أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - محكمة الله و رسله














المزيد.....


محكمة الله و رسله


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 22:36
المحور: كتابات ساخرة
    


محكمة الله و رسله
قرر الاغا الشاب ان يزور صديقة الاغا في المدينة المجاورة لانه اشتاق اليه الان و لكن السفر كان طبعا على ظهر الحصان او الحمار يستغرق فترة طويلة. و بينما هو في طريقة وصلته الخبر من حبيبته بان عدد من المشتريين وصلوا بيتها لشرائها (لخطبتها) لاحد ابنائهم. ضرب الخبر الملعون الشاب الوسيم كالصاعقة لذا قرر ان يهرع اليها بوحده رغم توسلات اخيه ان لا يذهب دون مرافقة لخطورة الطريق و كثرة الاعداء.

لم يسمع العاشق الوسيم نصيحة اخيه و استعجل بالذهاب اليها و لكن كالعادة في القصص الكردية فان البطل ينخرط دائما لوحده في معركة بالبنادق مع العدو و استطاع هنا قتل عدد منهم قبل ان تصيبه رصاصة العدو الغادرة.

عندما سمعت الحبيبية الغالية باصابة حبيبها طلبت من ابيها ان يأذن لها بالذهاب حالا اليه و الا ستحيله في يوم القيامة الى محكمة الله و رسله:

القاضي (الله): ارجو قراءة نص القضية بالكامل..
مساعد القاضي (موسى): يا الهي لقد ارتكب هذا الاب ذنبا كبيرا لانه جنى على الحب لذا نطلب من المحكمة الموقرة بمعاقبته و هنا تدخل..
مساعد القاضي (عيسى): لا يا اخي حرام عليك كيف تطلب العقوبة و انت تعلم ان الله يغفر و يعفو عنا لانه يحبنا و هو بالتأكيد يحب الاب..
القاضي (الله): ما هذا الكلام الفارغ يا عيسى؟ من يقول انا احبه؟ انا لا احبه و لا احب اي واحد منكم دون سبب.
مساعد القاضي (محمد): سبحانك يا رب العالمين (ان الله لا يحب كل مختال فخور) ارجو معاقبة هذه المذنبة و رجمها حتى الموت لانها لم تسمع كلام والدها و لكنه (الاب) ايضا مذنب لانه لم يعلمها الطاعة لذا اطلب من جلالتكم معاقبته ايضا و ضربه 100 جلدة.

القاضي (الله): الظاهر ان اختصاصك تحول الى العقوبات مثل اختصاص صديقك موسى و لكن عقوباتك تخص التعذيب الجسدي فقط و انت ياعيسى ما وجدت لنفسك اختصاص اخر غير هذه الترهات مثل التسامح و الحب و انت تعلم ان الانسان فاسد من رأسه الى اخمص قدميه؟ يا ناس لا استطيع ان احكم بمساعدة هؤلاء لذا اقدم استقالتي من منصبي هذا حالا.
كنت افضل لو كانت هذه المحكمة القصيرة فيلما قصيرا....
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتما سيعود زمن الانتظار
- في موسم التين و العنب
- اللغة و اجهزة الاستخبارات الامريكية
- عناد العرب
- العربية المعتلة
- لغة الملائكة
- ضد ابن العم
- اهمية الغيبيات
- كم جارا تتحمل؟
- كاتب المقالات
- الوردة الايرانية
- قضية الشرعية العربية
- اعوذ بالشيطان الرجيم
- يأتي اللقلق بالاطفال
- الام و خبرة الحدود
- تحفر الثقوب في البطن
- تجعلك المراقبة عاقرا
- النساب العربي العراقي
- (الپاچه چي) و حظ الشيطان
- الشكولاته المالية


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - محكمة الله و رسله