أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 90 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التسعون ثامر الشيخلي














المزيد.....


90 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التسعون ثامر الشيخلي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


90
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة التسعون
ثامر الشيخلي
{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إنشاء الله}
القاضي منير حداد

لم يكن الطاغية المقبور صدام حسين، سني الهوى، ولم يكن السنة صداميو الميل؛ بدليل الموقف البطولي الذي أقدم عليه الشهيد ثامر رزوقي محمد صالح الشيخلي، وهو رجل ناضج في الثانية والاربعين من عمره، معارضا يتصدى لجور الديكتاتور الذي وزع ظلمه على الجميع، بالتساوي.. عادلا في القسوة، لم يفرق بين موالٍ ومعادٍ الا بقدر التملق الظاهري، الذي أسهم بنهايته، مسرعا في إنهياره، محطما العراق معه.
إبن الآعظمية، المتأصل في بغداد.. أبا عن جد، ولد أسلافه في شارع الشيخ عمر، منتقلين الى الأعظمية، يستقرون فيها، ويتماهون مع أهلها.. خيط طيبة واصل بين المجتمعين.
على إمتداد سجدة، من ضريح إبي حنيفة النعمان (رض) ولد ونشأ وترعرع الشهيد ثامر الشيخلي، لم تعقه مويجات نهر دجلة، عن تأمل ضفاف الكاظمية، مبهورا بزهو المنائر والقباب، فوق أيوانات باب المراد.. موسى بن جعفر كاظم الغيظ (ع).
من نفحات مرفأي الإيمان المطهرين، وهما يمسكان شاطئي النهر؛ أدرك الشهيد الشيخلي، ظلم صدام ووجوب العمل على إيقافه عند حد الله والدستور، من دون تمادٍ على حرمات الرب وشرائع القانون الذي همشه سائسا شؤون العراق على هواه الاهوج.
لذا وقف معارضا له!
ولد الشيخلي العام 1946وإستشهد في العام 1988، متزوج.. يعمل موظفا حكوميا، إعتقل بسبب عدم إخفائه آراءه.. يقولها بصراحة، مجرّما الطاغية ونظامه الديكتاتوري الفظيع.
قاوم كالأسد في شباك تأسره، وهو معتقل بين يدي آفة التعذيب التي تطحن السجناء من دون رحمة، آلات مصنعة خصيصا للأمن العامة العراقية، في ورش إستثنائية، تفنن مهندسوها بالـ "سادية – تعذيب الآخر" وفاقهم لذة بإيلام الناس، الشرطة المتدربون على إستخدامها في إستلاب الإعترافات عنوة، حد تسليم الروح الى البارئ! وقلوب الجلادين مبتهجة؛ فخرا بإتقان فن الموت المنهجي.
الا ان ثامر.. نتيجة شجاعة فائقة وقوة بدنية وتماسك معنوي، خيب لهفتهم، ولم يمت أثناء التعذيب، الذي يسمونه تحقيقا، وفق تدليس حزب البعث الذي يفتعل قاموسا يبرر بشاعته!
ولأنه أفلت من شرنقة الموت، إستثناءً عن سواه، ممن هلكوا جميعا في مرحلة التحقيق تعذيبا؛ فإنهم أعدموه رمياً بالرصاص، مانعين ذويه من إقامة مجلس فاتحة، عزاء له، مواصلين ملاحقتهم؛ على أمل ان يعرفوا الجهة التي وراء موقف ثامر من صدام والبعث وحكمهما المتهرئ يسوم الشعب العراقي ذلا.. يتحكم بثرواته ويجيعه ويعسكره لحروب هوجاء.
وإنهار حكمهم من دون ان يعرفوا أنه تصرف وفق ما أملاه عليه ضميره مستجيبا لصوت وجدانه، في قول كلمة حق بوجه سلطان جائر، بنت له قصورا في الجنة، وخلود ذكر في الدنيا.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 89 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثمانو ...
- 88 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثمانو ...
- 87 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثمانو ...
- 86 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثمانو ...
- 85 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثمانو ...
- 84 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثمانو ...
- 83 -دماء لنتجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثمانون ...
- 82 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمانو ...
- 81 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثمانو ...
- 80 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثمانون يوسف مح ...
- 79 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...
- 77 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والسبعون ...
- 76 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- 75 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والسبعون ...
- 74 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والسبعون ...
- 73 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والسبعون ...
- 72 -دماءلنتجف- موسوعةشهداءالعراق الحلقة الثانيةوالسبعون محمد ...
- 68 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 67 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والستون ...
- 66 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون ...


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 90 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التسعون ثامر الشيخلي