عائده الى قواعدها سالمة .... واخذ الجدل بين الطرفين اشده طويلا مع متابعة المحللين لكل جزء في الفلم ولكل شخص ظهر في اللقطة المذكورة وتحليل الحركات بل وتطور الامر الى ان يتناول احد المنجمين واللذي يظهر بانتظام على احدى القنوات فحاول الاجابة عن السؤال ايضا بعد استعانته بالجن " المؤمن طبعا " وليس الجن " المسربت" ولكن جوابه لم يكن جازما وقطعيا في اشارة واضحه الى ان عالم الارواح ايضا منقسم على نفسه في بمصير الثلاجه ...
بالاضافة الى مئات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه ولعدة ايام حاولت البحث والتمحيص في الصور مع الاف التعليقات من المتابعين حاولو الاجابة عن مصير الثلاجة , وابى الشعراء ايضا ان تمر فاجعة الثلاجة دون ان يكون لهم بصمة ويدلون بدلوهم في الاجابة على السؤال حيث قال احدهم في الواقعة ."عندي ازلام بالهجوم باكت ارواح بس ماعندي واحد باك ثلاجه " .
والاعلام العربي لم يكن غائبا فعدت قنوات تناولت الخبر تضامنا او نكاية بما ال اليه مصير البلد في واقعة الثلاجه وموقف كل طائفه منها , ولم تتوانا بعض القنوات في تفسير الواقعه علنا حيث ان الثلاجه سنية وسرقها الشيعة , بينما حكاية الطرف المقابل تصف الواقعة ان الشيعة هم من اعادو الثلاجه السنية المسروقه الى اصحابها ....
وبالفعل كانت الثلاجه او الواقعة تحديدا هي سبب الجدل الكبير الذي حدث بعد معركة تحرير تكريت , وكيف ان السياسين الطائفيين من المعسكر السني اتهمو الحشد بالتعدي وسرقة البيوت والممتلكات من المدينة خاصة بعد ان تبع موقعة الثلاجة مشهد حرق بعض البيوت في المدينة , وكان وقع هذه الجدالات والاتهامات كبيرا على افراد الحشد الشعبي بعد ما كلفتهم معركة تحرير تكريت المئات . فانقسم قادة الحشد بين المضي قدما في خطة تحرير باقي المناطق من سيطرة داعش وبين الداعي الى التوقف عن خوض المعارك وسفك دماء شبابهم اذا كان موضوع تحرير مدينة اختصر بثلاجه .....
ثم تعالت الاصوات ان يتوجه الحشد الى مدينة الرمادي لكي يحسم المعركة مع داعش ويساند العشائر السنية وقطعات الجيش التي انهكت بمعارك امتدت لا اشهر طويله ولكن ضغوطات دولية على الحكومة العراقية ادت الى التلكؤ في اتخاذ القرار بالدخول , وامتناع قادة الحشد نفسهم عن خوض تجربة ثلاجة تكريت مرة ثانية كان حازما هذه المرة فترك مصير الرمادي واهلها بايدي سياسين طائفيين من المعسكرين اججو المشهد بشكل خطير كانت نتيجته سقوط مدينة الرمادي مع جميع " ثلاجات المدينة " بيد داعش في مشهد مشابه لسقوط مدينة الموصل . فأنتبهوا جميعا متاخرين انه ان لم يتكاتف الطرفيين فان مصير العراق ب " بثلاجاته " في خطر .. ورغم ان جميع الاطراف توافقت على دخول الحشد الى مدينة الرمادي والقتال جنبا الى جنب مع مقاتلي العشائر وتشكيلات الجيش لم يغب مشهد الثلاجه ايضا , حيث قال احد افراد الحشد المتوجه الى الرمادي " ارجو من اهل الرمادي ان يحصوا جميع ثلاجاتهم ودجاجهم قبل ان ندخل المدينة " .



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا تقوى على مواجهة النقاش ؟ مسكين يا دكتور!
- وانكشفت اكذوبة فهم الاسلام غلط
- احلام الاماراتية ....والتربية الاسلامية
- حوارات مع صديقي المسلم (2)
- حوارات مع صديقي المسلم (1)
- السعودية فاهمة الاسلام غلط!
- هل سمعة نوري المالكي بحاجة الى تشويه
- حوار مع سيدة امريكية تحولت الى الاسلام (2)
- حوار مع سيدة امريكية تحولت الى الاسلام
- ختان النساء في الموصل ...هذا هو الاسلام الحقيقي
- المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟
- مؤامرة اخراج عامر توفيق من منافسات احلى صوت!
- حريم الله وخادماته
- هل ستشعرون الان بآلام الاقليات يامسلمين ؟
- اغتصاب المسيحيات حلال
- لماذا تهتم بالمثليين الغربيين ياسيد عبدالحكيم وتنسى المثليين ...
- مغالطات السيد عبدالحكيم عثمان
- رد على سؤال السيد عبدالحكيم عثمان
- البنوك الدينية بنوك راسمالية
- اليوم بشارع تقسيم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وسام يوسف - الثلاجة التي اسقطت مدينة الرمادي