أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصر اليوسف - ولِيَ رأسُ اللبوة!














المزيد.....

ولِيَ رأسُ اللبوة!


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 03:11
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ أيام وَقـَعـْتُ صدفة على مجموعة من الصور، تعكس عالماً آخر لا يمت إلى سورية بصلة؛ صور من مزرعة شخص يدعى مازن التاجر.
عـَـرّفـَـتِ المقالةُ صاحبَ المزرعة بأنه شخص مقرب جداً من ماهر الاسد، وأنه ابن اللواء مصطفى التاجر.
وفي الحال، قفزت في ذاكرتي ذكريات أليمة جداً، ابتدأت في صيف 1996.
عندما وصلت وعائلتي إلى مطار دمشق، سلمني الأمن مذكرة بضرورة مراجعة فرع الأمن العسكري رقم 235 خلال 3 أيام.
عرف إخوتي وأولادهم، الذين كانوا في استقبالنا، بما جرى، فـَـتلاشت فرحة اللقاء، وخيّم صمت أثقل من جبل أحد... وأقسم أننا طول الطريق؛ من مطار دمشق وحتى حماة، لم نتبادل 10 كلمات. كان كل منا يرسم في مخيلته بصمت ثقيل سيناريوه الخاص بالتطورات اللاحقة. ومن المؤكد أن أحدا لم يرسم نهاية سعيدة، خاصة بعد أن علمنا أن هذا الفرع هو "فرع فلسطين"!!!
استنفرنا كل أصدقائنا ومعارفنا، واعربنا لهم عن استعدادنا لدفع كل ما يلزم...
ومن حسن حظي ورضى والدي علي، تبين أن من استنجدنا بهم على علاقة وثيقة باثنين من عمداء هذا الفرع...
اقتدتُ في البداية إلى محقق، كان من الواضح أنه لم يكن يعرف أن الأمور قد رُبِطَتْ. ولهذا تطاول علي،،،
ثم استـُبدل هذا المحقق بمحقق آخر، فتغيرت اللهجة والمعاملة تغيّراً جذرياً. وعلى إثر ذلك، استدعيت إلى مكتب العميد (الواسطة) الذي أفهمني أنهم سيعملون على صياغة الاستجواب، بشكل يكفل عدم محاسبتي على "الانتماء إلى حزب محظور"، خاصة وأن لديهم معلومات تفيد بأني انسحبت فعلاً من ذلك الحزب منذ 1983، وتبقى التهمة الأساسية وهي "التكتم على معلومات تضر بأمن الوطن"...
وبعد أخذٍ وردٍّ، وترغيب وترهيب، ومداولات مع المحقق الجديد، اقتادني إلى مكتب رئيس "قسم الأحزاب السياسية"، الذي أفهمني أن الإبقاء على الإفادات التي أدليت بها للمحقق، لا تساعدهم في تمرير السيناريو الذي رسموه، والذي يتلخص في "المصاري مقابل الحرية"... ونصحني بأن أترك للمحقق حرية صياغة الاستجواب حسب معرفته، لأنه يعرف أساليب الالتفاف على مواد القانون... واتفقوا على أن يكتب المحقق رأيه في الإجراء الذي يجب أن يتخذ بحقي، على أن يوافق رئيس القسم عليه، ليحال إلى رئيس الفرع اللواء مصطفى التاجر...
أفهمني المحقق أن تـَـرْكي حراً طليقاً، له ثمن، وأنّ الثمن هو "طقم ذهب فاخر للسيدة عقيلة رئيس القسم، وطقم ذهب فاخر جداً للسيدة عقيلة سيادة اللواء رئيس الفرع"... أما هو،،، فالأمر متروك لذوقي...
لم يكن أمامي أي خيار سوى الموافقة مع الشكر الجزيل على هذه المكرمة الحاتمية. وقلت له إني لا أعرف ذوق كل من السيدتين الفاضلتين في المجوهرات، ولذلك سأسلمك المبلغ المطلوب، وأنت تتدبر الأمر بمعرفتك باعتبارك من عظام الرقبة...
فقال لي: يا عيني عليك! اللي بيفهم بيرتاح وبيريـّح... فعلا هذا هو المطلوب!!!
استمر هذا الأمر طيلة أربع سنوات، تعرضت خلالها لأبشع أنواع الترهيب والابتزاز...
الآن، وعندما رأيت صور مزرعة آل التاجر، (احترك دمي) لأنني ساهمت بجزء بسيط جداً من تكاليف بنائها.
فهل يحق لي أن أطالب برأس لبوة مازن التاجر؟؟؟
http://www.aksalser.com/news/2015/05/18/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B2%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D9%88%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%A7/



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانديلات سوريون
- تخدير الذات بالتهريج
- انطلاق العد التنازلي
- ضع نفسك مكانهم ثم احْكُمْ!!!
- حصاد السنوات العجاف
- خير البِّر عاجلة
- النووي الإيراني ومعاهدات -ستارت-
- كيسينجر: حافظ الأسد الوحيد الذي هزمني
- من دروس مجزرة صحيفة -شارلي إيبدو-
- أنظرْ في العمق!
- رياء علماني
- خلاصنا في الاتحاد
- العدالة من تشرين إلى تشرين
- ثم يسألون: لماذا؟
- ماذا يُحَضَّر للثورة السورية في الكواليس؟
- التطرف العلماني وحرية الرأي
- دعوة للتأمل والتفكير
- خامساً البعث الأسدي
- رابعاً التعصب الطائفي المُنَظّم الحزب القومي السوري وإخوته
- ثانياً الحملات الصليبية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصر اليوسف - ولِيَ رأسُ اللبوة!