أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الحادية عشر














المزيد.....

القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الحادية عشر


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


كانت وقفة لابد منها لاسترداد الانفاس بعد جهد وتعب وقلة نوم او بالاحرى صعوبة النوم فوق ارائك مقصورات قطار البارحة الممل، المضني، المكتظ بسراق الزيت والمنضوب الماء . سنواصل الرحلة ،التي لم تكن اطلاقا رحلة استجمام و استرخاء، بقدر ماكانت رحلة عمل وعلم ... عمل تحسيسي وعلم تنفيسي... لهذا ما علينا الا بالصبر... "ولي بغا لعسل يصبر على قرص النحل". زيادة على ذلك فالسفر ظل دوما قطعة من جحيم " كفى تذمرا والى الحافلة لقد حان وقت المغادرة " ينادينا المؤطر. الوجهة المقبلة مدينة الدارالبيضاء ،التي سنبيت فيها لليلة واحدة ، ثم سنواصل المسير ... كنت اسمع عن "كازا" الحكايات و الاساطير الكثيرة... حفظتها كلها عن ظهر قلب "المدينة التي لا تنام" ..."مدينة توينز"... "كازا لمشا ماجا "مدينة المتناقضات ...البدخ الفاحش مع الفقر المدقع ...تتعايش فيها بمفارقة صارخة بنيات القرمود مع بنايات القصدير ... مدينة داخلها مفقود وخارجها مولود...مدينة ناطحات السحاب و الشواهق ... مدينة "حب في الدارالبيضاء وبيضاوة... "وحاليا "كازانيكرا" و"الملائكة لا تحلق في الدارالبيضاء "...مدينة المدن :عين الشق ،عين السبع، انفا، الحي الحسني ... مدينة ستجد فيها ما لاعين رات ولا اذن سمعت ...بيد ان فيها "خطر على قلب بشر "...خمر ،جنس ،شذوذ ..."قطع في ،نقطع فيك" و"حضي راسك" ... كما انها مدينة الحداكة والزين ... اني صغير صغير جدا في مدينة "كبيرة" كبيرة جدا ..."اولدي اياك والخروج في كازا بوحدك انها مدينة الغول... ولتلفت انت وزهرك وعندك يزغبك شيطان ويغويك بخزعبلاته و تخرج بالليل راه الذياب بزاف ..."كانت امي بعفويتها تظن ان كازا كلها ذئاب مادامت فيها "عين الذياب" لاجيبها انا :"لا الوليدة ...راني ماغديش لعين سبع... حتى لا تظن بي السوء اني ذاهب لمواجهة انياب الليث الشرش ...اني ذاهب الى مدينة وديعة كالحمل ...ما عندكش علاش تخاف الوليدة ... وزيدون راه انت عارفة ولداك ...راه درويش دالله ...يخاف من ظله و مايقديرش على تاجة ..." لااعرف احدا في كازا ...لكني سمعت كثيرا عن اولاد تاونات الذين غادروا اما مكرهين او بغية تحقيق طموح منغرس في كيانهم من مدينة الاحلام الجميلة الى مدينة الكوابيس المزعجة ...منهم من اشتغل في "طيكستيل"و استطاع ان يفرض نفسه ويحقق ذاته ...ومنهم من "خدم مع طليان في السباط" وتمكن من الهجرة معهم الى روما او فلورانس او فينيسيا ...لشم عبق الضفة الاخرى ...ومنهم من عمل على التغلغل في الاحشاء الداخلية لعمق المدينة ،فاستطاع ان يحظى باصوات المهمشين وليبني لهم بروجا من الامال و التطلعات ... ومنهم من انحلت اخلاقه الجبلية وردها غير "الطاسة و القرطاسة" و"لالة ومولاتي"و اقتحام عوالم البارات الرخيصة ل"بنجدية " ومطاردة بنات الليل بائعات الهوى بالتقسيط ... لا يهم تحليل حيوات الناس ...المهم الان ان الساعة تشير الى حوالي التاسعة ليلا ...حطت بنا الحافلة امام بناية شاهقة ربما ستتاح لنا فرصة المبيت في احضانها ... الا ان المؤطر طلب منا الترجل و الذهاب الى فضاء يتموقع وراء هذه البناية الشاهقة ،وهو عبارة عن داخلية خاصة بثانوية من الثانويات التقنية بغية تناول وجبة العشاء ... ولجنا قاعة الطعام لنستفيد من "بيفي" سمين فيه مالذ وطاب من ماكولات و رغم ان "الليل حدورة"الا ان امعائنا الفارغة جعلتنا نقبل على الاكل بنهم ..."بحالي ما عمرنا شوفنا النعمة" ورغم لمز وغمز المؤطرين بضرورة التاني في الاكل، الا اننا اقبلنا على اكل الموجود و المطالبة بالمزيد الى درجة ان رئيس المطبخ بقينا فيه و زادنا برمة دلحريرة لي كانت عامرة بالكرافيس ،حيث انها ربما كانت السبب في جعل النوم يغطي اجفاننا ... يبدو ان الليل كازا طويل ما عندو نهاية ومافيه نعاس... الا ان صراخ المؤطر وصوته الذي يرغد ويزبد جعلنا نحس ان "الفياق " مغامرة غي محمودة "ياله جمعو قلعكوم ... حشمتونا... تفو على بشر كي داير... بحالي ما عمركم شفتو الخبز... ياله تحركو اليوم البياتة هنا و صباح نشدو طريق لجديدة " هبطنا راسنا و سمعنا الهدرة ...لان التعب كان بدا يدب في احشائنا ... كان بودنا القيام بجولة في اعماق كازا ، بيد انه يكفينا في هاته اللحظة ان ننام في اعماقها ... يتبع ...



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ثورة الواو- ما قبل الأخيرة وما بعد الآخرة.
- -امي نفري- ! جنة الله فوق ارضه !
- لقاء Surf club
- العدالة الطرقية
- بوح الطام طام (2)
- بوح الطام طام (1)
-   عطسات البنغو ! أو - ديجيتالية عايشة مولات لبحر -
- فجرية الفجور أوغروب التشظي !
- مرتين.....
- فيسكاليتية اللذة !
- الهجرة السرية والامن الانساني المفقود
- -المكتب المركزي للابحاث القضائية ومأسسة الحكامة الامنية بالم ...
- سحر القلادة
- زوائد ... زوائل
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة العاش ...
- مريولة و البحر ...
- فاجعة طانطان : الاسئلة -الحارقة
- ازمة العقار بالمغرب ومخاطرالفقاعة
- ...الرواح .. والياذة NOHA
- لاءات..-شالا-..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الحادية عشر