أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جريس الهامس - من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟














المزيد.....


من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لست بصدد تشريح الحملة التى نظمتها منظمات النساء وحقوق الإنسان إنتصارا للشهيدة هدى وحقوق المرأة واّلاف التواقيع التي استنكرت هذه الجريمة الهمجية ز واستغلال النظام الأسدي لها كعادته لتبرئة نفسه من المسوْولية وكأنه طرف من أطراف المعارضة وليس هو المسوْول الأول والأخير عن كل ماّسي شعبنا وتخلفه واستشراء جميع أمراض الطائفية والعنصرية نتيجة تدمير المجتمع المدني والوحدة الوطنية في سورية الأسيرة لحكم الإستبداد واللصوصية ....؟
ليست الشهيدة هدى أبو عسلي الضحية الأولى ولا الأخيرة في نظام ( الطوائف والملل ) الموروث عن نظام الهمجية الأصولية الدينية عبر قرون الإستبداد والتمييز العنصري والطائفي والذي حرصت أنظمة الإحتلال الخارجي والإحتلال الداخلي تحت شتى الشعارات والذرائع على إبقائه وحمايته حتى القرن الواحد والعشرين
من يصدق من القارئات والقرّاء الكرام أن قرارات المفوض السامي الفرنسي ومراسيمه حول نظام الطوائف والمذاهب في الأحوال الشخصية المستمد من العهد العثماني لايزال ساري المفعول في سورية حتى الاّن لتكريس التمزق الطائفي والمذهبي ...؟
وماذا فعل النظام الأسدي ( راعي القومية والتقدمية والإشتراكية ) سوى تكريس هذا النظام العنصري الطائفي . وهل تجرأ التقدميون بجميع ألوانهم وأوهامهم وأحلامهم بما فيهم الأحزاب التي رفعت راية الشيوعية والماركسية - رفع شعار فصل الدين عن الدولة وإلغاء قانون الأحوال الشخصية الرجعي والعنصري المستمد من الفقه والشريعة الإسلامية التي لاتعترف بحق المواطنة المتساوية .... وهل تجرأ النظام والمعارضة معا على طرح ماتقدم وطرح قانون الزواج المدني ..؟؟؟؟
ألم يكن الرئيس التونسي الحبيب بو رقيبة الذي كان الجميع يشتمونه .. ألم يكن أكثر تقدمية وصدقاّ من هذه الأنظمة والأحزاب الديكتاتورية بطرحة وتطبيقة قانون الأحوال الشخصية الذي يقر الزواج المدني والمساواة بين المرأة والرجل وفصل الدين عن الدولة بهذا الصدد ...؟
كان الأجدر لجميع المدافعين عن الشهيدة هدى أن ينظموا العرائض والتظاهرات في سبيل فصل الدين عن الدولة ووضع قانون أحوال شخصية ديمقراطي يرر المرأة والرجل من عبودية المقدس الرجعي المرتبط عضويا مع عبودية النظام الفاشي المتربع على رقاب الناس بالأحكام العرفية والطوارئ والقوانين والمحاكم الفاشية الإستثنائية منذ أربعة عقود ونيف
إن بناء الأسرة السليمة الخلية الأولى لبناء مجتمع معافى يحمل جينات الحب الإنساني أساس التطور في المجتمعات الحديثة .. الحب وحده يجعل الإنسان أثمن ما في الوجود وليست المصالح المادية الأنانية
وكيف يمكن لمجتمعاتنا المتخلفة أن تخطو خطوة إلى الأمام في نظام يلغي حرية الإختيار والحب في الزواج بصرف النظر عن العرق والدين والطائفة وكيف نخطو خطوة إلى الأمام بجعل مواطني البلاد الأصليين أو الإستمرار على جعلهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو ( أهل ذمة ) لأنهم رفضوا تبديل معتقدهم الديني
ومنح المسلم حق الزواج منهم ( وكان السبي في الماضي ) ولايحق لهم الزواج من مسلمة ... المسلمة التي تحب غير مسلم وتتزوجه تعتبر زانية عبر العهود الإسلامية ومرتدة واجبة القتل علما أنه لايوجد أي نص أو حديث يمنع زواج الفتاة المسلمة من غير مسلم - أما تجار الدين والطائفية الذين يمزقون وحدة المجتمع يداّ بيد مع أنظمة الإستبداد واللصوصية فما زالوا يروجوا مايلي : إن المسلمة التي تتزوج من غير مسلم تعتبر زانية ومرتدة ولو بقيت مسلمة .... ولفضائية الجزيرة البوق الرسمي للإرهاب الأصولي وعصابة إبن لادن والقرضاوي - قدس الله سرّه - فتاوى كثيرة بهذا الصدد . في حين أن فتاواهم تشرّع لزواج المتعة المستورد من إيران . ولزواج المسيار الذي هو دعارة مشرعة
هذا النظام بكامله هو الذي اغتال هدى أبو عسلي وسيقتل غيرها ما دام قائما مهيمنا على المجتمع والعلاقات بين الناس ووحدة النضال في سبيل غد متحرر أفضل وهذا النظام الهمجي هو الذي رفع يد الأب والأخ باغتيال الشهيدة في غفلة من عاطفة الأبوة والأخوة التي لايمكن أن ترتكب مثل هذا الشذوذ العقلي الرهيب في نظام إنساني وديمقراطي علماني اّخر . أرجو ألاّ يحمّل الذين كتبوا في هذا الموضوع أهلنا في جبل العرب وزر هذه الفاجعة كما ورد في بعض المقالات لأن ذلك يشوه الحقيقة ويبعد إصبع الإتهام عن النظام الإستبدادي الطائفي القمعي الذي مازال يكرس تمزيق وتفريق وحدة مجتمعنا عمليا وتشريعيا
النظام هو القاتل أولا واّخرا .. الرحمة والخلود لشهيدة الحب الإنساني الكبير هدى والصبر وحافز النضال الوطني الديمقراطي لجميع محبيها وصديقاتها وأصدقائها
وفي الختام لايسعني سوى تحية الزميل المناضل أكرم البني الذي أتحفنا بمشروع الدستور العلماني الديمقراطي للجمهورية السورية القادمة رغم أنف الظلام المستنسر وخفافيشه الذين سيفرون مع انبلاج خيوط الفجر القرمزي لامحالة - مع كل الحب



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب ...
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. بين الديمقراطية العلمانية والشورى ال ...
- منابع الإرهاب .. الحديث ... 6
- منابع الإرهاب الحديث ....5
- ويلاه من قحط الرجال .. ياوطني ..؟
- لن تنقذ نظام الجلاّدين الأكاذيب والوقاحة .... ؟


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جريس الهامس - من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟