|
لماذا الثلاجة وليست غيرها ؟
حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 23:22
المحور:
كتابات ساخرة
اليس هي مفارقة غريبة وغير متوقعة وأتهام فيه امور غير واضحة ربما يعرفها هؤلاء فقط واليوم لا اريد ان أدخل في هذا الموضوع الله والراسخون في العلم فقط اريد ان أدخل في الموضوع اهالي الحظ والبخت وهم يحكمون ويدلون التائهين على دروب العودة الى مضايف المعدان والشروكية القادمين من البصرة والعمارة والناصرية والكوت والحلة والنجف وكربلاء والسماوة ليسرقوا الثلاجات من بيوت اهالي تكريت بعد تحريرها من ممالك النمل الاحمر وأعشاش الدبابير التي هجرت اهالي تكريت وهربوا من تلك الحشرتين اللتين تذبح وتستنكح وتلوط بالنساء والشباب جاء هؤلاء المعدان من اجل القضاء على بيوت تلك الحشرات بسعف النخيل واعواد القصب والذي عجز اهالي تكريت من القضاء على تلك الافات فوجدوا الثلاجات امامهم فسرقوها وعادوا والله حاميهم من كل عضة ولدغة . الى الان لم افهم لماذا اختار الحاقدين على الحشد الشعبي الثلاجة ولم يتهموا الحشد الشعبي بأمور اخرى اخف وزن وأغلى ثمن للسرقة كالمخشلات الذهبية مثلا او الموبايلات التي تصل سعر البعض منها الى الملايين او الاسلحة الخفيفة الذي يحتفظ بها العراقيين في بيوتهم ويغادرون تلك البيوت مرغمين ويتركوها لذا فأن الاسئلة تجول وتصول في خاطري لمعرفة الاسباب التي اختيرت الثلاجة في الاتهام ..وأعتقادي ان من اتهم الحشد بسرقة الثلاجة غشيم ومسكين لأنه اختار هذا الجهاز الكبير في البيت ووضع نفسه في موضع للتندر والضحك عليه من قبل الناس فالثلاجة تعتبر اكبر الاجهزة ماعدا تانكي الماء الذي يستخدمه العراقيين في تخزين الماء ليلا لأستخدامه نهارا غشيم هذا المتهم (بكسر الهاء ) او انه غير عراقي يعتقد ان العراقيين تثمن اغراضهم بكبر الحجوم اي اذا كبر حجم الشيء في العراق كبر ثمنه فهو اكيد ليس عراقي او وهذا الاحتمال وارد اعتماده على الاخبار المتواترة التي نقلها البعض ان السراق من أن الحشد شوهدوا وهم يحملون (ينحثلون ويجرجرون بثلاجة) وطبعا حمل الثلاجة ونقلها الى خارج المنزل وتحميلها على عربة ونقلها الى مكان اخر الى مدن الوسط والجنوب يحتاج الى اكثر من ثلاث رجال اقوياء او قل رجلين والثالث يركب السيارة المكشوفة ليتلقى الثلاجة ويربطها خوفا من سقوطها من سيارة البيكب لأن المسافة من تكريت الى اقرب مدينة في وسط وجنوب العراق لنأخذ مدينة الكوت مثلا والمسافة ربما ثلاث مئة كيلو متر اما اذا كان السارق من العمارة او البصرة فالمسافة ربما تصل الى اكثر من 450 كيلو متر ..ثلاث رجال ورابعهم على سيارة البيكب او اثنان وثالثهم على سيارة البيكب ليتلقى تلك الثلاجة اليست هذا الاتهام مال غشمة .. لماذا يكلف اربع رجال انفسهم ليسرقوا ثلاجة وهي بالاخير تذهب لشخص واحد فالثلاجة غير قابلة للقسمة واذا اخذنا وتجردنا من كل التوصيفات لرجال الحشد الشعبي القادمين من مدن العراق الوسطى والجنوبية وفكروا ثلاث رجال بسرقة ثلاجة فهؤلاء اعتقدهم ليسوا الا رجال اغبياء جدا ولا اعرف كيف لرجل غبي يأتي لمنطقة حرب وحرب اقل مايقال عنها قذرة فيها قطع للرؤوس وحرق الاجساد وفيها القنص والموت المحقق ثم يترك كل ذالك ويسرق ثلاجة اليس من بين هؤلاء الرجال الذين فكروا بالسرقة ووقع اختيارهم على الثلاجة لديه بعض من التفكير كما يسميه العراقيين (دماغ بشه) على الاقل ليخبرهم مثلا ان يسرق كل واحد من هؤلاء حاجة او سلعة بيتيه له وله وحده فقط وليس ثلاجة يشتركون فيها ثلاث اشخاص وتؤول بالأخير لشخص واحد كأن احدهم يسرق عارضة تلفزيون بلازما وأخر يسرق الستلايت والثلاث يسرق اللابتوب وكل منهم حصل على سلعة له وحده ويتركون الثلاجة وهذه الاجهزة الثلاث لا يخلوا منها بيت من بيوت العراقيين وفي بعض البيوت تتضاعف مثل هذه الاجهزة ففي كل غرفة مثل هذه الاجهزة الخفيفة وبالتالي يمكن تحميل أكثر من تسعة اجهزة من هذه الاجهزة بوقت اقل من تحميل ثلاجة تزن اكثر من 150 كغم ولا تذهب الا لشخص واحد وربما عليه ان يستكري سيارة بيكب يدفع ثمن نقل هذه الثلاجة الى البصرة بمائتين وخمسين الف دينار اجرة فقط في حين ان ثلاث اجهزة لكل فرد يضعها امامه وهو جالس على كرسي السيارة الستاركس وبدون ثمن فقط اجرة نقله (كروته) لماذا الثلاجة اذن ؟ لا اجنبي ولا غشيم ولا غبي تفتق ذكاءه ليخبر قنوات عملاقة مثل الجزيرة والشرقية والعربية والبغدادية وهن يتحدثن ساعات عن سرقة الثلاجة وترك كل تلك الاشياء العائلية الخفيفة الوزن لابد من وجود سبب وسبب ليعلن الاعلام ان الحشد الشعبي (حرامية ثلاجات ) هل يعتقدون ان هذه الثلاجة غير موجودة في مدن العراق الاخرى وموجودة فقط في تكريت مثلا وتفاجأ بها رجال الحشد الشعبي وضنوا انها قاصة ممتلئة بالدولارات والذهب فرقص حولها الرجال او اعتقدوا ان ثمنها يفوق ثمن سيارة نوع كيا مركونة في احد البيوت التي هرب اهلها من وحشية داعش ربما كان يقصد المدعي انهم سرقوا محتويات الثلاجة من المأكولات التي وضعها اهل تكريت لليوم الاسود مثل السمك او الدجاج او الفواكه وغادروا بيوتهم قبل ستة اشهر ليجدها مقاتلي الحشد الشعبي وهي طازجة غير متعفنة وممكن تناولها بدون اي خوف من التسمم .
حمزه—الجناحي العراق—بابل [email protected]
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشيخ الخزعلي ..دعوة ليست متأخرة لكن بعد ان طفح الكيل .
-
الحوار المتمدن .. 454مقال ومنشور وأكثر من 866 الف قارئ .
-
ليس لأمريكا وجه قبيح !!
-
صدام يلغي كلمة عامل من قواميس الدولة العراقية .
-
الارمن يوحدون العراق .
-
سر زيارة الفرسان الثلاثة لبلاط الملك.
-
اشبيه الجريدة أليوم ؟ عزة مات !
-
استسلم هيرو هيتو وأبتسم الحوثي ,,قنبلتان لغاية واحدة .
-
داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .
-
السيد العبادي يطير على جسر بزيبز .
-
الحشد الشعبي شكرا.. تستحق كراهية امريكا وبجدارة .
-
اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .
-
لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
-
الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
-
الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
-
الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
-
أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
-
الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..
-
الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية .
-
لحفاة يخيفون الاثرياء .. اليمنيين قادمين
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|