سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 06:04
المحور:
كتابات ساخرة
ألم متكرر فى المعده ، شعور بالرغبه فى التغوط و الغضب بسبب أضطرارى لأنتظار خروج أحد المزعجين ،
ها قد خرج ، أسرعت بالدخول إلى غرفة التنظيف الجسدى أو ما يسمى أحياناً بالتواليت و أحياناً أخرى
( بيت الراحه ) و هو الأقرب للصواب من وجهة نظرى ، أوووووف ، رائحه تدعوا إلى الغثيان و القئ
، ألقيت بقليل من الماء المخلوط بمعجون الأسنان عالى الجوده ذو الرائحه النفاذه لتغيير رائحة المكان ،
ألقيت مقعدتى على قاعدة المرحاض بالطبع بعد أنزال البنطال و ما أسفله و تعليق ما أسفل البنطال على مقبض الباب خوفاً من تلصص المتلصصين ، شعور بالراحه و الأسترخاء ، أنتهيت سريعاً ، ما هذا ؟ أنقطعت المياه ولا يوجد اوراق للتواليت ، لا توجد مشكله ، فأنا لحسن الحظ أحتفظ بالجريده اليوميه التى لا أقرء منها حرفاً ، لكن أحرص على شرائها لأستخدامها فى الأحداث الهامه مثل هذا الحدث .
أستنفذت عملية التنظيف كل الصفحات ، أرتدريت ما أسفل البنطال ثم البنطال ، غسلت يداى جيداً بسائل الأستحمام ، لون السائل و أيضاً ملمسه جعلانى أتذكر هوايتى المفضله و عزائى الوحيد فى الحياه ، تخلصت من بنطالى و ما أسفله ثم وضعت بعض السائل فى يدى اليمنى و مارست ما تحبه نفسى ، أنتهيت سريعاً كالعاده ، سعاده منقوصه لكن أفضل من لا شئ ، طرقات عنيفه على الباب ، رئيسى المباشر يصرخ و يطلب خروجى ، خرجت مسرعاً حرصاً على أرضائه ، الجميع ينظر بأندهاش ثم قهقهه تصاحبها نظرات فاحصه ذات معزى من البعض ، شعور بالبرد يصاحبه أكتشافى لعدم أرتداء البنطال أو حتى ما أسفله .
عوده سريعه لبيت الراحه ، أرتداء البنطال يسبقه أرتداء ما أسفله ، ثم ذهبت إلى مكتبى و أحضرت ورقه بيضاء ملئتها ببعض الكلمات ، ذهبت الى رئيسى المباشر و أعطيته الورقه متجاهلاً نظراته و نظرات زملائى ، ثم سرت بخطى مسرعه باحثاً عن باب الخروج لأبدء رحلة البحث عن عمل جديد كالعاده .
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟