أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اليسار الثوري في مصر - أوقفوا قطار الديكتاتورية، احموا أجسادكم وحقوقكم - بيان














المزيد.....

أوقفوا قطار الديكتاتورية، احموا أجسادكم وحقوقكم - بيان


اليسار الثوري في مصر

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 19:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عقب اغتيال مجموعة إرهابية لثلاثة قضاة، وفى إجراءات يغلب عليها الطابع الانتقامي، تم تنفيذ حكم الإعدام على أشخاص كان الحكم بتنفيذ إعدامهم لا يزال مطروحاً على بعض المحاكم لتقول كلمتها فيه، بل إنه تحدد موعد لسماع دفاعهم بخصوص تنفيذ الحكم (لهزل المفارقة بعد أن تم إعدامهم فعلاً)، وبعض من تم إعدامهم كانت هناك أدله على انقطاع صلتهم بالوقائع المنسوبة إليهم لم تحققها المحكمة، منها أنهم كانوا وقتها رهن الاعتقال في سجون السلطة المصرية.

إلا أن اتجاهات القضاء المصري، وكذلك ممارسات أجهزة الدولة في مجال قمع الحريات بوجه عام، وتضييق فرص التعبير أمام جميع التيارات المعارضة للدولة، يجب أخذهما معاً، ووضعهما داخل معطيات وسياق الواقع لفهم دلالتهما.

ثمة صراع ضارٍ دائر بين الحكم العسكري وبين إسلاميون مسلحون بعد الإطاحة بحكم الإخوان، وتستخدم الدولة هذا الصراع لتبرير عنفها وإجراءاتها الاستبدادية، أنها لا تستهدف الإسلاميين فقط، بل تستهدف كل الأصوات المعارضة أياً كان اتجاهها، فثمة أهداف أولية لسلطة الثورة المضادة وهي إغلاق كل المنافذ التي يمكن أن تهب منها رياح الثورة مرة أخرى، أياً كانت تلك المنافذ وأياً كان حجمها، ومن ثم يمكن استخدام الرصاص ضد وقفة سلمية ضئيلة العدد، مثلما يستخدم في مدن وصحراء سيناء، كذلك حظر روابط مشجعي كرة القدم وحركة 6 أبريل كما يحظر حزب الإخوان، توقيع أحكام قاسية على نشطاء سلميين، فرض أجواء بوليسية في الشوارع ومحطات المترو والميادين العامة والجامعات والمساجد، تعزيز الرقابة على وسائل الاتصال وشبكة الإنترنت. إن الهدف الأساسي يتعدى فكرة الحرب على الإرهاب بكثير، إنه الحرب المضادة على الثورة، وبالأحرى الحرب ضد شبح الثورة الذي قد يعود في أي لحظة. أن تدار تلك الحرب تحت غطاء "مواجهة الإرهاب" فهو أمر ضروري للسلطة التي ما تزال تتغنى بثورة يناير في الخطب الرسمية والإعلام وهى تسعى خلفها بالخرطوش والرصاص حتى تطردها تماماً.

وتحت غطاء معركة الإرهاب أيضاً، تقدم السلطة العسكرية على تنفيذ البرامج التي طالما سعت إليها الطبقة الرأسمالية ككل، كنس سوق السلع والخدمات من أي قيود، انسحاب الدولة لصالح القطاع الخاص، إتمام شروط المؤسسات المالية الدولية (البنك / الصندوق) المفروضة على مصر، فضلاً عن تحقيق مكاسب مباشرة وامتيازات للعسكريين بصور متعددة، ثمة مشروع كامل تسعى الرأسمالية المصرية إلى استغلال ظرف الهجوم المضاد ﻹ-;---;--تمامه، وهذا المشروع تحديداً لم تنجح المناورات وسياسة الخطوة خطوة على مر عدة عقود في إنجازه. ومن ثم يمكن قبول القمع وترهيب الجماهير - بدرجة ما - كي ينجز. ومن ثمة تعطى معركة الإرهاب فرصة هائلة لتقييد مجمل أصوات المعارضة وإنجاز ما تبقى من إجراءات ﻹ-;---;--تمام الخطة، الإلغاء الكامل للدعم الحكومي على السلع والخدمات، تحرير السوق وحركة الاستثمار من القيود، انسحاب الدولة من الإنتاج والتصنيع والمرافق الخدمية .. الخ.

ومن ثم نحن جميعاً ندفع الثمن، ونخضع لإجراءات القمع، وتمرر الإجراءات تحت أعيننا؛ الأمر ليست معركة الإرهاب أو صراع الإخوان، فرصاصها موجه إلى صدورنا أيضاً.

لسنا في حاجة إلى أبداء أي تضامن أو تأييد لأياً من طرفي المعركة الذين نقع في مرمى نيرانهما معاً، نحن بصورة قطعية نقف ضدهما معاً، لقد بدءا معاً استكمال المشروع المعادي للجماهير، وكليهما أذاقنا ما تسمح به ظروفه من قمع وديكتاتورية، وكليهما يحمل في رؤيته الأهداف المشتركة لهما معاً، ومن ثم لن نمارس أي خداع للذات أو للجماهير بشأن أي منهم؛ نحن لا نخوض معركة أحد منهم، ولا نقف في صف المؤيد أو المتضامن مع أي طرف منهم، إننا نخوض معركتنا نحن ضد إجراءات البطش الديكتاتوري وأهدافه، نحن مطالبون بالتصدي للمحاكمات الهزلية، والقوانين أو القرارات الديكتاتورية، والتصفيات الجسدية، وعسكرة الحياة العامة ومرافق الدولة، فقطارها يعترض طريق مسيرتنا ويهدد أجسادنا، نحن أيضاً مطالبون بشن أوسع هجوم وأوسع تشهير بالنظام في مجال الحريات والضمانات القانونية، موضحين للجماهير الأبعاد الحقيقية للمعركة الدائرة، والأهداف الحقيقية للسلطة وللبورجوازية المصرية التي ستلقي بمئات الآلاف في هوة التشرد والجوع.



#اليسار_الثوري_في_مصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر النساء بين المفهومين الليبرالي والماركسي
- ماذا بعد المؤتمر الاقتصادي؟
- هذا هو قضاء الطبقة وهذه هي عدالتها - مقال
- في ذكرى معلمنا الأعظم.. كارل ماركس
- هجوم دولة السيسي على الفلاحين الفقراء .. استكمال خطوات دولة ...
- من أرض الحق البرجوازي إلي ارض الصراع الطبقي – 2 – قانون الاس ...
- لا فرق بين زيد وعبيد ... حول الحرب في اليمن - مقال
- لا للتحالف العدواني العربي على اليمن .. لا لمعسكر الثورة الم ...
- أقنعة الإخوان البديلة وتضليل قوى الثورة - مقال
- من أرض الحق البورجوازي لأرض الصراع الطبقي … تحصين الخصخصة سل ...
- المفهومان الليبرالي والماركسي عن الصراع الطبقي - لينين
- اليونان وسيريزا .. هل الأمل في الطريق؟؟ - مقال
- الأزمة في العراق .. الثمرة المرة للحرب والاحتلال - مقال مترج ...
- نقد المفهوم الحقوقي السلطوي عن العدالة الانتقالية في ظل الثو ...
- شيماء الصباغ .. إكليل زهور من أجل الشهداء
- زيارة السيسي للكاتدرائية ... محاولة للفهم والتحليل - مقال
- تعويذة الثورة .. حول دعوات التظاهر والإضراب العام في الذكرى ...
- الطبقة العاملة المغربية في معركة حياة أو موت
- بيان سياسي حول موقفنا من الانتخابات الرئاسية الجارية
- الانتخابات الرئاسية .. مسار التناقضات - كراس


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اليسار الثوري في مصر - أوقفوا قطار الديكتاتورية، احموا أجسادكم وحقوقكم - بيان