إملأوا الدُّنيا بعسجَدْ

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 13:26
المحور: المجتمع المدني
    

إملأوا الدُّنيا بعسجَدْ
شعر /احمد الحمد المندلاوي
** الى مولانا الإمام الهمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) بمناسبة ولادته الميمونة عام 148 للهجرة في المدينة المنورة:
إملأوا الدُّنيا بعسجَدْ وزهـوراً وزبرجَدْ
ونسيمُ الرّوضِ يهفو نحـوَ طيرٍ قد تغرَّدْ
فـاذا الدّنيا أغَـانٍ في ديارِ الحبِّ تُنشَدْ
قلْتُ ماذا اليومَ قالُوا ثَامِـنُ الأطهارِ يُولَدْ
الرِّضا مِـنْ آلِ طــه فِي سَماءِ العلمِ فرقَدْ
فأملأوا الدّنيا عيونـاً و قلُـوبــــاً َتَوحَّـدْ
فاذا فِي الرّوحِ شوقٌ و شِموسٌ تَتَـوقَّــدْ

وترى النَّهْـرَ يغنِي في صداهُ ألفُ معبَدْ
أنَـا لا أملكُ شعراً ذا قريضٍ أو منضَّدْ
كالذَّي شـدَّ الرحالَ لِعُـكاظٍ أو لِمربَدْ
كيِ يقولَ مَـالديهِ منْ -قفانبكِ- لثهمَدْ
إنَّماشدُّ الرّحالِ اليومَ فرضٌ نَحوَ مَشـهَدْ
إنَّ فِي الطّوسِ رِضانا وعبيـراً مـنْ محمَّدْ (ص)
فجنانُ الخلْـدِ فيها وبِـها المجدُ المخلَّـدْ
إخوتِي مَنْ رامَ مجداً مِنْ أعاليـهِ وسؤدَدْ
كلُّـها عنـدَ رِضانـا كالأثيــرِ ليسَ ينفَـدْ
ها هُنا الأنوارُ بانَتْ أشرقَتْ منْ شمسِ أحمَدْ

سيّدي مولاي مَنْ لمْ يَرَ فيكَ النّورَ أرمَدْ
فاذا الشّمسُ ضياهـا يزرعُ الأرضَ بعسجَدْ
وترانِي اليومَ ثملانَ بخمْـرٍ لا يعربَـدْ
ليسَ لي غيرَ رضاكم فاشفعُـوا آلَ أحمَدْ
ليسَ لي أهلٌ ولاجاهٌ ولا مـــــــالٌ مُلَبّــدْ
فوقَ هــذا لِي فؤادٌ باتَ في الأرضِ مشرَّدْ
يَبتَغي أرضَ الحسينِ والجواديـنِ ببغدَدْ
يَبتَغي روضَ الأميرِ صاحبِ العزِّ المسدَّدْ
لاو لكنْ حبُّك مولاي فِي الأعمــاقِ سرمَدْ
يتحفُ القلبَ جمـالاً وثراءً ليـسَ ينفَـدْ
وحنانــاً وبَهـاءً وســــروراً يتجـدّدْ
كلُّ هذا منْ رضاكمْ يجعلُ الإنسانَ يسعَدْ
فتراهُ مثــلُ طيــرٍ ملكَ الكـونَ فغرّدْ
فِي أعالي الجوِّ يشدُو ســـاميـاً غيرَ مقيّدْ
كُـنْ شفيعي فَلَـدى الميزانِ نيّاتٌ تحدّدْ
يا إلهَ الكونِ احفظْ دولــةَ المهدي المؤيَدْ
ـــــــــــــــــــــ
5/6/2001م – مشهد

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات