أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رفعت نافع الكناني - أحداث الأعظمية ... عبر ودروس














المزيد.....


أحداث الأعظمية ... عبر ودروس


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


.بين فترة وأخرى تصبح منطقة الاعظمية ساحة مرشحة لاحداث ساخنة وخطيرة ذات طابع ديني طائفي يمكن ان تعصف بأمن البلد واستقرارة ، بسبب موقعها الجغرافي المقابل لمدينة الكاظمية واعتبارها ممرا لمرور الزوار والمواكب منها صوب مرقد الكاظمين ، وثانيا بسبب مكانتها الدينية لوجود مرقد الامام ابا حنيفة النعمان وما يمثلة من رمز ديني وفقهي ، وثالثا لان غالبية سكانها في الوقت الحاضرمن الطائفة السنية حصرا ، ورابعا لمكانتها السياسية في تاريخ العراق السياسي باعتبارها ارضا خصبة لنمو الحركات القومية والبعثية وما قامت بة تلك الحركات من تمرد وعصيان ضد حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم واسقاطها وخامسا انها المكان الاخير الذي ظهر بة صدام حسين علنا مودعا اهلها مما يحمل اكثر من دلالة ومغزى وسادسا ما حدث بعد سقوط النظام البعثي في 2003 من سيطرة تنظيم القاعدة ومسلحي العصابات التكفيرية والبعثية على المنطقة وما اعقبها من قتال ومعارك كبيرة مع الجيش والقوات الامنية .

كل هذة العوامل لعبت دورا لان تصبح الاعظمية منطقة مرشحة لاحداث عنف وصراعات طائفية ومنطقة توتر دائمة تلعب العصابات الاجرامية من قاعدة وداعش وبعث ، دورا في تأجيج الفتن والاضطرابات والاقتتال بين الطوائف في البلد عامة وبغداد خاصة ، مستغلة أية مناسبة دينية او وطنية لاثارة عوامل الفرقة والتناحر والتأمر بدفع وتشجيع من قوى خارجية وداخلية تستفيد من اثارتها لمصلحتها السياسية والحزبية . لذلك تلعب تلك القوى لزعزعة استقرار الاعظمية ومنع التقارب والاندماج بين ابناء الوطن الواحد والعمل على خلق هوة بين اهل المدينة والدولة وقواها الامنية لتحقيق اغراض تلك العصابات لتعم الفوضى ويسود الاقتتال وتنتشر الخلافات . اذن ما تتعرض لة المنطقة من تجاذبات وارهاصات وعدم استقرار ، تلقي بظلالها على المجتمع الاعظمي وما قد يعانية من ضغوط وخوف وتخوين وشعورة بالعزلة والتهميش !! وهذا يعني ان هذا المواطن يشعر بأنة بين رحى قطبين الدولة وداعش !! فما العمل لاحتوائة وخلق حالة من الاعتزاز بالنفس وشعورة الذاتي بأنة اساس لدعائم أمن ثابت ومستقر ؟

ماحدث اثناء زيارة الامام الكاظم ... هو مشروع لخلق فتنة كبيرة كان مخططا ومدبرا لة بعناية ، خاصة وان هذة الزيارة المليونية تشكل عبئا كبيرا من الناحية الامنية لحمايتها والمناطق التي تمر بها صوب مدينة الكاظمية . كان الدواعش ومن يساندهم بمختلف المسميات يهيأون الجو الملائم لخلق حالة فوضى واقتتال بين الزائرين واهالي الاعظمية ، وبعد ذلك انتشار هذة الاحداث الى مناطق واسعة من العاصمة بغداد وحواليها ، اضافة لما مخطط لة من انتشار كبير لخلايا نائمة ومتهيأة لتنفيذ المخطط لبث الفوضى والدمار في العاصمة . حدث ما حدث ... لكن الدروس كانت كبيرة !! انضباط كبير بين جموع الزاحفين لاداء الزيارة ، وموقف شجاع وواعي من قبل اهالي الاعظمية ، ووقفة مشرفة من قبل شخصيات دينية وعشائرية واجتماعية وفي مقدمتهم الشيخ عامر العزاوي رئيس مجلس اسناد القانون في الاعظمية ، وتحرك سريع لقوى الأمن والقوات الساندة وبعض القيادات السياسية لرأب الصدع والسيطرة على الموقف واكمال مراسيم الزيارة وتفويت الفرصة على اعداء الوطن .

كلمة اخيرة .. الاجواء ملبدة في سماء العراق والمنطقة ، وعصابات داعش ومن يقف معها سرا وعلانية داخل العملية السياسية وخارجها ، داخل اطار الوطن وخارجة ، يتحينون الفرص ويخططون لكل حادث ومناسبة لايقاع الفرقة ونشر الاقتتال الطائفي ، واحتلال مواقع جديدة من خارطة الوطن بدعم كبير وعلني من قبل دول عربية واقليمية ودولية وعصابات جريمة منظمة عالمية . اذن الخطر كبير وواقعي وليس افتراضي ، ماذا هيأت القوات الامنية المسؤولة عن حفظ أمن الزائرين وبغداد لهكذا افعال ؟ نحن نقدر جهود وتضحيات قواتنا الامنية الباسلة وظهيرها الامين الحشد الشعبي الوطني لما بذلوة من جهود جبارة لأتمام الزيارة برغم الصعوبات والمؤامرات للنيل منها ومن اداءها ... ولكن كان المفترض بقيادة العمليات ومن معها تأمين الطرق الخطرة والمناطق المفترض انها تشكل خطرا متوقعا ، وذلك بانتشار قوات فوق سطوح المباني وتفتيش البنايات والدور المطلة على الشوارع التي تسير فيها المواكب ودراسة استخبارية ولوجستية وامنية ذكية لما يدور في الشارع وخلفة ومقترباتة . انها تجربة يجب أخذ الدروس والعبرمنها لتوحيد صفوف العراقيين ضد عدوهم المشترك ( داعش) واعوانة .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبوط وحملة العلاقات العامة !!
- عاصفة الحزم السعودي ... ماذا انتجت لنا ؟
- تهنئة خاصة للمالكي
- أهل الموصل هل استوعبتم الدرس جيدا ؟
- هناك عوامل اضيفت لتولي المالكي لدورة الثالثة
- في ذكرى 14 رمضان و 17 تموز اجتمعنا في عمان !!
- ثورة 14 تموز 1958 ... عبر ودروس
- التحالف الوطني أحسم خيارك بدون نظرية البدائل
- ما هذا الصمت ... كتابنا مثقفينا صحفيينا !
- نريد رئيس وزراء عراقي طرطور !!
- لايمكن ارجاع التاريخ الى الوراء ايها القتلة
- مدينة سامراء الخط الفاصل بين الحرب والسلام !!
- لنستوعب الدرس جيدا ... فالخسارة كبيرة
- الأغلبية السياسية كابوس يؤرق الكثير من السياسيين
- رئيس الوزراء نوري المالكي أكبر مزور على مدى التاريخ !!!
- حكومة الأغلبية السياسية تمثل أرادة الناخب العراقي
- من سيكون فرس الرهان لتصدر المرحلة المقبلة ؟
- الانتخابات العراقية نموذج للتداول السلمي للسلطة
- أيها الناخب ... اكتب تاريخ جديد للعراق
- الحملات الأنتخابية أفصحت عن الواقع السياسي العراقي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رفعت نافع الكناني - أحداث الأعظمية ... عبر ودروس