اياد البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 10:50
المحور:
الادب والفن
رحلة آخر الليل
لا تمعني في وخزي
فكل أقلامك موجعة
لا تدسي حروفك فقلبي
مازالت ناره ملتهبة
أية صلاة تؤدين...؟
وبأي معبد تتعبدين...؟
لا تتمادي في غيّكِ
فكل عاشق له قِبلتة
أما أنا....
قد تاهت مني قبلتي
منذ انتُزعْتُ من تربتي
سيّان عندي الحياة
فالصبر ماعاد ينفع
فكل الوجوه متشابهة
أنّى هربت نظراتك
ذات التقاطيع
نفس الهمس
هي النظرات
في عمقها ألف سؤال
وسؤال....
لا أجوبة
ينهال دمع العاشقين
كرشاش غيمة متعسرة
فهل أبكي بُعدكِ...؟
أم أتوسلكِ اللقاء في غربتي
أم أدعوكِ لتستري عجزي
كل دعواي تبدو ساذجة
فلا الروح تهجع
ولا الألم يهدأ
أدور في جميع المحاور
كمن فقد ذاته
اجدني معبأ بالمرارة
كنتِ جنة الله في أرضهِ
ليس لشهدكِ مثيل
أهرول إليكِ كلما فرغت جعبتي
من محتواي
أتوسد صدركِ
كلما أحسست حاجتي لدفئكِ
أصمت ...
حتى أغصّ بصمتي
صدقيني لا ترعبني الخاتمة
....آآه منكِ سيدتي
لا تعبثِ بي
فقد نشف الريق
وتيبست أغصاني
لا دلالات لظهورك من خلف الافق
كل ما تبقى مني بين يديك
تمتلكين خيوط اللعبة
أقسم هي أول الرحلة
#اياد_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟