أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!














المزيد.....

نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!
حيدر حسين سويري

حال الفرد العربي، هو حال مجتمعهِ، يتعامل بعاطفته مع مَنْ حولهُ، لذلك فهو دائماً أقرب لما فيهِ ضره أكثرُ من نفعه، ويتبع أشخاص يرمون بهِ إلى التهلكة.
يتهم المُدافع عنهُ، والمطالب بحقوقهِ، بالخيانةِ والعمالة، دون درايةٍ أو تفكر، إنما لنعقِ فلان المنافق، ولنهيق علَّان المُرائي، وعند فقده للمدافع عنه، بسبب الأقصاء أو القتل، يجلسُ ليلطم وينوح! وهل يجديه ذلك نفعاً!؟ وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر!؟
بكى العراقيون بدل الدمع دماً، بعد فقدهم لـ(علي)، وأصبح عليٌ وعدالته، رمزاً لا يمكن نسيانهُ أبداً، لكنهم ما برحوا أن أخطأوا بنصرة ولدهِ (الحسين)، وهكذا مع كثير ممن جاء مدافعاً عنهم، حتى إستغفلتهم الأقوام ولم يعودوا يميزون بين الخبيث والطيب، فـ(بنو العباس)، بإسم الثأر لآل الرسول، وبلباس التشيع، وحجة الأنتساب، تمكنوا من أن يستغفلوا العراقيين، وأن يصلوا إلى الحكم، ويتحكموا بمصائر الناس، ولم يستفق العراقيون إلا بعد فوات الأوان! حين تربع بنو العباس على مشارق الأرضِ ومغاربها.
قهقهتُ بحزن، وإبتسمت بحسرة، عندما قرأتُ يوم أمس شعار "أنبارنا الصامدة" من على شاشة قناة العراقية،التي تُعتبر القناة الرسمية للحكومة، فتذكرتُ مَن أطلق هذا الشعار قبل سنتين، فتجرأ عليهِ القاصي والداني، بكلماتٍ لا تنم عن شئ سوى أخلاق مطلقها.
قبل سنتين؛ وفي محاولةٍ منهُ لأنهاء مهزلة ساحات الأعتصام، التي جَّرت كل الويلات الحاصلة في العراق، والتي جرت بعد سقوط ثلث الأرض العراقية، في رمشة عين، بتاريخ الإنتكاسة المشؤوم 10/6/2014، قام السيد عمار الحكيم، بإطلاق هذا الشعار، لكن منبر هذه القناة التي ترفع الشعار اليوم، كان أول مَنْ حارب هذا المقترح والشعار!
أنبارنا الصامدة قبل سنتين، ليست هي أنبارنا اليوم، أنبارنا قبل سنتين كانت أنبارنا، لكن أنبار اليوم أنبارهم! حيثُ يذبحون رجالها ويستحيون نسائها، ويستعبدون صبيانها وأطفالها، أنبار اليوم لا حول لها ولا قوة إلا الدعاء والتضرع إلى خالقها، أن يخلصها مما هي فيه، وأن ينتقم لها من الذي دمر كُلَّ شئ بعقله الناقص، وفكره المنحرف، وحبه للجاه والسلطان، من باع أخرته بدنياه!
بقي شئ...
لماذا دائماً نستفيق بعد فوات الأوان!؟ وهل لنا من إفاقةٍ هذه المرة!؟



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وراثة الأخطاء، لماذا!؟
- من خيبر إلى الفلوجة: تشابه الخيانة ولكن غياب -علي-!
- حيلة الإنتساب في سلب الألباب
- النخيب: فلوجة العهد الجديد
- ضاع الحادي وجائنا عبادي!
- مشروع تطوير جانبي قناة الجيش: متى يبلغ الجمل قمة الجبل!؟
- الإنسان: بين عاطفته والعيش تحت وطأة التطور الحضاري
- دبابيس من حبر!
- المُقبلون شعثاً، فالناقمون شعباً!
- قصيدة - الشؤم والنحوس-
- التربية وعدم إتمام المناهج الدراسية المقررة
- السياسيون وشكوى الفقراء3
- بعد التصريحات بالثورة الالكترونية: وزارة التربية تلغي قسم ال ...
- وزارة الشباب والرياضة: رؤية جديدة
- القاضي: واسطة الرحمة وليس أداة إنزال العقوبات
- أسئلة ليست محرجة إلى بوري المالكي
- شجرةٌ أكلنا ثمرتها بعد مرور ثلاثين عاماً
- إلهام
- جدران خلف الكيبونات
- -تعلم.... قبل أن تندم-


المزيد.....




- متى تحين جنازة حسن نصرالله ومن يقود حزب الله وسط الحرب؟ أسئل ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر جديدة بإخلاء قرى جنوب لبنان
- إيران تلغي الرحلات الجوية الليلية وسط ترقب لرد إسرائيلي محتم ...
- ميقاتي: رهاننا كان ولا يزال على الحل الدبلوماسي
- -لن أذهب إلى كانوسا-.. هكذا رد الرئيس الجزائري على الزيارة ا ...
- إخماد حريق مساحته 700 متر مربع في مركز تسوق بمدينة كاسبيسك ا ...
- الجيش الإسرائيلي يُفجِّر مسجدا في جنوب لبنان
- انطلاق مهرجان الصيد الدولي في قيرغيزستان
- عام على 7 أكتوبر/تشرين الأول: ما الكلفة الإنسانية التي تكبدت ...
- روايات جديدة تكشف كيف سقطت القاعدة الإسرائيلية بيد حماس في 7 ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!