أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فانينج وليم - المجتمع المدني والاهلي (1-2)














المزيد.....


المجتمع المدني والاهلي (1-2)


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 13:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ظهرت في جنوب السوادان عدة منظمات تسمي نفسها منظمات المجتمع المدني، لكن الواقع مع الازمة الاخيرة التي افتكت نسيجنا الاجتماعي، اثبت ان تلك المنظمات ليست بــ( منظمات المجتمع المدني)، إنما اقرب لمنظمات المجتمع الاهلي، وسنتناول في هذه السطور مفهوم المجتمع المدني ثم نتطرق لطبيعة المجتمع الاهلي.
تعددت تعريفات مفهوم المجتمع المدني بتعدد الفلسفات ومناهج المعرفة، ويمكن ان نعرف المجتمع المدني إجرائيا بأنه : مجموع التنظيمات غير الحكومية التي تقوم نشاطها على العمل الطوعي، فهي لا تستهدف الربح ، ولا تستند فيه العضوية على روابط الدم والقرابة.
أما عن مفهوم المجتمع المدني في سياق الفلسفة السياسية الغربية نجد أن ارسطو أول من أشار إلى مفهوم المجتمع المدني في الفلسفة اليونانية، ولكنه لم يميز بين الدولة والمجتمع المدني، كما ان المشاركة في هذا المجتمع المدني السياسي تقتصر على النخبة، ويحرم منها العمال والاجانب والنساء.
وفي الفلسفة الاوربية الحديث فاننا نجد ان الليبرالية تناولت مفهوم المجتمع المدني استنادا الى منهج معرفي يستند الى فكرة القانون الطبيعي، ومذهب علماني في موقفه من الدين، فردي في موقفه من المجتمع، راسمالي في موقفه من الاقتصاد، والديمقراطية الليبرالية في موقفه من الدولة، بناءا على هذا فان المفهوم الليبرالي للمجتمع المدني مرتبط بضرورة تقليص دور الدولة في إدارة المجتمع.
اما ماركس استند الى منهجه المادي الجدلي والمادية التاريخي (محصلة تطبيق المادي الجدلي في التاريخ)، التي ترى في التاريخ مساحة الصراع بين الطبقات، واعتبر ان المجتمع المدني هو ساحة للصراع الطبقي ، ان تفسيره للمفهوم ركز على عوامل الاقتصادية.
في القرن الثامن والعشرين طرح المفكر انطوني غرامش مسألة المجتمع المدني في اطار مفهوم جديد، فكرته المركزية هي ان المجتمع المدني ليس ساحة الصراع او التنافس كما يعتقد ماركس بل ساحة للتنافس الايديولوجي منطلقا من التمييز بين السيطرة السياسية والهيمنة الايديولوجية.
تعرف المجتمع المدني وفقا للدراسات الاكاديمية والميدانية بأنه " مجموع التنظيمات التطوعية الحرة التي تملأ المجال العام بين الاسرة والدولة، إي بين مؤسسات القرابة و مؤسسات الدولة التي لامجال للاختيار في عضويتها ".
للمجتمع المدني أربع مقومات اسياسية وهي :
- الفعل الارادي الحر او التطوعي.
- التواجد في شكل منظمات.
- قبول التنوع والاختلاف بين الذات والاخرين.
- عدم السعى للوصول الى السلطة.
مكونات المجتمع المدني:
يدخل في دائرة مؤسسات المجتمع المدني طبقاً التعريف آنف الذكر إي كيان مجتمعي منظم يقوم على عضوية منتظمة للغرض العام او المهنة او العمل التطوعي ولا تستند فيه العضوية على عوامل الوراثة وروابط الدم والولاءات الاولية مثل الاسرة والعشيرة والقبيلة، بالتالي فان أهم مكونات المجتمع المدني هي:
- النقابات المهنية.
- الحركات الاجتماعية.
- النقابات العمالية.
- الجمعيات التعاونية.
نوادي هئيات التدريس بالجامعات.
- النوادي الرياضية والاجتماعية.
- مراكز الشباب والاتحادات.
- البغرفة التجارية والصناعية وجماعات رجال الاعمال.
وظائف المجتمع المدني:
- وظيفة تجميع المصالح: حيث يتم من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي تبلور مواقف جماعية من القضايا والتحديات التي تواجه اعضاءها وتمكنهم من التحرك جماعياً لحل مشاكلهم وضمان مصالحهم على اساس هذه المواقف الجماعية.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- تنبيه مهم للعرب المبتعثين بالولايات المتحدة.. جامعات أمريكية ...
- وزيران كنديان يتوجهان إلى فلوريدا لإجراء محادثات مع إدارة تر ...
- اختبار بسيط يكشف مستوى لياقتك البدنية وصحتك العامة
- الكويت تسحب الجنسية من 3701 شخص
- -تاس-: البنتاغون يرفض التعليق على نبأ إسقاط مقاتلة -إف-16- ف ...
- سلطات سورينام تحقق في ظروف وفاة رئيس البلاد السابق
- علامات تحذيرية على الأظافر قد تنذرك بارتفاع الكوليسترول
- زعماء العالم الحر باتوا يعتبرون ترامب عدوا سياسيا خطيرا
- تفاعل كبير على مواقع التواصل بسبب -مسدس الشرع- خلال لقائه ال ...
- تطورات طبية هامة في 2024


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فانينج وليم - المجتمع المدني والاهلي (1-2)