أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان العسكري - ارجوحة الصياد بين الثبات والانتقاء والتقاط الندى قراءة في خطوط كاظم السلوم غير المنتهية














المزيد.....

ارجوحة الصياد بين الثبات والانتقاء والتقاط الندى قراءة في خطوط كاظم السلوم غير المنتهية


احسان العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


"على خط المدار
استقرت
عارية
بلا خطوط طول أو عرض
كان الخط
يمتد بعيدا الى حيث النهايات"
*اي نهاياتِ ستوقف هذا المد الجميل واي استقرارٍ يمكن ان ينتج بعد هذه الثورة التي تفجرت من خط المدار لتستقر عاريةً بما لايشتهي متجاهلةً كل اصول الاستقرار ومقاومة كل ذوبانٍ عرفه العشق ومر بمخيلة الهيام بلا توقف . وليس بقريب من اثر او مقتربٍ من تأثّر هو هكذا كاظم مرشد السلوم (الشاعر) دائما تجدهُ حيث النهايات فهو لايتوقف عند حدٍ مرسوم أو مسافة محددة لانه :
" في اخر الخط
لم تكن سوى قبرة
ترتجف
خشية ان تصاد "
*تبيض وتصفر تلك القبّرة ولم يكن آخر الخط لها سوى انتقالة بسيطة عبر قفزاتٍ متعددة تشبه كثيراً مسير الراحلين لكن بتصرف وبلا دراية مترقبةً بارتجاف العاشقة بطش الصياد الذي تأرجح هناك قبل قليل ولم يشغله الندى عن اكمال ما بدأه لأن الاصرار على النجاح في شخصية الشاعر مورد البحث هنا يعدُّ سمة يتميزُ بها فهو الناقد التلفزيوني وصاحب الرأي الادبي والكاتب والصحافي المتميز والانسان الحنون الذي جمع بين طيبة العراق وعنفوان رجاله فهو دائماً يكمل ما بدأه ايا كان ثقافياً ام اكاديمياً لأنه يعرف تماماً اين يقف ولم يأخذ مجالاً غير مجاله الذي يبدع فيه سيما وإنه مبدع في كل مجالاته . انا الآن اكتب بحذرٍ فهو رفض ذات مرة ان اقول له ايها الشاعر . كاظم مرشد السلوم شاعر له رؤيته الخاصة وطريقته الخاصة واسلوبه المتميز في الكتابة ولم يكن في هذا النص :
" قلق
يرقب خط البياض
الذي تمادى في الامتداد
رضي خشية من سواد ثقيل
اصبع يشير الى خط يؤدي اليها
قلب لا يعرف معنى الاشارة
جسد يعاني من اثر موغل بالخطوط
*الاجساد الموغلة في الخطوط معروفة لدى كل من ينظرُ لهذا النص نظرة عابرة اما من يريد ان يسبر اغواره سيقف متحيراً حقاً ربما هي الخطوط التي كونت الدوائر او الخطوط التي افرزتها الآم السنين وسني العمر سيما وانه وضع المعاناة سبباً لابرازها وربما كانت معاناة الحرمان لا معاناة المشيب لأن القلوب التي لا تعرف معنى الاشارات غالباً تكون القلوب الفتية غير المتحررة والتي تنظر للنضوج على انه بادرة لخطر الذبول , ترى ؟ مالذي يريد ان يقوله السلوم في ما يبدو كالاصبع الذي يشير ايضاً الى خط يؤدي اليها ؟ اهي الذكرى ؟ ام انها جسدٌ غاضب او رغبة ثائرة ؟ ولمَ القلق المتمادي في الامتداد ؟ اهو الرضا ! ام ان ثقل السواد اجبره على شيءٍ لايريدُ ان يبوح به علناً ؟
تساؤلات كثيرة يتركها شاعرنا هنا وليس بالشيء الغريب فهو ابن مكانه , السلوم ابن بغداد التي تمتد وتمتد حتى آخر الخطوط وكان اللانهاية في الامتداد اصبحت ديدنها فبغداد لاحد لتألقها مثلما لاحد لحزنها وفي ذات الوقت اوقفت الكثيرين عند حدودهم واجلستهم حتف انوفهم في الاماكن التي تليق بهم وان تسلقوا خسلة لما لم يستحقوه .
"لسنين
كان
يرسم خطوط على جسد
من قماش
انتبه ....!!!!
كان ثمة من يوقع عنه
بائع الورد"
ان الرسم بالكلمات هو اصعب انواع الرسم واكثرها تعقيداً حينما يقوم به شاعر يشعر جيداً بما يقوم به , وبعيداً عن رسام هذه اللوحة وماهيتها وفكرتها انا ارى ان الرسام الشاعر كاظم مرشد السلوم كان واعياً جداً لما يوقوم به وما هذا الانتباه المفاجيء الا انتباه لقرب مرحلة التوقيع على اللوحة لأن باعة الورد عادةً كثيروا الحركة تلاحظة على ثيابهم غير الزاهية الالوان اثار نقط الماء وهذا ما اشرتُ اليه في بداية حديثي في العلاقة بين الندى والصياد فاصطيادُ الفكرة وتحويلها الى لوحةٍ مرسومة بالكلمات التي تجاوزت مدى الروعة والتألق .
وقعها كاظم مرشد السلوم ثم وقف متأملاً وانصرف يحتسي بقايا فنجان قهوته وهو يستمع لترنيمة فيروز ((وهديتني وره فرجيتا لصحابي .. خبيتا بكتابي .. زرعتا عالمخدة ))



#احسان_العسكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارجوحة الصياد بين الثبات والانتقاء والتقاط الندى قراءة في خط ...
- قالوا سنغرق في الوجل ( إشگد عسل وآشگد فشل )
- حلم (باسم فرات) البوليفاري يتصدر الاعمال الفائزة بجائزة جواد ...
- العربانة فليم سينمائي ام ملحمة شعرية ؟
- القمر العجوز ...بريقٌ على وجنة قراءة في لوحة سومرية ل حيدر ...
- الشاعر عامر ضايف السلمان بين عشق العزلة وانطلاقة المنتصر ... ...
- قراءة في اصداءُ القلق. الشاعر عامر ضايف السلمان بين عشق العز ...
- قمر أور يسكن قلب الشاعر ذو الجناحان الذهبيان اطلالة على بستا ...
- التناص مع الخيال والقبول بواقع مغاير -الشاعر علي مجبل - والح ...
- شاعرة الفرح المستنير القا تكتب بمداد الحزن السومري
- على الحدود المتاخمة ل (جمهورية البرتقال) الشاعر ابراهيم الخي ...
- الصعود اللامتناهي في شعر عباس ريسان ( دهشة العطور ) وخطوات ن ...
- إفتراءاتٌ لم تفضح بَعدُ
- النص الغنائي بين التماهي مع الذكرى ومحاولات انعاشه , نصوص ال ...
- القومية العربية فكر وتدبر
- مهرجان المربد الشعري الحادي عشر (احدى عشرة وقفة مع الجمال)
- مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الخامس
- مجتمعي - قراءة في ما يراه المجتمع مثالياً - الاحتيال
- الضياع - من كتاب مجتمعي - قراءة في ما يراه المجتمع مثاليا
- صحة ذي قار ترفد اقضية الاهوار والشطرة ب ٢-;-٥-;- ...


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان العسكري - ارجوحة الصياد بين الثبات والانتقاء والتقاط الندى قراءة في خطوط كاظم السلوم غير المنتهية