أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حمدان - نشيدُ المِعْوّل














المزيد.....

نشيدُ المِعْوّل


مصطفى حمدان
كاتب وشاعر

(Mustafa Hamdan)


الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


ما دُمْتَ بيَدي مِعْوَلي
حَفَرْتُ بالأرضِ بئراً
اسقي منه أرضي وتُرْبَتي
وأشقُ الحَقْلَ عُشباً
اسْقي منه أمي وأخوتي
فهذه يَدَيّ تحمِلُ الإصرارَ .. والمِعْوَل
فهل أُ هْزَمْ .. وهل يُهْزَمُ المِعْوَلْ

ما دامَت على جَبيني .. حَباتُ العَرّقْ
للأرض .. أهديتها
وبيديّ سأحفُرُ النَفَق
فتَكْبُرُ هامَتي .. قرناً
وأكسِرُ قامة
مِنْ جَبيني .. وشقائي .. مَنْ سَرَق

ما دُمْتُ أحمِلُ المِعْوَل
وعلى كتفيّ قامتي
لا أنا راحلٌ مِنْ هنا
ولا يَديّ .. نادِمة
سَيَكبَرُ الزَرْعَ على كَفَيّ
وأنا وحقلي .. نظريةٌ قائمة
تحكي عن الأنسان
عن الظُلْم
وعن الضمائر مِنْ حوْليّ .. نائمة

فَمَنْ أعطى الأرضَ
اخضرارها ؟
بالمِعْوَلْ أعطاها .. اخضرارها !
وعلى جَبين الليل
رَسَمَ النهار
وأضاء سماء الحقلِ بألفِ قمر
فنَزَلَ مِنْ الليلِ
أغصان النهار
وتتدلى مِن السماء .. الثَمَرْ

فهذه الأيدي تَحمِلُ المِعوَلْ
فهل يُهزَمُ ماردَ الأرضِ
وهل يُقهَرْ .. ويُهزَمُ المِعوَلْ
احذروا !
فالمِعوَل .. بندقية إن ضاقَت الأرض
وإن صُلِبَتْ
والجَبينُ يَنزِفَ العَرّق
احذروا !
إن حوصِرَ
سيَحْفُرُ في الأرضِ
قبراً لَكُم
يَدعوكُم للتساؤل والقَلَق

رفاقي .. عُشاقَ الأرضِ .. الفقراء
بالمِعوَل
بمطرقةٍ .. ومَنْجَل
سنبني الأرض
نشُقُ السَهلَ
ستُعَمَر الأوطان
وبيَدَيْكم يا رفاقي .. ستهتَزُ السماء
ويَنزِلُ مِن السماء شتاء
فلِتَكن قِبلَتَكم .. نحوّ الأرضِ
واليها يكونُ .. الوَلاء



#مصطفى_حمدان (هاشتاغ)       Mustafa_Hamdan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة السجن والسجان
- موانئ بعيدة عن الوطن
- القصيدة .. الشاعر .. والوحي
- أحزان الأرض الغريبة
- حرية القلم ... وبيع الذمم!!؟
- سأفعلُ أشياءً أخرى لو إستطعت
- طوبى لمن يبني على الأرض طوبة
- إلى إمرأة لا تختصر وجودها


المزيد.....




- تحوّل بفعل الناس.. طريق هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا ...
- -السِّت-.. ماذا تحمل الدورة الـ 9 من مهرجان -أسوان لسينما ال ...
- العراق.. مشاركة روسية في مهرجان -بابل- للثقافات والفنون العا ...
- بدايات القرن العشرين في المغرب بريشة الفنان الإسباني ماريانو ...
- اللقاء المسرحي العربي الخامس بهانوفر.. -ماغما- تعيد للفن الع ...
- يرغب بنشر رسالته في -الخلاص- حول العالم.. توصية بالعفو عن نج ...
- أهرمات مصر تشهد حفل زفاف أسطوري لهشام جمال وليلى أحمد زاهر ( ...
- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حمدان - نشيدُ المِعْوّل