عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية
(Azza Ragab Samhod)
الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 15:36
المحور:
الادب والفن
!
أتساءل ُ عن الحيرة التي تزورُ رعشة قلبي
الضباب الذي ينزلُ كلما استحاضتْ الشمس قبل شروقها
الأسئلة التي يكتبُها وجهُ الغيم فوق صدر مدونتي
أعمدة الدخان التي تتلوى من دق عنق ال / نعم !!
كل شئ في الخارج يسير حافي القدمين
لا تمنحُ الحياةُ شيئاً غير صكوك الفقد
وشهادات الوفاة !
مات أبي .
لحقتْ به أمي في شهقتين وزغرودة شوق
كلاهما شد الوثاق حتى انقطعت به كلمات الرحيل
عرفتُ حينها لماذا قال الله
(فأما اليتيم فلاتقهر )!!
سيحتضنني وجه الغياب لأغرق في سبت بكائي
ويوم لا أسبتُ
سأُطلق ساقي للريح لأسابق كفني متساءلة
عمن سيحظى ببياضي ؟
ومن سيلوي كفه على خيط وداعي ؟
ومن سيفقأ عينيه بحثاُ عن ظلي قرب دُميتي وسريري ؟؟
كلنا أوراق صفراء .
هذا ماقالته رمال المقبرة
و تلك القبور المشرعة أفواهها للموت
تتذوقُ رائحة البرد في غرابة الصمت الساكن بعيونها
تتدفأ بالأزهار المُلقاة على كتفها
تتلقفها في صمت مسكين
تسألُ متى يقابل الرحيل وجه الرحيل ،
عرفتُ حينها لماذا قال الله ( و أما السائل فلا تنهر ) !!
لم يعلمني الفراق سوى لعنات الاشتياق
لم يتركْني سوى أعقاب سيجارة منطفئة قهرا
منسأتي تتآكل من تحت قدمي
مُبللة أنا بذكراهم حتى قاعي ونخاعي
مُنتظرةً سقوطي السليماني الغافل عن موعد يومه
هل صارتْ روحي ميتةً جراء فتح أيقونة الرحيل
.
.
حين قابلني وجهي في المرآة باحثاً عني
قال لي الله ( و أما بنعمة ربك فحدث ).
د/ عزة رجب
#عزة_رجب (هاشتاغ)
Azza_Ragab_Samhod#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟