مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 14:59
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(51)
لم أقدر أن أزدرد خبزي اليابس دون جرعة ماء. حتى أتيت أنت، وطلبت مني قضمة، فتقاسمت كسرة الخبز معك، ولا أدري كيف انهينا وجبتنا اللذيذة تلك.
أية روح أزلية أنت؛ لتشارك ـ نازح ـ عشاءه البارد، ورجفة برده. إنما أنت الدفء الذي يسري في أنفاسي الآن.
(52)
كنت في الجبل داخل مغارتي أتأمل، وكانت الأيام تمر بطيئة، وفجأة في أوائل آب سمعت هسيس خطوات المذعورين من القرى المجاورة. لم ألق بالا، وعدت إلى كهفي أواصل تأملاتي إلى أن دخلت عليّ مبدّدا عليّ وحدتي، وقلت بحزم: "لنرافق الباكين".
يا روح روحي، سأبقي يديّ نظيفتين بعد أن لمستهما بمصافحتي مدركا بأنك الحقيقة، وكأنني وجدت نفسي على تويج زهرة جبلية، وكنت أنت شذاها.
(53)
التفاتة واحدة منك، وسأرمي القلم من يدي، وسألحق بك يا مولاي. القصيدة التي لم أنهها يمكنها الانتظار، أما قلبي المفعم بحبك لا يمكنه التوقف عن الرقص لرغبته في مرافقتك.
وما أن نسير معا حتى تكتمل قصيدتي، وتختتم باسمك.
بدأت بكتابة قصيدتي في (يوم الحقيقة) وفي يوم الرحيل عرفت الحقيقة.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟