حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 08:49
المحور:
الادب والفن
يحتشد الناس و الزوار بكثافة أمام بيت جارنا..؟؟
فاليوم هو حفل زواج جارنا و الجميع هنا فرحين ما عدا أخي فهو لا يحب جارنا لكثرة المشاكل التي حدثت بينهم .
الناس هنا ترقص و تصفق و أنا واقف عند باب بيتي أطالع هذا المشهد الجميل و الممتع أما أخي فهو حبيس غرفته ولا يريد أن يشارك بهذه الحفلة.
بعد فترة أشعر بالعطش و أتقدم بخطوات بطيئة لكي أذهب للثلاجة و أشرب الماء ..!!
و عند وصولي أمام غرفة أخي أجد باب غرفته مفتوحا و أمي واقفة بجانب الباب و تتحدث مع أخي بصوت عالي و تقول له : هيا قم و شارك بحفل زواج جارنا فأن لم تشارك سوف أغضب عليك.
و أجد أخي يرد بالكلام و يقول : نعم …نعم سوف أشارك..!!
و بعد انتهاء كلامه أكون أنا قد وصلت للثلاجة و شربت الماء و بعدها تقدمت نحو غرفة أخي و دخلت بها فوجدت أمي غير موجودة و أخي ممسك ببندقية كبيرة الحجم و يقوم هو بمسحها و حشوها بالرصاص ..؟؟
شعرت بالخوف و قالت له : ماذا تفعل..؟؟
قال أخي: سوف أشارك بحفل زواج جارنا..!!
قالت له بصوت مرتفع : تشارك بالحفل و معك بندقية..؟؟
قال و هو يحرك يده : لا تتدخل و أخرج و انتظرني خارجا…؟؟
بعد سماعي كلام أخي توجهت بخطوات سريعة نحو أمي و قالت لها : أخي يحشو بندقيته بالرصاص ماذا سوف يفعل .
تحرك أمي رأسها و تقول لي : جيد أنه سوف يشارك بحفل الزواج فاذهب و أنتظر أخاك بالخارج..؟؟
تقدمت نحو باب بيتي خارجا منه و الخوف و التعجب يغمرني فأنا لا أعرف ما الذي يحدث..!!
وقفت أنا خارج بيتي أنتظر أخي لكي يأتي .
و بعد لحظات أجد أخي يتقدم وهو يحمل البندقية على كتفه و يسير بهدوء نحو بيت جارنا و ابتسامة صفراء مرسومة على وجهه ..؟؟
أتابع أنا أخي بنظراتي و الخوف يكاد يقتلني.
فعند منتصف المسافة التي تفصل بيتنا على بيت جارنا أشاهد أخي يرفع البندقية إلى السماء و جميع الناس يطالعونه وهم فرحين و يبدأ بإطلاق الرصاص في الهواء و الناس يصفقون له ..!!
حينها أدركت ما الذي يجري و فهمت أن البندقية سوف تستخدم كنوع من زيادة الفرحة و البهجة على حفل الزفاف و ليس من أجل قتل جارنا مثلما كنت متخيل .
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟