أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد محمد حلس - في الذكرى ال 67 للنكبة .. لا يزال واقع الشعب الفلسطيني مريرًا !














المزيد.....


في الذكرى ال 67 للنكبة .. لا يزال واقع الشعب الفلسطيني مريرًا !


رائد محمد حلس
(Raid M. Helles)


الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 21:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


باحث في الشؤون الاقتصادية
غزة - فلسطين
شكَل العام 1948 منعطفاً بارزاً وخطيراً في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. فقد شهد ذلك العام انهيار المقومات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للفئات الاجتماعية كافة.
وكان لمأساة اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه, وتدمير مدنه وقراه ومصادر أراضي, ونهب ثرواته, وتحويله إلى مجموعات من اللاجئين المشتتين, وإنشاء إسرائيل على أنقاضها, الأثر الكبير في رسم معالم وتطورات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي , والعربي – الإسرائيلي.
وعلى الرغم من أن النكبة, التي حلت بالشعب الفلسطيني هي وليدة الهزيمة العربية على أرض فلسطين في العام 1948 إلا أن مسبباتها سبقت هذا التاريخ بعشرات السنين, فهي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وازدياد الهجرات اليهودية الاستيطانية إلى فلسطين, وإبرام اتفاقية " سايكس بيكو " بين بريطانيا وفرنسا في العام 1916, وتقسيم الدول العربية فيما بينهما, ووعد بلفور المشؤوم في العام 1917.
ويعد قرار التقسيم 181 الذي صدر عام 1947 هو بداية النكبة للشعب الفلسطيني, فالأرض الفلسطينية تقسم إلى دولتين بدون وجه حق ورغماً عن أصحابها الأصليين وملاك الأرض الشرعيين, حيث صادقت الجمعية العامة على هذا القرار والذي قضى بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية, وبالتالي فإن مصادقة الجمعية العامة على قرار التقسيم, يعطي هذا القرار طابعاً ملزماً لتنفيذه من قبل جميع الدول, ولكن نفذ الشق المتعلق بدولة يهودية, وبقيت الدولة الفلسطينية العربية حبراً على ورق, ليس ذلك فحسب بل تم اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه في عملية تطهير عرقي منظمة ومدبرة قامت بها العصابات الصهيونية المسلحة.
ولم تكن نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 والتي تم فيها طرد 400 ألف فلسطيني من أرضهم وقراهم هي النكبة الوحيدة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني, فقد تلاها نكبة أخرى تم فيها تهجير واحتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967, لتعبر عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني حيث قامت إسرائيل بتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة, فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي تخضع لسيطرة إسرائيل, وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وتشير البيانات الموثقة أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة, وقاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية, كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين, وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
تأتي الذكرى السبعة وستون للنكبة على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي وصل فيه الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في أسوء حالاته, فالوضع الفلسطيني ينتقل من سيئ إلى أسوء, حيث أن الحصار, الانقسام, العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تموز 2014, أزمة الكهرباء, أزمة المعابر, أزمة الموظفين, فرض ضرائب إضافية على المواطن, المنشآت الاقتصادية المدمرة, قادت إلى تناقص فرص العمل وإلى معدلات نمو متدنية جداً, كذلك سياسياً لا تزال إسرائيل تعزز من مشروعها الاستعماري والتي وصلت إلى حد تحدي كافة المواثيق والأعراف الدولية والضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الإنسانية حيث تقوم بكافة أشكال القتل والتنكيل والاعتقالات وتخريب وتدمير الأراضي ونهب ثرواتها والعمل على تدنيس مقدساتنا والاستيلاء عليها وتغيير معالم القدس الشريف . كما أن إسرائيل لا زالت تصر على إذعانها في ممارسة كافة أشكال العنف والقتل ضد مخيماتنا الفلسطينية في الوطن والشتات من خلال أعمال القرصنة وكل أشكال المؤامرة التي يتعرض لها مخيمات الشتات وخاصة في سوريا ولبنان وبشكل خاص ما يتعرض له مخيم اليرموك من أعمال قتل وتخريب وإرهاب منظم .
على الصعيد الاجتماعي تشهد الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص في قطاع غزة أعلى معدلات للفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وعدم توفر السلع والخدمات الإنسانية وانتشار الأمراض وزيادة معدلات فقر الدم وغير ذلك من آثار.
بالرغم من هذا الوقع المرير .. لن نتنازل عن حق العودة .. باقون في أرضنا .. عائدون إلى ديارنا .. حتى حصولنا على حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.



#رائد_محمد_حلس (هاشتاغ)       Raid_M._Helles#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اليوم العالمي للعمال .. لا تزال معدلات البطالة في فل ...
- كساد الأسواق التجارية في غزة
- تحديات التنمية في فلسطين
- 8 شهور على اتفاق المصالحة
- الحرب الاقتصادية على قطاع غزة
- الاحتلال والانقسام .. عقبات أمام إعادة الإعمار
- السيناريوهات المتوقعة لإعادة الإعمار في غزة
- أسرانا البواسل وصراعهم من أجل الحرية
- من نكبة إلى نكبة
- مستقبل الاقتصاد الفلسطيني في ظل المصالحة
- لماذا أنا متفائل بالمصالحة الفلسطينية هذه المرة؟
- تداعيات أزمة الكهرباء في قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية
- جون كيري وتوني بلير وسلام اقتصادي جديد
- تأثير الحصار وإغلاق المعابر على الوضع الاقتصادي لقطاع غزة بع ...
- أزمة الوقود في غزة تنذر بكارثة إنسانية
- فجوة الموارد المحلية في الاقتصاد الفلسطيني
- الفقر في الأراضي الفلسطينية
- رمضان وأزمة الفكه في غزة
- تألق عساف واستحق اللقب بجداره
- دور القطاع الخاص الفلسطيني كمحرك للتنمية


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد محمد حلس - في الذكرى ال 67 للنكبة .. لا يزال واقع الشعب الفلسطيني مريرًا !