مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 12:33
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(63)
عاد ذوي الجدائل الطويلة إلى الجبل للنزال ثانية. لقد بدوا ضعفاء عند طردهم من قراهم، ولكنهم رجعوا بكلمة منك.
سأؤجل استعجال الشمس لتمتلئ السنابل بمعجزة الزاد. ما يهمني الآن هو لمعان السيوف عند دعاء الشروق.
ومهما كانت قوّة نظراتنا، لو دققت النظر فيها، فسترى السلام منقوش فيها على صدى الحان لا تنتهي.
(64)
يداهمنا الموت كل لحظة، وفي كل مكان، في الجبل، وعلى الأرصفة. تحت الجسور، وفي هياكل العمارات التي لم تكتمل بناؤها بعد. يزورنا الموت خلسة مختبئا بين كلمات القصائد، ومع ألحان الأناشيد.
دائما كان الموت مختبئا في لقيماتنا الممزوجة بالدموع، ونمنحه ما يريد لأننا على ثقة بأنك أنت من يبعث تلك اللقيمات لنا يا مولاي.
كل ما علينا فعله هو استمرارنا بالعزف؛ لأنك مرسل السلام أيضا بعد كل هذا الموت.
(65)
صديقي، لا أمتلك دارا استقبلك فيها، وليست لدي وسائد لتوسدها عندما تزورني. كان لي كوخ طيني، وقد وهبته لك، والآن أفترش الأرض، وألتحف السماء. طعامي هو الفتات، والجذور، ولا أمتلك شيئا أقدمه لك غير دموعي.
في آخر الليل عندما قبلت هديتي المتواضعة تعجبت من قولك: "لم يهدني صديق من قبل هذا الكم من اللآلي الصافية".
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟