|
ارهابيين (السعودية والايران) والمغذي امريكا والغرب
سلوى سامي
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 19:28
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ويستمرون في الحرب على اليمن بلا خجل ولا ورع السعودية تجند الملايين، ومن اكثر من عشرة دول وبدعم سافر من امريكا الكويت اعلن التجنيد الاجباري والمغرب بارك بلده على المشاركة . . .
السعودية تقول انه حرب العالم الاسلامي وايران اسلامها ليس باسلام والايران تقول ان ما ارتكبته الجاهلية قبل 1400 عام لا يقارن بما يرتكبه اليوم النظام السعودي
فكلاهما اصحاب ومنبع الجهالة في العالم كلاهما انظمة فساد واستغلال ونشر الجهالة والظلام
السعودية ولعقود من الزمن تلعب دورها في تقوية عالم الغيبيات والخرافات، واخراج الدين من طابع الممارسة الشخصية الى ممارسة جماعات ، وتصدير نظم وقوانين وعادات وتقاليد، لجعلها سياسة اجتماعية، لربط ما تحط بالانسان من مصائب وما يعاني منه في الواقع بقوى ما وراء الطبيعة، لتسهيل وتشديد قبضة حكومته، وباقي حكومات الاستغلال والفساد على المجتمعات.
السعودية التي كانت ولاتزال تجلب ملايين الافارقة، للعمل في أوطئ المهن (مثلما كان يفعل نظام صدام مع المصريين في زمن رخائها، وفي وقت أزمتها جند الملايين للحرب مع ايران ومن ثم، الدخول الى الكويت)، وفي وقت ازمتها ومنافستها مع ايران، وللمحافظة على نظامها تجند الملايين للحرب.
ومع الثورات العربية بدأ بتصدير سلفيين وجهاديين الى بلدان الثورات العربية ،مع تزويدهم بالمال والسلاح، دعما لسياسات أمريكا والغرب في المنطقة.
السعودية تقود حملة عسكرية، بتجنيده الملايين للحرب ضد اليمن. وبعد مرور ما يقارب الشهر على حربها ،تقوم بتوزيع مبالغ من المال على الناس، مثلما فعلت ذلك قبل اجتياحها البحرين، بعملية عاصفة الصحراء ،(لاخماد الاحتجاجات المطالبة بالحرية والعمل وتحقيق العدالة الاجتماعية)، خوفا من اشتعال الاضطرابات الاجتماعية ،والتي قد بدأت بالفعل بالنمو فيها. ولكن يبدوا وهذه المرة انه احتاج الى أكثر من ذلك. اذ قام بتعديلات في النخبة الحاكمة ، بنقله السلطة الى نجله، وشباب آخرين، للجم ما يحدث في الداخل بقبضة من حديد .اذ ان بقائها كانت قد تكون مصدرا آخرا لتأجيج الاعتراضات فيها.
أما الايران فقد لعبت دورها التاريخي في العراق، منذ عام 1992وبمساعدة امريكا، بتصدير سادة، اصبحوا على رأس الحكم فيما بعد، مع اعلام وثقافة وقوانين تتحكم في المجتمع ،وفي الاسرة كنواة مصغر للمجتمع، ليزيل عنها كل طابع للمدنية ، وشل نصف المجتمع(النساء) بالقوانين الجعفرية ، التي تشجع على تزويج الفتيات في سن مبكر.فتلتزم بها الاسر اما تخلصا من الفقر، أو تطبيقا للشرع . فتمنع الفتاة من اكمال الدراسة، وتقع تحت مسؤوليات الزواج والبيت والاطفال في سن وهي غير مهيأة لها.
الايران وبتدخلها في البحرين، لعبت دورها في اضفاء الطابع الطائفي على الاحتجاجات ضد حكومة الفساد الاستغلال. والحقيقة ان كلا البلدين السعودية والايران لعبوا نفس الدورتحقيقا لاهدافهم التوسعية في المنطقة.
المجتمعات العربية من تونس ومصروسوريا وليبيا ويمن، وبما فيها العراق، كانت مجتمعات مدنية. مجتمعات مدنية سعت من اجل الخلاص من دكتاتورية وجور انظمتها، فتحولت الى مجتمعات متفككة متعطشة للسلم، تعاني من الاحتراب الداخلى والخارجي. بالمال والسلاح ومأجورين من البلد، وبتصدير عقول، واعلام من ايران، والسعودية ودول الخليج ،وتركيا وبمساعدة امريكا والغرب، يتعاونون لمسخ الطابع المدني من المجتمعات.
ورغم ذلك فقد شهد العالم ثورة مصر في 30 يونيو واصرارها على مدنية المجتمع، وشهد العالم تونس وشهدائها العلمانيون في الاصرار على مدينة المجتمع، وشهد العالم انتخابات تونس الاخيرة .
السعودية والايران كلاهما يدعون المشاركة في الحرب ضد داعش .الايران لتقوية حكومة تابعة له في العراق والسعودية لادعاء العفة ،وتبيان تحالفها مع التحالف الدولي للغرب. وأما روسيا ،ومؤخرا وفي صراعها ضد امريكا الغرب، تطرح دلائل وباشرطة فيديو ، على ان دول الخليج ،وعلى رأسها السعودية، وبتسهيلات من تركيا ،تزود داعش بالمال والذخائر.
فكلا البلدين منابع للارهاب والمغذي امريكا والغرب
السعودية ومعها في ذلك امريكا، تقول أهدافنا من عاصفة الحزم في اليمن ،هو تجفيف منابع الارهاب، وتشيرالى توسع حجم التغلغل الايراني في بلدان المنطقة, وتقول ان ايران دولة لديها مشروع ،وخصوصا بعد الاتفاق على برنامجها النووي مع الدول الكبرى.
فالبلد الذي يقوم بالحرب يحدث نخرا في نفسه قبل ان يحدث النخر في البلد الاخر علما من ان هذه البلدان فيها من النخر، من قمع الحريات، وانعدام المساوات،....... ما يهدد أمن واستقرار أنظمتها.
فالبلدان الرأسمالية الكبرى من امريكا وا لغرب فيها من النخر، بسبب الازمة المالية العالمية الخانقة، اذ انها ذات سياسات داخلية، يوما بعد يوم تصب نحو تعميق الفوارق الطبقية، وانها هجمة شرسةعلى كل مكتسبات الانسان التي حققتها عبرعقود من النضال .وذات سياسات خارجية تدفع نحوالمزيد من الحروب. اما البلدان الرأسمالية الاقليمية ففيها من النخر، بسبب سياساتها الكابحة للحريات ،وعلى جميع المستويات، بجعلها الدين جزء لايتجزء من الدولة، بنظمها وقوانينها ،والتي تحتاجها لاستمرار على سياساتها ،وفي الاستغلال والاضطهاد الطبقيين للجماهير.
الحرب يغير طابع المجتمعات المدنية ليضفي عليها طابع البوئس والفاقة والفقر الحرب خراب ودمار قتلى وارامل واطفال يتامى وامهات ثكلى جرحى ومعاقين يظلون في معانات طيلة الحياة تلوث للبيئة وتلوث للتربة والمياه، وفقط استخدام اليورانيوم المخضب المستخدم في المدفعيات والدبابات، يسبب عاهات، وعاهات ولادية وقد تمتد اثارها الى أجيال قادمة الحرب وسيلة قذرة لاذلال الشعوب
ورغم ذلك نجد وفي غضون اربع سنوات، منذ بدأ الثورات العربية فقط تأججت حروبا لم يتوقعها أو يتنبأ بها أحد. ويبدوا ان أغلب الحروب كانت، بسبب فشل سياسات امريكا، في فرض بدائلها في المجتمعات الملتهبةن ومجتمعات الثورات العربية ، ومن ضمنها اليمن، والتسابق بين الدول الرأسمالية الكبرى والاقليمية،ولكن اشرسها كانت ولاتزال هو داعش(تنظيم الدولة الاسلامية)،لكون الحرب ضده لاتقدم فيه ،لان الهدف من هذا الحرب اساسا ، هو الحاق الهزيمة بجميع الحركات التقدمية، وبالاخص الحركة العمالية، التي نهضت ونمت مع بدء الثورات العربية. والهدف الاخر منه هو تفريغ لترسانات اسلحة متراكمة لعقود، عند الدول الرأسمالية الكبرى والدول الرأسمالية الاقليمية (مثل الايران والسعودية ودول الخليج وتركيا.......) التي تشتري منها الاسلحة ، ولاعطاء الاستمرارية لمصانع الاسلحة في صنع الاحدث من الناحية النوعية والكمية وذات القدرة على المنافسة، وأيضا مسألة كسب وقت، لحسم مسألة السلطة في بعض البلدان. ما يحدث في سوريا والعراق من حروب لايمكن تبريرها. وما يحدث اليوم مع اليمن، من اعطاء الاستمرارية للحرب ضدها، وبهذا الكم من الدول، لايقل شراسة عن داعش.
ادانة هذه الحروب حق وعدالة ادانة انظمة الجور والمغذين لهذه الحروب حق وعدالة التضامن مع اهل اليمن حق وعدالة
#سلوى_سامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرب اليمن.......، والمرحلة تنذر بحروب اخرى
-
توافق قوى الظلام
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|