حيدر كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 12:17
المحور:
الادب والفن
هنا المذبحُ الوطنيُّ ..
وحائطُ مبكى الزمانِ وتاريخُه الأخطرُ.
هنا الكبشُ ..
ما أبدلتهُ السماءُ ..
وزفتهُ عرساً ..
تعلَّقَ بين السمواتِ والأرضِ ..
وانشقَ من اجلهِ القمرُ.
هنا الواقفون على شفةِ النهرِ نخلاً ودفلى ..
ونزفاً تدلى ..
من الطفِ روحاً ..
وجرحاً ..
تتابعَ عبر القرونِ ..
وصلَّت بمحرابهِ الكوثرُ.
هنا شقَّ موسى لهم موج تلك المياهِ ..
وقال اعبروا.
هنا عُمدوا بالدماءِ ..
وقامت قيامتُهمْ كالمسيحِ ..
ولم يُقبروا.
هنا جاء احمدُ زمَّلهمْ بالكساءِ ..
وعانقهمْ ..
واحداً ..
واحداً ...
فاطمأنوا وناموا ..
وفي غفلةِ الحلم داروا ..
الى جهةِ الأمهاتِ وقد بُحت الكلماتُ ..
وضاعت بمنتصفِ القلبِ ..
واختنقتْ فوق اهدابها الأبجديةُ ..
والعالمُ الأكبرُ.
هنا فتيةٌ حضروا.
هنا الجرحُ ..
والنزفُ ..
والكربلاءُ ..
هنا الحجرُ الأحمرُ.
حيدر كامل
#حيدر_كامل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟