أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - ظاهرة مصطلح -الادب النسوي-














المزيد.....

ظاهرة مصطلح -الادب النسوي-


ماجد عزيز الحبيب
(Majid Aziz Alhabeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


الأدب تعبير عن الحياة وعن الشعور وعن الوجدان بأسلوب مفهم مؤثر .يجب ان نتصور بأن الأدب كائناً حياً له قلباً حنون وله نفس مرهفه الحس وله عقيدة جازمه وله هدف معين يتألم بما يسبب الألم ويفرح بما يثير السرور وهناك صلة عميقة بين الانسان والأدب ومن هنا جاءت تسمية الأدب الانساني ,ان كل هذه الصفات تجدها مشتركة تحملها المرأة الاديبة ويحملها الرجل الاديب,لا نستطيع اذن الفصل بين مقومات الادب الانساني فالرجل يكتب والمرأة تكتب وكلاهما ينصهران في بودقة واحده ليظهر لنا معدناً جميلاً وقوياً بتجربةِِ انسانية متجدده وخلاقه عرفت بالادب الانساني,ان اهم مقومات الادب هي الصدق والاخلاص بالاضافة الى الموهبة والقدرة على الابداع وكذلك السلوك المنضبط ,فهذه المقومات حملها الرجل والمرأة فكيف يراد التفرقه ونقسم الادب الى ادب نسائي وادب اخر,الادب النسوي هذا المصطلح الذي يراد فيه تهميش المرأه التي اصبحت في مجتمعات الشرق وهي في القرن الحادي والعشرين اكثر تهميشاً من قبل ولأننا في مجتمع ذكوري لا يعترف بقدرات المرأه وابداعاتها وجدوا لها ما يقصم ظهرها ويكسر مجاذيفها مرة اخرى فتوجهوا بعد ان دمروا كل ما يحلو لهم في انسانية المرأه فأتجهوا الى صوب الادب فصنفوا الادب وحسب امزجتهم المريضه فهذا ادبنا اي ما كتبوه الرجال وهذا ادب نسوي اي ما كتبته النساء وقد لا يعرفوا ان هناك الكثير من النساء ادبهن قد فاق ادبهم ,وكما ان الكثير من العرب همهم الوحيد ومنذ نشأتهم هو الجنس فصنفوا كل شئ على اساس المذكر والمؤنث ولهذا لا نرى ان الشعوب العربيه قد ترتقي سلم التقدم والعلم والثقافه بصورة سريعه لان في تكوينها الاساسي تفرقة لبني البشر في مجتمعاتهم ,ان تسمية الادب الذي تكتبه النساء بالادب النسوي هو لتقليل او التهميش من قدرة المرأه في العطاء والابداع ليس الا,ينطلق اصحاب فكرة الادب النسوي من منطلق واحد حسب تصورهم الا وهو ان الادب الذي تكتبه المرأه يكون مستسلماً فيه لجسدها ولهذا نرى فيه الكثير من العبارات لمحاكات الجسد بطريقة او اخرى.مصطلح الادب النسائي مصطلح دخيل على الادب والثقافة فالادب هو خاصية انسانية بالدرجة الاولى لا يعرف الفرق بين الرجل والمرأه فهذا المصطلح الدخيل قد عرف في نهايه السبعينيات من القرن الماضي حتى وصل ذروته في التسعينيات من القرن الماضي وما زال الى يومنا هذا.نريد ان نعرف هنا ما دخل الابداع في الجنس اذا كان ذكراً او انثى فالابداع لا يعرف التفرقه ولا يخضع لجنس صاحبه ,وهل المجتمعات العربية الذكوريه تعترف اصلاً بحقوق المرأه وقضاياها حتى تعترف بأدبها ,انها ازدواجيه المعايير العربيه بكل شئ,وحتى بعضاً من النقاد تراجع عن التسميه اي الادب النسوي وراحوا يفتشوا عن بديل لهذه التسميه فوجدوا ان تسمية الادب الانثوي هو الاشمل والاحسن وما عرفوا هؤلاء بأنهم لو بقوا على تسميتهم الاولى لكان احسن فلقد زادوا من الطين بله, وليس من حق الرجال هؤلاء تصنيف الادب حسب مزاجهم واذا كان كذلك فمن حق النساء تسميه ادب الرجال بالادب الذكوري لكي تصبح المعادله عادلة ,ونعرف ان هناك قد اصبح نوعين من الادب ادب ذكوري يكتبه الرجال وادب انثوي تكتبه المرأه ونمحي صفه الادب الانساني من ثقافة الشعوب.ان الذين يدعون الى هذا المصطلح اي الادب النسوي وهم مستميتون على التسميه هم من يخاف من ابداع المرأه ومنافستها في هذا المجال وقد ظهرت بوادر الابداع النسوي بصورة واضحه وكبيره في هذا المجال ,ان مفهوم الادب النسوي هو انتقاص لدور المرأه بالمجتمع وهو في نهاية المطاف يدفع المرأه بالشعور بالدونيه اما الرجل وانه مصطلح يفتقر الى الدقه وينم عن قصور الرؤية,انا اعتبر وقد يشاركني الرأي الكثير ان هذا الامر مفتعل لخلق واجهه اخرى من الشد والجذب بين الرجل والمرأه هذا اولا وثانياً جعل المرأه مقيدة اكثر بقيود رجاليه شديده لا تجعلها تتحرك اكثر مما يريد لها الرجل,هناك اصوات وقوى كبيرة تريد اقصاء المرأه من مناحي المجتمع وبالتالي من الادب نفسه ويظل المجتمع يمجد للرجل في كل مفاصل الحياة حتى ان الكثيرين اعتبروا ان الحياة عبارة عن الرجل,متى ما استطعنا ان نساوي بين الرجل والمرأه حين اذن نستطيع ان نزيل كل اشكال التفرقه وهذا يتطلب المزيد من العمل لاننا نعيش في مجتمع ذكوري لا يقبل صعود الاخرين من الجنس الاخر ,متى ما كسرنا هذا الحاجز سنعلن ان الادب بقي انسانياً محافظاً على قيمته وانسانيته يكتب فيه الرجل الانسان وتكتب فيه المرأه الانسانه وكلاهما قد ذابا في بوتقه الابداع الانساني.


ماجد عزيز الحبيب
السويد



#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)       Majid_Aziz_Alhabeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخضع اشباه الرجال لأرادة الاقزام!!!
- لن يستجدوا المندائيين باقة ورد منك سيد الرئيس !!!!
- لن نستجدي باق الورد منكم يا قادة العراق!!
- عبد المحسن الكاظمي وظاهرة ارتجاله للشعر
- توتو معصوم ..وكوكو العبادي..القسم الاول والثاني
- هُم
- لماذا الحب في بلادي حرام !!!
- قصيده ...كذبوا على العشاق...
- قصيده شوق
- الله اكبر..لم اجد علمَ بلادي
- طريق الابداع 20
- حُلم
- الشعب الفاسد..والمسؤول الشريف !
- طريق الابداع 16/ ثناء السام
- قصيده احنه هنود ..!!!!!
- لأنها ...عشقت
- لأنها....عشقت !!!
- يا احلى النساء...من اجلها الدمُ يراق
- اقلامكم هي من اسقطت المالكي...
- اللهُ اكبر...كَبروا


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - ظاهرة مصطلح -الادب النسوي-