محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 08:48
المحور:
كتابات ساخرة
قطعت سلمى الدمنهوري عهداً على نفسها بأن لا تعود الى بيت زوجها سلطان الفاير إلا بعد ان يأتي صاغراً متوسلاً يعلن توبته النصوحة عن فعلته الشنيعة, التي ارتكبها عندما كان جارهم اللحام زيارة مع زوجته سعدية عندهم في البيت, حيث قال لها: القهوة تأخرت قليلاً يا سلمى, مما جعلها محرجة إيما إحراج أمام زوجة اللحام وهي التي تحكي لنساء الحارة كيف يصنع زوجها القهوة ويقدمها مع ابتسامة عريضة عندما تستضيف صديقاتها الكريمات, لذا غاظها ما ارتكب سلطان من حماقة الى درجة جعلتها تضبضب أغراضها الضرورية وتغادر المنزل, دون ان تترك رسالة تبين فيها أسباب الحرد, إلى بيت شقيقها عارف وزوجته حفيظة, التي تكون بمسابت الخادمة إن أرادت سلمى وتفعل ما كان يفعله سلطان الفاير من خدمات مجانية لزوجته الحردانة, إلا ان ابن (المتدايقة) لم يذهب الى سلمى يسترضيها كعادته هذه المرة, كما كانت تتوقع لا بل وتجّزم, لكنه قطع مشواراً ابعد من بيت عارف الدمنهوري أبن الحارة وصديق الطفولة, الى بيت طلحة العربجي عدو الأمس وصديق اليوم, في الحارة المجاورة والتي تنعت بحي العوانس, طالباً يد شقيقته عليا زوجةً شرعيةً له, وافق الأخير دون أي تردد وبدون أيّة شروط, مما عجّل في زواجيهما المفاجئ, وهكذا استقرت ابنة العربجي في بيت سلمى (الحمندهوري) عفواً الدمنهوري سابقاً واخذت فراشها الوثير الذي انتقته الأخيرة بنفسها أيام الخطوبة.
وبعد ثلاثة اشهر اتصل عارف الشقيق بسلطان الزوج معتذراً عما بدر من شقيقته الرعناء سلمى, كما وصّفها, قائلاً:( ازرعا بهل دقن هل مرة وخليها ترجع عل البيت) طبعاً بعد ان هجّت زوجته حفيظة تاركةً لشقيقته( الجمل بما حمل).
ثمة من يقول بأنّ صديقات عليا العربجي يبدينا إعجاباً شديداً بطعم القهوة التي تصنعها سلمى الدمنهوري في بيت زوجها سلطان.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟