|
قررت دفع الجزيه وانا صاغر
جان نصار
الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 14:34
المحور:
كتابات ساخرة
كنت دائما اتفاخر اننا الفلسطينين بعيدين عن الطائفيه وهيك شغلات ما في عنا لكن على ما يظهر اني لعبت كتير بالوقت البدل الضائع واجى يوم الحساب والدفع قبل الرفع. رياح داعش وصلت للقدس الشريف وصار لازم علينا احنا المسيحين اللي بسمونا اقليه رغم اننا جزء كبير من النسيج الاجتماعي الفلسطيني ندفع الثمن. خلص يا عمي هون حطنا الجمال وسقطت اوراق التوت والتين والخس عن موجهتنا بالحقائق اننا مجموعه من المشركين والكفار والضالين منعيش في اكناف بيت المقدس وصار لازم ندفع الجزيه. الحكي مش من عندي هدا حكي سماحة الشيخ عصام عميره خطيب الاقصى بالصوت والصوره واليوتيوب والفيديو والصحافه اللكترونيه المرئيه والمسموعه والمطنطنه واللي سمعها القاصي قبل الداني. الدعوه بتقول ان على المسلمين ان يشاكسوا ويتجادلوا ويحاربوا ويقتلوا كل المشركين حتى وان كانوا مسالمين وبتغني لمين اللى همي المسيحين واكيد مش اليهود لانوا هدول اليوم ما منقدر عليهم من قول المثل اللي بقول اللي ما بقدر على الحمار بتشاطر على البردعه. سماحة الشيخ عصام عميره خطيب الاقصى بقولك احنا صبرنا كتير ولهون وبس والكم يا هالمسيحيه 3 خيارات . اما الدخول بالاسلام او دفع الجزيه او ان تقاتلو وتقتلو ونلعن ابو فاطسكم. بردون والعفو منك وبلا مؤاخذه سماحة الشيخ عصام عميره في اختيارات اخرى مثل الاتصال بصديق او حذف اجابتين او الاستعانه بالجمهور فهمت والله العظيم فهمت الاختيارات الثلاثه وبس. اوكي انا بما اني لن ادخل بموشح وحدة دم الشعب الفلسطيني والوحده الاسلاميه المسيحيه ووحدة المصير والدفاع عن المقدسات الاسلاميه المسيحيه واخوة الدم والبعد عن الطائفيه والعدو المشترك وتحرير الارض و و وكتير من كلام الانشاء والعواطف والاحاسيس واللي فيها بعد انساني اخلاقي لا طائفي كل هاد الحكي صار ورانا منجي لدعواتك ومطالبك وحقوقك علينا احنا المسخمين المشحرين المسيحين. الدخول الى الاسلام ام الجزيه ام القتال. انا عني وعن نفسي وعائلتي المشركه ولا اتكلم باسم احد اخر والله على ما اقوله شهيد قررت دفع الجزيه لانه خير الامور اوسطها وانا صاغر او صابر او حائر او طائراو ناطر او شاطر او فارر او فاطر خد اللي بدك. معليش بس نقطة نظام صغيره .كيف ممكن الاتصال بكم يا سماحة الشيخ ووين الدفع يعني لمين لبيت المسلمين في القدساو ال شخصيا او للخليفه البغدادي او وين بالظبط. والجزيه نقدي ام بالذهب وهل تقبل الدفعات بالشيكات او الكرديت كارد فيزا مثلا وهل بالامكان تقسيطها على دفعات.الدفع بالشيكل الاسرائيلي ام الدينار الاردني ام الدولار الامريكي ام باليورو الاوروبي.يعني دينار او دولار او ممكن فقوس وبندوره وخيار. الجزيه تدفع عن الشخص ام العائله بكج ديل رزمه واحده.وهل هي دفعات يوميه ام اسبوعيه ام شهريه ام سنويه . ارجو ان لا يكون الدفع بالوزن لانه هيك بروح فيها راح ادفع اللي فوقي واللي تحتي. معليش يا سماحة الشيخ مجنون زي يحكي وعاقل زيك يسمع بدك تتحمل اسئلتنا الساذجه والهبله. على فكره سماحة الشيخ قبل اشهر جنابك تعرضت لهجوم من قبل قطعان المستوطنين وكسرولك زجاج السياره وابنك اصيب يا ترى هدول المستوطنين كمان راح تقدر تدفعهم والا لاء او انك راح تسامحهم وخلي الفاتوره علينا. كان هذا القسم الساخر من المقال لانه شر البليه ما يضحك. السؤال الجاد المطروح اليوم هل وصل الفكر الاقصائي الدعاشي الى بلادنا وهناك الكثيرين من يتبنهونه. ما هو موقف السلطه من ذلك ولماذا حتى الان لم يصدر بيان رفض واستهجان واستنكار لذلك .على الاقل بيان هذيل اننا نرفض ذلك ولا يمثلنا والاسطونه المشروخه وحدة الدم والمصير والاخوه المسيحيه الاسلاميه. ماذا عن الهيئه الاسلاميه المسيحيه. ما هو راي الاوقاف الاسلاميه من ذلك وما هي الاجراءت المتخذه بحق هذا التصريح الخطير. ما هو موقف الاغلبيه المقدسيه المعتدله من ذلك وبلاش مظاهرات بس بيان نص صفحه. ما هو موقف الحركه الاسلاميه في الداخل الجناح الشمالي والجنوبي وما هو موقف الشيخ الجليل رائد صلاح والشيخ عكرمه صبري ومفتي الديار المقدسه الشيخ محمد حسين. طب شو رأي حماس الدبلوماسي مش السياسي والاساسي . يا اخوان الموضوع خطير رغم كتبتي الساخره هناك تحول نحو الطائفيه والتشدد واليوم هو حديث او خطبه يجب ان لا تمر مرور الكرام .على كل الحريصين اذا لسه في بعد حرصين الوقوف بشكل جاد لمثل هذه الدعوات.ان التساهل بمثل هذه القضايا مرفوض واول الرقص حنجله. اذا كان كاتب هذه السطور من الداعين والمؤمنين بوحدة الدم والمصير والقيم الانسانيه وهذه ردة فعله فماذا عن اضعاف النفوس وماذا عن الخائفين والمتوجسين والذين تعرضوا للتنكيل بشكل او باخر. هل المطلوب من المسيحين الانضمام الى الاعداء من منطلق عدو عدوي هو صديقي. هل يجب حشر المسيحين بالزاويه وعليهم الاختيار .هل هذه ممارسات ودعوات للمسيحين ان ينخرطوا بالجيش الاسرائيلي.قد يكون التفكير مجرد التفكير بذلك لمثلى والالاف غيري مرفض من منطلق وطني وحدوي وانساني لكنه ليس للجميع. حتى القطط تدافع عن ضغارها.فكتور هيغوا الكاتب الفرنسي قال ايام الثوره الفرنسيه ان القطط اذ حشرت ستتحول الى نمور في سبيل الدفاع عن انفسها. اليوم عندما يدعو خطيب بالاقصى امام جموع من الشباب المحتقن ويعبئهم فكانك تعطي لهؤلاء الشبان تصريح رباني قاتلو المختلف والمسيحي فانا وكيل الله على الارض اجيز وابح ذلك لكم. اصحوا يا اخوان قبل فوات الاوان ونقول يا ريت اللي كان ما كان.
#جان_نصار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوميات عربيه
-
شغشغي لافام....فتش عن المرأه
-
السرقه ثلاثية الابعاد
-
اللهم احفظ لنا الامبرياليه
-
ليبرلاند دوله تحت الطبع
-
من فمك ادينك يا قحطاني
-
انا حبيت دولة الكويت
-
المسيح لبولس يصيح ماله حسن الفصيح
-
مؤتمر قمة حنا الحزم وقراراته
-
من ضربني كفا صرت له قردا
-
معقول ان يتساوى الانسان مع الحيوان
-
دليلي احتار واسئله تثار لهيئة الحوار
-
لسانك حصانك يا وزيرة خارجية السويد
-
ما عنا حريم تبان على الرجال
-
هوهو بكفي عاد المرأه والمرأه
-
انسى الدنيا وريح بالك
-
ماذا بقي من الوحده العربيه اسلام ومسيحيه
-
لا لفالينتاين لا للحب
-
نقد الادباء والادب وكشف المستور ورفع العتب
-
سؤال للازواج...هل انتم نادمون؟
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|