أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - جورب/ قصة قصيرة جداً














المزيد.....

جورب/ قصة قصيرة جداً


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


تحوك المرأة جورباً صوفياً، على ضوء مصباح خافت.
تخدش أذنيها، أصوات القذائف التي تنصب على مدينة، لم تزرها سوى مرتين، مرة صحبة زوجها الذي قتل فيما بعد، في الحرب التي لم يكن له رغبة في خوضها، وأخرى صحبة أختها العانس، التي طالما حدثتها عن مفاتن المدينة.
المرأة انبهرت بجمال الكنائس والبيوت والحدائق،
فكرت بالانتقال إلى المدينة للسكن فيها، غير أنها خافت من كلام الناس.
الآن تتعرض المدينة للقصف،
وحينما تستسلم للفاتحين، تزحف الحرب إلى القرية التي تعيش فيها المرأة. آنذاك، ستكون قد انتهت من حياكة الجورب الصوفي، وسيكون فصل الشتاء على الأبواب، سيغطي الثلج الجبال والسهول ثلاثة أشهر على أقل تقدير، ولن يكون بوسع المرأة إشعال النار في موقد الحطب، بسبب التعليمات المشددة أثناء الحرب، وبسبب الافتقار إلى الحطب.
ستكتفي المرأة ببعض الأحلام عن زمن السلم المنتظر،
إن لم تقتلها قذيفة أو رصاصة أو كلمة، وسيكون في قدميها جورب صوفي، يسخر من الموت بصوفه الناعم وبألوانه الزاهية.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراق/ قصة قصيرة جداً
- غدر/ قصة قصيرة جداً
- يعقوب زيادين اسم لا يغيب
- تمساح/ قصة قصيرة جداً
- مساء/ قصة قصيرة جداً
- حلم/ قصة قصيرة جداً
- خوف/ قصة قصيرة جداً
- مدينة/ قصة قصيرة جداً
- درب/ قصة قصيرة جداً
- أجراس/ قصة قصيرة جداً
- شيرين/ قصة قصيرة جداً
- الغريب/ قصة قصيرة جداً
- انسجام/ قصة قصيرة جداً
- الشجر/ قصة قصيرة جداً
- القاعة/ قصة قصيرة جداً
- تعارف/ قصة قصيرة جدا
- الفرس/ قصة قصيرة جداً
- ليل/ قصة قصيرة جداً
- تفكك/ قصة قصيرة جداً
- جبال/ قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - جورب/ قصة قصيرة جداً