عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 16:06
المحور:
كتابات ساخرة
"جه يكحلها عماها"..
مثل يُضرب (دائماً يُضرب.. ويا بخت من يبات مضروب ولا يبات ضارب)!.. أقول: يُضرب لمن يحاول أن يُصلح أمراً، فيفسده أكثر مما كان، ويكون!
وهذا المثل يأتي في أوانه: من خلال تداعيات الربيع الوطني، ومسببات الرمد الربيعي!
ومن التكحيل إلى العمى، يا قلبي احزن!
احزن على تصريح صريح مصروح، حمل وزره وزير، لما رأوا وزره الثقيل، قيل له: "استقيلوا، يرحمكم الله"!
فجاء اللي بعده، ليحمل عنا وعنه، وزراً أكبر، وأعظم!
فنحن لم نرضى بمقولة: "ابن الزبّال"!
فجاء من تخطى المرحلة التعليمية، التي تمنح شهادة:" ليس ابن عوام الناس"، مثل "ابن الوز عوام"، إلى مرحلة دراسية متقدمة، شهادتها، تعادل شهادة الاقطاع الزراعي، الممهور بـ" أسياد وعبيد"!
وهذا هو العدل العادل المعدول، من القضاء والقدر "الشامخ": الكل في العبودية سواء رضيت أو لم ترضى!
ومع أن مَسك السيرة حرام، إلا أنني أؤكد لكم: أن فيه ما هو حلال، وعظيم أيضاً!
فقد أكتشفت في مَسك سيرة الوطن، أن شعبنا الطيب، سخر منذ ولادته حراً، من هذا التصنيف الردئ: "أسياد وعبيد".. وذلك في مأثورته العبقريّة، التي تضيء بين كل مأثوراته: "دستور يا أسيادنا"!
فالدستور لم يخرج بعد من سطوره، ولم ينزل بعد من كتب كتابه؛ ليصنع عدلاً، وحقوقاً وواجبات بين كل الناس!
أما أسيادنا، فيطلقونه على الشياطين والعفاريت، الذين منهم من ينادي بتفتيت المجتمع إلى أسياد وعبيد، أقصد: "عفاريت الشياطين" و"عبيد الله"!...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟