العربان بالغرب بعد الدح والنح بقولوا بح

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 15:44
المحور: كتابات ساخرة
    

عزيزي القارئ عنوان المقال لربما لا يفهمه البعض لكني راح احاول التبسيط والترجمه لانكم زي ما انتو عارفين محسوبكم يكتب بالعاميه وما اظنش راح اغير توبي(ثوبي).
هاي الكلمات تقال للاطفال فالدح معناها: الجديد والبراق اللماع
والنح:تعني الطيب ذكي الطعم والمنعش
والبح:خلاص وخلص ومش موجود وزال واختفى
هاي تقريبا المعاني
والعنوان هو :عربنا بالغرب بعد الدح والنح بقولو بح وما بخلو حدا يرتاح.
كتير من شعوبنا بتهاجر للغرب وقال ببحثوا عن الحريه والعداله الاجتماعيه وفرص العمل والعيش الكريم وسقف فوق الرؤوس يعني بيت لائق وتامين اجتماعي طبيي وكتير من الامتيازات اللي ما توفرت ببلدنا العربيه ولهيك اللجؤ والهجره والبحث عن وطن بديل فيه بشعر الواحد بأدميته يعني انسانيته وقيمته وبجوز يلاقي نفسه هناك مين بيعرف.
لكن عربنا كالعاده بوكول وبنكر, وببزق بالصحن اللي اكل منه, وبتمسكن تيتمكن, وبنطبق علينا المثل اذ اكرمت اللئم تمردا. واذا اعطيتهم اصبع بصير بدهم الايد كلها .وبمشوا على مقولة الدار دار ابونا وأجو يتطحونا.
يا جماعه لشو بتهجروا من بلادكم والغرب بستقبلكم وبتصيروا تتشرطو وتحطوا تصوراتكم وتفرضوا املائاتكم.
بتلاقي منهم من وصل او لجئ او هاجر للغرب لانه ملاحق سياسيا او لانه بلا عمل وبلا مسكن وبلا حقوق وفقير وشحاد ولاجئ ومهجر ومسخم وملطم وملاحق وملعون ابو فاطسك وبلادك اصلا لفظتك او انك لفظت نفسك بنفسك بس مشان الخلاص.
هناك من يلجئ طواعيه وهناك من اضطرته ظروف الحروب والاقتتال في بلدانهم وهناك هربا من الفقر والجوع والحث عن عمل وفرصة تعليم و و و.
طب يا حابيبي في حد توسل اليكم من الغرب وقالكم مشان الله تعالو لعنا والا انتو توسلتو.واذا كان الغرب كافر وملحد وخليع وبلا قيم واخلاق ومتخلف ونازل فيكم تهميش واذلال ومهانه طب ليش ما ترجعوا على قصوركم وفللكم وبيوتكم العامره ومزارعكم وارضيكم وممتلكاتكم اللي الها اول ما الها اخر ببلادكم.
يعني هذا الغرب اللي استقبلكم فوق حقهم لازم ندقهم.
بتلاقي الجاليات العربيه بتقولك احنا مهمشين وهذا مش صحيح لانكم بتهمشوا حالكم من حالكم لانه لو لم يرغبوا باستضافتكم واستقبالكم واعطائكم الكثير من المزايا اللي ماحلمتوش فيها ببلادكم ولا الله يمكن ان يفرض عليهم بالقوه استقبالكم غير انسانيتهم.
بتلاقي التنابل والكسالى والمتخلفين والجهله بدهم ان تتوفر الهم بيوت لائقه من غير ان يعملوا وضمان صحي لانه فقط باركهم بوجودهم على اراضيهم وفرص عمل مناسبه من درجة مدير وما فوق.
سؤالي اليوم يا ترى بالغرب بمنعوا عنكم التعليم وبقولولكم اللي بتعلم منحكمه اعدام .
بعد ما تخدو الدح يعني الحياه الجديده وحريتكم اللي صودرت ببلدانكم وبعد ما تستطعموا بالنح الرفاهيه والعداله الاجتماعيه وتكافؤ الفرص بتقولوا بح يعني مفيش وكل هذا الكلام هو هراء وخزعبلات ساعتها بيجو دوركم لعدم اراحة مجتمعاتكم الجديده وابتدى المشوار. ببداء التخريب والاجرام والنهب وصولا الى الارهاب وتهديد سلم المجتمعات الجديده بفرض وصايات دينيه وقيود ممنوعات للمجتمع الجديد اللي فيه انتو اصلا ضيوف وتيسوا الجماعه ووافقوا على اعطائكم حق المواطنه.
يا جماعه هذا الغرب هو مجتمع علماني ومش كتير متدين وكمان ما بفرض على حدا الدين واذا كونتوا كتير متدينين وشايفينو خليع وكافر ارجعوا لبلدانكم كتير صعبه والا بدكم الصبر من غير شوك واللا انتوا مع فكرة الصبر طيب واول على اخر هاي البلاد راح تصبح بعصمتنا وساعتها لنورجيكم نجوم الظهر.
انا حكيت بشكل عام عن العربان وبما اني فلسطيني ومشان ما يخدوا على ماخذ اخوتي العربان في كافة الاوطان هاي عينه من اخواني الفلسطنين في الدنمارك .
فلسطيني مدرس رياضيات في احدى الثانويات الدنماركيه يرفض مصافحة طالبته قال لانه الدين ببلادنا ما بسمح ان يصافح الرجل المرأه وبتقوم هوزعه وهرج ومرج على هذا الموضوع وتغرم المدرسه ويوجه للاستاذ القرضاوي انذار وشفلك شغله تاني.
فلسطيني اخر يقتل حارس كنيس يهودي بالعاصمه كوبنهاجن وشرطي ويقتل على اثر ذلك وقال فلسطيني اخر مسالم يدعو الى يوم تسامح وطوق امني مشان حادث الارهاب اللي قام به الفلسطيني التاني .على اساس واحد بضرب كف والتاني بعدل الطاقيه.
يا فلسطنيه الله يقطعكو ولا يوطرزلكو ولا يوفقكو وين ما بترحوا عمليلنا مشاكل اي اقعدوا واهدوا عاد لا عندكم وطن ولا ما يحزنون على الاقل حافظوا على اوطانكم البديله وكونوا من الشاكرين مش من الناكرين.
اكيد في الملاين في الغرب المتصالحين مع انفسهم وراضين ومندمجين وهدول الهم مني الف تحيه وموده.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات