حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 11:06
المحور:
الادب والفن
أن يذهب المرء لحضور يوم نشاط لا منهجي في مدرسته الأولى، فهذا تذكير بدورة الحياة لمن هم في عمري أو يكبرونني عمرا، أو يصغرونني ببضع سنوات، لكن يوم الاحد 17/5/2015 كان يوما لافتا في مدرسة السواحرة الاعدادية للبنات في جبل المكبر. فقد تجوّلت وسط طالبات يرتدين الثّياب الشعبيّة المطرّزة، وكأنّهنّ يعبرن عن مكنونهنّ ومخاوفهنّ لما يجري من استلاب في قدسنا، يستهدف ثقافتنا وانتماءنا القومي، في ظلّ خريف عربيّ سيقود الأمّة إلى الوقوع تحت احتلالات جديدة، وقوده دماء وأموال وأقطار عربية.
ففي هذا اليوم وفي جناح"صنع في بلدي"شعرت بعمق الانتماء وعراقة المكان، وأصالة مديرة ومدرّسات، وتلميذات مقبلات على الحياة بعجرها وبجرها، رغم ذكرى النكبة المؤلم، فهذا الترتيب لمعروضات تراثية لم يكن إلا وليد جهد طويل، لا نملك إلّا أن نصفق لمن قمن به، ولو كان لدينا قبعات لرفعناها تحية لهن.
ولا شكّ أنّ النّشاط اللامنهجي لا يقلّ أهميّة في فوائده لأبنائنا وبناتنا الطلبة عن التحصيل الدّراسي، بل هو رافد ومحفز للتلاميذ كي يتفوقوا.
فتحية لمديرة المدرسة السيدة حنان أبو دلو، وللهيئة التدريسية، ولبناتنا الطالبات، ولجمهور الأهالي الذين ارتادوا المدرسة في هذا اليوم داعمين ومشجعين ومستمتعين.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟