أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - معجزة في زمن صعب ..العازف عباس يوسف انموذجا .














المزيد.....

معجزة في زمن صعب ..العازف عباس يوسف انموذجا .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


لابد ان تتوقف عن التفكير وانت تستمع لذالك الشاب المتالق وهو يداعب بأنامله تلك الاوتار هو من يأخذك ويضعك في عالمه يجعلك تسلم له كل حواسك ثم تنطلق مع تلك الاصوات المغادرة من تلك الآلة باتت هي الاخرى تستسلم لموسيقى يوسف وهما يطيران في فضاء خارج فضاء الحاضرين ويتبعهما من يستمع لهما وقد فارق كل شيء الا العيش مع معزوفة الحب الذي لحنها يوسف محلقا بذالك الحب الشبابي الى مديات رائعة لم تكن يوما تحلم بها وأنت تشاهد تلك القامة الحلية وهي مفمضة العينيين وتمزق بأوتارها كل حواجز الالم والاسى الذي يعيشه العراقيين حتى وكأنك تتمنى لو ان تلك المعزوفة لا تنتهي ابدا ..
هكذا رايت يوسف عباس وهو يترنم امام كل هذه الحشود التي تتغذى اليوم على هذا الاسلوب في العزف الذي قل نظيره الا عند بعض من سمعنا لهم معزوفات قليلة وغادروا بلا توثيق ملحن لايشق له غبار فلقد لحن كلمات شيخ الشعراء مظفر النواب (موحزن لكن حزين )وهو لم يزل في الثالثة عشر من عمره وعندما اسمعها لذويه لم يصدقوا الخبر حاز على جائزة قرطاج وبالمرتبة الاولى في منافسة شديدة ليصبح اصغر عازف يحصل عليها له من المعزوفات التي هو لحنها ويعزفها مع فرقة موسيقية او لوحده مثل حلبجة والحب ودجلة الخير التي لحنها وهو يتنقل برشاقة في المقامات دون ان يؤثر ذالك الانتقال على استمراية عزفه وخفوتها في خلال سنة واحده وهو يدرس في المعهد العربي في القاهرة دعي لقامة حفل موسيقي مع استاذه نصير شمه المتالق اثبت يوسف انه الشخص الثاني القادم من ارض الرافدين ليعزف للعالم معزوفات عراقية ترسم للمستمع روعة الطبيعة والانسان العراقي المتميز وفي اي مهرجان يشترك فيه يوسف يسلم القائمين انه الحاصل على جائزته ليس مجاملة لهذا الشحرور القادم من بابل بل لأنه يوسف الشاب القادم بآلته التي يعزف وكان تلك الاصوات خارجة من نبضات قلبه ليسمع الحاضرين الحان صعبة لم يتوقع احدا ان يسمعها من تلك الانامل الصغيرة الانجازات لهذا الفتى الذي بلغ اليوم السابعة عشر لم تتوقف فهو اول عربي حصل على الدخول في الموسوعة الامريكية للموسيقى للعام 2014 كأحسن موسيقي هو والفنان العالمي مارسيل خليفة وهو من مدرسي بيت العود العربي وعضوا في الاوركسترا العربية وهو اقدر العازفين على عزف اصعب المعزوفات ..
تتوالى الدعوات لهذا الشاب الفلتة الذي يعيش العصر الذهبي لفنه المتميز والمتالق من القاهرة الى بيروت الى شمال افريقيا بل ان بعض الدعوات تصل الى ان يكون استاذا لأقدم المعاهد العربية في المغرب والجزائر وبغداد بزغ نجم هذا الفتى عندما استضافته احدى القنوات وهو لم يزل بعد في الثانية عشر من عمره وهو يعلن انه يريد التفوق على الاستاذ نصير شمه ويتلقى نصير ذالك الخبر وهو الموسيقي الخلوق ليلتقي بيوسف ويربت على كتفه ليجد فيه موهبة موسيقية لها مستقبل واعد ويفتح له افق اوسع من ذاك الذي هو يعيشه ويتكفل بدراسته في القاهرة ام الموسيقى وعلومها تلك المدينة التي ظهر منها عبد الوهاب وسيد درويش وحليم وام كلثوم اهرامات يجد الكثيرين من الطموحين انهم صغار امام تلك القامات والارث الموسيقي الثر فينسحب البعض والبعض الاخر يتردد لكن يوسف عباس يقبل التحدي واثبات الوجود ليكمل الدرب المعبد الطويل وفي غضون عام واحد ونصف العام فقط يتخرج يوسف وهي اقصر فترة يتخرج فيها عازف من المعهد العربي ليصبح استاذا في ذالك المعهد لآلة العود ويتخرج على يديه العديد من العازفين لهذه الآلة الاسطورية هل مبالغة اذا صنفنا يوسف عباس من انه من افضل العازفين العالميين على هذه الآلة كما صنفته الكثير من الاختصاصات وتوقعت له ان يكون له بصمات واضحة جدا في عالم التلحين ..
الكتابة عن يوسف عباس ببضع سطور اجحاف بحقه يبلغ يوسف من العمر اليوم 17 عشر عاما حيث ولد في الشهر الثامن من العام 1994 ولم يبخل هذا الشاب في سعيه ليقدم لبلده الجريح الامل في الكثير من المعزوفات التي لحنها وهو يجعلك تعيش الايام القادمة ايام امن وسلام وحرية بعيدا مما يعيش فيه العراق وأهله ,,من بابل مهبط الحضارات يأخذ يوسف على عاتقه ان يعيد لبابل حضارتها ثانية هذه المرة وبعفويته وبأسلوبه المتميز ليظهر الى العالم انه البابلي الاصيل الذي يعرف العالم معنى ان يخرج عازفا من بابل وهو يقف بجانب ايقونة القوانين الحمورابية التي لم تترك خطا لم تمر عليه مسلة حمورابي ..
لابد لحكومة العراق اليوم الالتفات لهذا الشاب وابداء العناية وتوفير كل مستلزمات التطور له لتجعل منه شخص أخر كنصير شمه وهو يشق طريقه نحو النجومية العالمية ويشار له بأنه يوسف العراقي واضعا علم العراق على كتفيه وهو يعزف للعراق ..
موطني موطني
الجلال والجمال والسناء والبهاء
في رباك في رباك
والحياة والنجاة والهناء والرجاء
في هواك في هواك
هل اراك هل اراك
سالما منعما وغانما مكرما
هل اراك في علاك
تبلغ السماك تبلغ السماك
موطني موطني

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الثلاجة وليست غيرها ؟
- الشيخ الخزعلي ..دعوة ليست متأخرة لكن بعد ان طفح الكيل .
- الحوار المتمدن .. 454مقال ومنشور وأكثر من 866 الف قارئ .
- ليس لأمريكا وجه قبيح !!
- صدام يلغي كلمة عامل من قواميس الدولة العراقية .
- الارمن يوحدون العراق .
- سر زيارة الفرسان الثلاثة لبلاط الملك.
- اشبيه الجريدة أليوم ؟ عزة مات !
- استسلم هيرو هيتو وأبتسم الحوثي ,,قنبلتان لغاية واحدة .
- داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .
- السيد العبادي يطير على جسر بزيبز .
- الحشد الشعبي شكرا.. تستحق كراهية امريكا وبجدارة .
- اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .
- لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
- أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
- الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..
- الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية .


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - معجزة في زمن صعب ..العازف عباس يوسف انموذجا .