ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 01:47
المحور:
الادب والفن
إلى متى ...؟
قالت: تفاءلْ.
الحبُّ هو الحقيقة الوحيدة الّتي تغسل أرواحنا.
قلت : بلى !؟
إنَّهّ المعجزة الفريدة التي يمكن أن تحيا وسط كل هذا الخراب !
لا شراع له ولا ضوء يستدل به نحو الحياة .. حياتنا
ذاكَ الدفان ..الدرويش ... يعلن عن خدماته
يطلب الدعاء بالرزق الوفير .. الرزق من بكائنا الغزير ...
والناس
الناسُ سكارى بالوهم ..
يدعون له وهم يأكلون الحزن بشراهة
ويثملون بـ الفقر المقيم فيهم سنوات
فرحين بالنوم بين القمامة
يصفقون
ويبتهلون للوطن السعيد، المكسور بـ جرةِ خذلانهم:
عاش الحزن .. عاش البكاء
لِنَسِرْ معا للمذبح
كل يوم عويل ... دربُ الأسى طويل
الطفل يأتي مقطوعاً حبل رجائه السري
يتركه للشمس والشوارع .. تمسح غبار جوعه الآثم
فيتكاثر آلاماً وينشطرُ بؤساً
يذهب به للدفان ... فقاعة خاوية المستقبل
صوتها قبل ان تنفجر ... خبز وشربة دعاء خرساء
إلى متى .. ومفاتيح الفرج صدئت
والنفاق .. باتت له أرجل وعينان ..
يمشي فينا ... وهتاف الصمت يعلو
ويعلو بيننا موج الضياع
إلى متى ...؟!
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟